يفرز الشخص البالغ في المعدل بين نصف لتر ولتر واحد يوميا من العرق
جنسترا الصحة والتغذية
العرق إفراز طبيعي ينتج عن استجابة الجسم أو رد فعله لتأثير العوامل الخارجية ، كالأجواء الحارة الجافة ، أو ارتداء الملابس السميكة. أو العوامل الداخلية التي تتمثل ببذل المجهود العضلي والتوتر والتهيج والغضب والخجل والمرض والخوف والفزع أو تناول السكريات الطبيعية والمصنعة، والأغذية الحارة والحاوية على التوابل الحارة، وانقطاع الحيض، وتناول الأنسولين والكحول وبعض الأدوية كمخفضات الحرارة ومسكنات الألم والكافيين.
وفي جميع هذه الحالات، ترتفع درجة حرارة الجسم أكثر من حدها الطبيعي 37 درجة سلسيوس فيفرز العرق ، الذي عند تبخره ، يبرد الجلد فتنخفض حرارة الجسم إلى وضعها الطبيعي.
ويفرز العرق من الغدد العرقية التي تتكون الواحدة منها من أنبوب ملتف تغرز حوله الأوعية الدموية الشعرية التي يترشح منها العرق إلى هذا الأنبوب الذي ينتهي بدوره عند سطح البشرة. ويبلغ عدد الغدد العرقية في الأدمة أكثر من مليوني غدة في جميع أنحاء الجسم، ويزداد تركزها في منطقة الجبهة وراحتي اليدين وأخمصي القدمين والإبطين ومنطقة العانة.
أنواع الغدد العرقية:
الغدد العرقية على نوعين :
· الأولى تسمى غدد العانة وتحت الثديين، وتفرز هذه الغدد العرق البارد أثناء التهيج الجنسي والعاطفي.
· النوع الثاني من الغدد العرقية، فينتشر في جميع أجزاء الجسم الأخرى باستثناء الرموش.
والعرق الموجود داخل الغدد العرقية عديم الرائحة واقل كثافة من ذلك المفرز على سطح البشرة، حيث أن الأخير تزداد كثافته عند تعرضه للتبخر، ويصبح ذا رائحة معروفة غير طيبة نتيجة لتخمر فضلات الخلايا الميتة على سطح الجلد بواسطة البكتيريا والفطريات الموجودة على البشرة، كما يصبح ذا رائحة عند تناول الثوم والحلبة وأثناء فترة الحيض وتناول بعض الأدوية.
ويفرز الشخص البالغ في المعدل بين نصف لتر ولتر واحد يوميا، وتزداد هذه الكمية نتيجة العوامل المذكورة سابقا، وتجدر الإشارة ، أن هذا العرق يحتوي على الأملاح والماء وبعض المواد العضوية فضلا عن إنزيم له القدرة على تحطيم أنواع معينة من البكتيريا التي تعيش على سطح الجلد وهذا الإنزيم موجود أيضا في اللعاب والدموع والمخاط.
ولكن ماذا لو توقف إفراز العرق؟
إذا توقف التعرق تماما، فإن حياة الفرد تصبح في خطر لارتفاع درجة حرارة الجسم، وتتمثل أهم أسباب شح التعرق بما يأتي:
اضطراب الجهاز العصبي، الحروق، جفاف الجسم، مرض الغدة العرقية، وتناول بعض الأدوية. وينصح في هذه الحالة بالإكثار من أكل الكرفس والبقدونس والحمضيات والشمام والبطيخ والحلبة والجرجير، وتناول الكثير من السوائل والماء والعصير، مع تكرار الاستحمام بالماء البارد. ويفضل التقليل من أكل الرمان والجوز والنعناع.
فائدة التعرق؟
· يسهم العرق في تنظيم وتلطيف درجة حرارة الجسم.
· يخلص الجسم من الأملاح والسموم الضارة.
· يحمي الجلد من الجفاف.
· يساعد الجهاز البولي على تنظيم كمية الماء والأملاح في الجسم.
· عندما يتبخر العرق يترطب الجلد، ويحدث الشيء نفسه للدم الذي يجري تحت الجلد، وهذا يؤدي إلى الانتعاش.
وقد أكدت دراسة ألمانية حديثة، أن العرق يشكل خط دفاع أولي لمكافحة الالتهابات الناجمة عن البكتيريا والفطريات، كما يتولى الجلد أيضا إنتاج مضاداته الحيوية الخاصة للغرض نفسه.
فرط التعرق:
يحدث أحيانا فرط في إفراز العرق وذلك نتيجة لزيادة نشاط الغدد العرقية بسبب العوامل المذكورة سابقا، واضطراب عمل الغدد الصماء ولا سيما فرط إفراز الغدة العرقية.
أما كثرة التعرق في الابطين وباطني القدمين وراحتي اليدين وتحت الثديين، فتعود لأسباب نفسية وعضلية، وتعد من الأمور الطبيعية، وغالبا ما يكون لون الجلد في تلك المنطقة التي تصاب بفرط التعرق ورديا إلى ابيض مزرق، وقد يكون مشتقا ومقشرا أحيانا، وتكرار حالة فرط التعرق يعد من العوامل المساعدة على إصابة الجلد بالأمراض الفطرية والبكتيرية. وكثرة التعرق هي ظاهرة شائعة بين عدد كبير من الناس، تحصل عند الجنسين وتبدأ في مرحلة الطفولة أو البلوغ.