برلين (رويترز) - تظاهر حوالي 200 شخص يرددون هتافات مناهضة للمسلمين يوم الخميس اثناء افتتاح أول مسجد في الجزء الشرقي الشيوعي سابقا من المانيا.
وعلى مدى الفترة التي بني فيها المسجد تعرض الموقع لهجمات واحتجاجات نظمها سكان والحزب الوطني الديمقراطي اليميني المتشدد.
ورفع المحتجون الذين كان بينهم عدد كبير من المسنين لافتات كتب عليها "أوقفوا أسلمة اوروبا" و"أوقفوا اساءة استخدام الحرية الدينية".
وانضم عدد كبير من الشبان في زي اسود برؤوس حليقة وهما علامتان مميزتان للمتشددين اليمينيين الى الاحتجاج لكن الحزب الوطني الديمقراطي ألغى مسيرة.
وسلط الاحتجاج الضوء على الصعوبات التي تواجه اندماج مسلمي المانيا البالغ عددهم 3.2 مليون نسمة في خضم المجتمع وخصوصا في الشرق الشيوعي سابقا حيث يعيش عدد قليل من المسلمين.
ويقول مؤيدو بناء المسجد انه سيساهم في تحسين العلاقات.
وقالت اعجاز أحمد المتحدثة باسم مسجد الطائفة الاحمدية "المسجد سيكون مركزا لنشاط اجتماعي وليس للصلاة فقط."
وأضافت قائلة "سيلعب دورا في دعم الاندماج وتعزيز الحوار مع السياسيين والجماعات الدينية أخرى."
وتعارض جماعة من المواطنين المحليين طائفة الاحمدية قائلة انها طائفة ذات اراء عنصرية وتمييزية.
وقالت الجماعة في موقعها على الانترنت "نواجه مشكلة كبيرة مع الطوائف التي تضع الدين فوق كل شيء اخر وتسمح بضرب النساء وتنكر الحقوق المتساوية."
واضافت قائلة "معارضتنا موجهة ضد افكار هذه الطائفة وبخاصة افكارها عن النساء."
وتأسست حركة الاحمدية وشعارها "الحب للجميع ولا كراهية لأحد" في الهند في القرن التاسع عشر. وتعرف نفسها بأنها مسلمة لكن بعض الجماعات في التيار الاسلامي الرئيسي لا تعترف بها بسبب اختلاف معتقداتها.
ويسعى أعضاء الطائفة في ألمانيا وعددهم حوالي 30 ألفا إلى ان يكون لهم في نهاية المطاف نحو 100 مسجد في البلاد.
ويوجد في المانيا حوالي 2500 مسجد ومعظم مسلميها من أصول تركية.