تبادلت القاهرة ودمشق الاتهامات بخصوص المساعي لتحقيق الوفاق الوطني بين كافة الفصائل الفلسطينية .
وقال بيان أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ، وتعقيبا على ما ذكره وزير الخارجية السورى فى إجتماع مجلس الجامعة العربية الأربعاء ودعوته لأن تقف مصر على مسافة واحدة من حركتي فتح وحماس "أن منطق الأمور ،والعديد من المواقف والتصرفات والحقائق المعروفة ، إنما يقتضى توجيه هذه الدعوة لسوريا ذاتها ، وعلى وجه الخصوص ".
وأضاف البيان أن مصر فى سعيها لتحقيق الوفاق الوطني بين كافة الفصائل الفلسطينية إنما يدفعها الحرص على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وتترفع عن الدخول فى مثل هذه المزايدات والمهاترات .
وكان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، والمخصص للبحث في الانقسام الفلسطيني، قد شهد خلافات حادة بين مصر والسعودية والأردن من جهة وسورية من جهة أخرى، على خلفية رفض مشاركة حركة حماس في الاجتماع.
شاهد الفيديو
وفيما دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إلى اغتنام المستجدات الدولية الإيجابية، محذرا من أن غياب وحدة الصف الفلسطيني يفقد العرب قدرتهم على التأثير في أي طرف دولي، لمح نظيره المصري أحمد أبو الغيط إلى مسؤولية حماس عن عرقلة المصالحة، مشيراً إلى أنها أبدت تعاوناً أقل من باقي الفصائل.
من ناحية أخرى، رحب مجلس جامعة الدول العربية بإعلان مصر الاستمرار فى جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة ودعوة كافة الفصائل الفلسطينية إلى العمل الجاد لاستعادة الوحدة الفلسطينية والشروع فى جهود المصالحة الوطنية والمشاركة الجادة والمخلصة فى الحوار الوطني الفلسطيني فى أسرع وقت .
وأيد المجلس مبادئ الحوار التي تم التوافق عليها بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية لانهاء حالة الإنقسام وفى مقدمتها تشكيل حكومة توافق وطنى محددة المهام والمدة وتتيح رفع الحصار إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة طبقا لقانون الانتخابات الفلسطيني ،إعادة هيكلة الاجهزة الامنية الفلسطينية على أسس مهنية ووطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية طبقا لاتفاق القاهرة عام 2005 ووثيقة الوفاق الوطني عام 2006