منتديات نور الاسلام الطبية
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه معنا تجد كل ما تحب
منتديات نور الاسلام الطبية
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه معنا تجد كل ما تحب
منتديات نور الاسلام الطبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى طبى اسلامى مختص بكل مجالات الحياة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولجالب المواضيع

 

 ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نوسه
عضو متميز متقدم
عضو متميز متقدم



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1161
العمر : 44
الجنسيه : 0
علم بلدك : ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Female31
تاريخ التسجيل : 18/11/2008
نقاط : 1957
الاوسمة : ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Empty

ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Empty
مُساهمةموضوع: ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ )   ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 10, 2009 9:01 pm

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
قرأت موضوع لاأخونا فى الله الملقب بـ الشافعى

جزاه الله خيرا ووجدت أن المسألة فيها تفصيل لا بد من ذكره وهو مهم لكل مسلم في هذا العصر الذي أصبح كثير من المسلمين
لا يعرفون من الولاء والبراء إلا اسمه
ويجب على مسلم أن يلم به
الفرق بين الموالاة والمعاملة بالحسنى
....أن الولاء شيء والمعاملة بالحسنى شيء آخر والأصل في هذا قوله تعالى:
لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ[سورة الممتحنة:8].
وقد اختلف أهل العلم في تفسيرها فقال بعضهم أن المعني بها: الذين كانوا آمنوا بمكة ولم يهاجروا فأذن الله للمؤمنين ببرهم والإحسان إليهم وإلى هذا ذهب مجاهد.
وقال آخرون: عني بها من غير أهل مكة من لم يهاجر.
وقال آخرون: بل عني بها من مشركي مكة من لم يقاتل المؤمنين ولم يخرجوهم من ديارهم ونسخ الله ذلك بعد بالأمر بقتالهم. ويروى هذا عن قتادة .
ورجح ابن جرير: أن أولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: عني بذلك: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم في الدين من جميع أصناف الملل والأديان أن تبروهم وتصلوهم وتقسطوا إليهم. لأن الله عز وجل عم بقوله: [الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم]. جميع من كان ذلك صفته، فلم يخصص به بعضاً دون بعض، ولا معنى لقوله من قال: ذلك منسوخ. لأن بر المؤمن أحداً من أهل الحرب ممن بينه وبينه قرابة نسب، أو ممن لا قرابة بينهما ولا نسب غير محرم، ولا منهي عنه إذا لم يكن في ذلك دلاله له أو لأهل الحرب على عورة لأهل الإسلام، أو تقوية لهم بكراع أو سلاح.
ويبين ذلك الخبر المروي عن ابن الزبير في قصة أسماء مع أمها .
والإسلام بفعله هذا – حتى في حالة الخصومة – يستبقي أسباب الود في النفوس بنظافة السلوك، وعدالة المعاملة انتظاراً لليوم الذي يقتنع فيه خصومه بأن الخير في أن ينضووا تحت لوائه الرفيع .
وقد سبق الحديث في أول هذا البحث: أن الله أمر بصلة الأقارب الكفار والمشركين وأن ذلك ليس موالاة لهم في شيء.
ونزيد هذا الأمر إيضاحاً بقصة أسماء بنت أبي بكر ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Radiaا مع أمها فقد روى البخاري ومسلم عن أسماء ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Radiaا قالت – قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah فاستفتيت رسول الله ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah قلت: إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: [نعم صِليّ أمك] .
قال الخطابي: فيه – أي الحديث – أن الرحم الكافرة توصل من المال ونحوه كما توصل المسلمة ويستنبط منه وجوب نفقة الأب الكافر والأم الكافرة وإن كان الولد مسلماً (1).
قال ابن حجر: البر والصلة والإحسان لا يستلزم التحابب والتوادد المنهي عنه في قوله تعالى:
{لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ { [سورة المجادلة: 22].

فإنها عامة في حق من قاتل ومن لم يقاتل .
وقال ابن القيم: الذي يقوم عليه الدليل وجوب الإنفاق، وإن اختلف الدينان لقوله تعالى:
وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا
[سورة لقمان: 14 –15].
وليس من الإحسان ولا من المعروف ترك أبيه وأمه في غاية الضرورة والفاقة وهو في غاية الغنى. وقد ذم الله قاطعي الرحم وعظم قطيعتها وأوجب حقها وإن كانت كافرة لقوله تعالى:
{وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ } [سورة النساء: 1].
وقي الحديث " لا يدخل الجنة قاطع رحم " .
وصلة الرحم واجبة، وإن كانت لكافر، فله دينه وللواصل دينه وقياس النفقة على الميراث قياس فاسد، فإن الميراث مبناه على النصرة والموالاة بخلاف النفقة فإنها صلة ومواساة من حقوق القرابة.
وقد جعل الله للقرابة حقاً – وإن كانت كافرة – فالكفر لا يسقط حقوقها في الدنيا. قال تعالى:
{وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}
[سورة النساء: 36].
وكل من ذكر في هذه الآية فحقه واجب وإن كان كافراً، فما بال ذي القربى وحده يخرج من جملة من وصى الله بالإحسان إليه ؟
من هنا: يتضح لنا: أن الموالاة الممثلة في الحب والنصرة شيء. والنفقة والصلة والإحسان للأقارب الكفار شيء آخر. وسماحة الإسلام أيضاً تتضح في معاملة الأسرى والشيوخ والأطفال والنساء في الحرب. كما هو معلوم من صفحاته المشرق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوسه
عضو متميز متقدم
عضو متميز متقدم



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1161
العمر : 44
الجنسيه : 0
علم بلدك : ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Female31
تاريخ التسجيل : 18/11/2008
نقاط : 1957
الاوسمة : ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Empty

ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ )   ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 10, 2009 9:02 pm

المبحث الثاني التعامل مع الكفار:
(1)- البيع والشراء:

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الأصل أنه لا يحرم على الناس من المعاملات التي يحتاجون إليها إلا ما دل الكتاب والسنة على تحريمه، كما لا يشرع لهم من العبادات التي يتقربون بها إلى الله إلا مما دل الكتاب والسنة على شرعه. إذ الدين ما شرعه الله، والحرام ما حرمه الله، بخلاف الذين ذمهم الله حيث حرموا من دون الله ما لم يحرمه الله وأشركوا به ما لم ينزل به سلطاناً، وشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله .
وانطلاقاً من هذه القاعدة وبناء على النصوص الشرعية وسيرة رسول الله ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah وأصحابه الراشدين وأئمة المسلمين نقول: إن التعامل مع الكفار في البيع والشراء والهدية وخلاف ذلك لا يدخل في مسمى الموالاة، بل يباح للمسلم البيع والشراء مع الكفار فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية يسأل عن معاملة التتار فيقول:
" يجوز فيها ما يجوز في معاملة أمثالهم، ويحرم فيها ما يحرم في معاملة أمثالهم، فيجوز أن يبتاع الرجل من مواشيهم وخيلهم ونحو ذلك كما يبتاع من مواشي الأعراب والتركمان والأكراد ويجوز أن يبيعهم من الطعام والثياب ونحو ذلك ما يبيعه لأمثالهم.
" فأما إن باعهم أو باع غيرهم ما يعينهم به على المحرمات، كبيع الخيل والسلاح لمن يقاتل به قتالاً محرماً فهذا لا يجوز قال تعالى:
{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [سورة المائدة: 2].
وإذا كان الذي معهم أو مع غيرهم، أموال يعرف أنهم غصبوها من معصوم فذلك لا يجوز اشتراؤها لمن يمتلكها لكن إذا اشتريت على طريق الاستنقاذ لتصرف في مصارفه الشرعية فتعاد إلى أصحابها – إن أمكن – وإلا صرفت في مصالح المسلمين: جاز هذا. وإذا علم أن في أموالهم شيئاً محرماً
لا تعرف عينه، فهذا لا تحرم معاملتهم فيه كما إذا علم أن في الأسواق ما هو مغصوب ومسروق ولم يعلم عينه " .
وقد روى البخاري في كتاب البيوع باب الشراء والبيع مع المشركين وأهل الحرب عن عبدالرحمن بن أبي بكر ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Radiaما قال: كنا مع النبي ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah ثم جاء، رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها فقال النبي ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah: " بيعاً أم عطية " أو قال: أم هبة؟ فقال: لا. بيع فاشترى منه شاة .
قال ابن بطال: معاملة الكفار جائزة إلا بيع ما يستعين به أهل الحرب على المسلمين .
وثبت أيضاً عن النبي ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah أنه أخذ من يهودي ثلاثين وسقاً من شعير ورهنه درعه قال شيخ الإسلام ابن تيمية: -
"وإذا سافر الرجل إلى دار الحرب ليشتري منها جاز عندنا "
كما دل عليه
حديث تجارة أبي بكر ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Radia في حياة رسول الله ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah إلى أرض الشام وهي حينذاك دار حرب وغير ذلك من الأحاديث.
"فأما بيع المسلم لهم في أعيادهم ما يستعينون به على عيدهم من الطعام واللباس والريحان ونحو ذلك، أو إهداء ذلك لهم: فهذا فيه نوع إعانة على إقامة عيدهم المحرم، وهو مبني على أصل وهو: أنه لا يجوز أن يبيع الكفار عنباً أو عصيراً يتخذونه خمراً.
وكذلك لا يجوز بيعهم سلاحاً يقاتلون به مسلماً .
(2) الوقف عليهم أو وقفهم على المسلمين:
قال ابن القيم: أما ما وقفوه. فينظر فيه، فإن وقفوه على معين أو جهة يجوز للمسلم الوقف عليها كالصدقة على المساكين والفقراء وإصلاح الطرق والمصالح العامة، أو على أولادهم وأنسالهم وأعقابهم: فهذا الوقف صحيح. حكمه حكم وقف المسلمين على هذه الجهات لكن إذا شرط في استحقاق الأولاد والأقارب بقاءهم على الكفر " فإن أسلموا لم يستحقوا شيئاً ": لم يصح هذا الشرط، ولم يجز للحاكم أن يحكم بموجبه باتفاق الأمة لأنه مناقض لدين الإسلام، مضاد لما بعث الله به رسوله ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah.
أما وقف المسلم عليه: فإنه يصح منه ما وافق حكم الله ورسوله، فيجوز أن يقف على معين منهم، أو على أقاربه، وبني فلان ونحوه.
ولا يكون الكفر موجباً ولا شرطاً في الاستحقاق ولا مانعاً منه – فلو وقف على ولده أو أبيه أو قرابته استحقوا ذلك وإن بقوا على كفرهم، فإن أسلموا فأولى بالاستحقاق.
وأما الوقف على كنائسهم وبيعهم ومواضع كفرهم التي يقيمون فيها شعار
الكفر: فلا يصح من كافر ولا مسلم. فإن في ذلك أعظم الإعانة له على الكفر والمساعدة والتقوية عليه، وذلك مناف لدين الله .
(3) عيادتهم وتهنئتهم:
روى البخاري في كتاب الجنائز عن أنس ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Radia قال: كان غلام يهودي يخدم النبي ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah فمرض فأتاه النبي ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah يعوده، فقعد عند رأسه فقال له: أسلم. فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah فأسلم، فخرج النبي ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah وهو يقول: " الحمد لله الذي أنقذه من النار" (2).
وروى أيضاً: قصة أبي طالب حين حضرته الوفاة فزاره النبي ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah وعرض عليه الإسلام .
قال ابن بطال: إنما تشرع عيادته إذا رجي أن يجيب إلى الدخول في الإسلام، فأما إذا لم يطمع في ذلك فلا .
قال ابن حجر: والذي يظهر: أن ذلك يختلف باختلاف المقاصد، فقد يقع بعيادته مصلحة أخرى .
" أما تهنئتهم بشعائر الكفر المختصة بهم فحرام بالاتفاق، وذلك مثل أن يهنأهم بأعيادهم فيقول: عيدك مبارك، أو تهنأ بهذا العيد، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.
وكثير مما لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل. فمن هنأ عبداً بمعصية، أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والافتاء تجنباً لمقت الله وسقوطهم من عينه " وإن بلي الرجل فتعاطاه دفعاً لشر يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إلا خيراً ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك " .
ويدخل في هذا أيضاً: تعظيمهم ومخاطبتهم بالسيد والمولى وذلك حرام قطعاً، ففي الحديث المرفوع "لا تقولوا للمنافق سيد فإنه إن يك سيداً فقد اسخطتم ربكم عز وجل " .
ولا يجوز أيضاً تلقيبهم – كما يقول ابن القيم – بمعز الدولة أو فلان السديد، أو الرشيد أو الصالح ونحو ذلك. ومن تسمى بشيء من هذه الأسماء لم يجز للمسلم أن يدعوه به، بل إن كان نصرانياً قال: يا نصراني، يا صليبي، ويقال لليهودي، يا يهودي.
ثم قال ابن القيم بالنص (.. وأما اليوم فقد وقفنا إلى زمان يصدرون في المجالس، ويقام لهم وتقبل أيديهم ويتحكمون في أرزاق الجند، والأموال السلطانية، ويكنون بأبي العلاء وأبي الفضل، وأبي الطيب، ويسمون حسناً وحسيناً وعثمان وعلياً! وقد كانت أسماؤهم من قبل: يوحنا ومتى وجرجس وبطرس وعزراً وأشعياً، وحزقيل وحيي، ولك زمان دولة ورجال)).هـ.
وإذا كان هذا كلام العلامة ابن القيم وهو المتوفى سنة 751 هـ رحمه الله. فلينظر المسلم اليوم إلى هذا الغثاء الذي هو كغثاء السيل، ينتسبون للإسلام وهم
يتبعون أعداء الله في كل صغيرة وكبيرة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه، وليست تبعية لهم فحسب بل إنها تبعية بإعجاب وانبهار! فما تمر بأعدائنا مناسبة إلا وتنهال التهاني عليهم من كل حدب وصوب بالتهنئة والتبريك ومعسول الأماني!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوسه
عضو متميز متقدم
عضو متميز متقدم



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1161
العمر : 44
الجنسيه : 0
علم بلدك : ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Female31
تاريخ التسجيل : 18/11/2008
نقاط : 1957
الاوسمة : ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Empty

ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ )   ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 10, 2009 9:03 pm

4) حكم السلام عليهم
اختلف العلماء في معني قوله تعالى عن إبراهيم عليه السلام حين دعا أباه فأبى قال إبراهيم "سلام عليك"

[سورة مريم: 47].
فأما الجمهور فقالوا: المراد بسلامه المسالمة التي هي المشاركة لا التحية. وقال الطبري: معناه: أمنة مني لك. وعلى هذا لا يبدأ الكافر بالسلام . وقال بعضهم في معنى تسليمه: هو تحية مفارق. وجوز تحية الكافر وأن يبدأ بها قيل لابن عيينة: هل يجوز السلام على الكافر؟ قال نعم: قال الله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ{ [سورة الممتحنة: 8].
وقال: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ }
[سورة الممتحنة: 4].
وقال إبراهيم لأبيه "سلام عليك"
قال القرطبي: قلت: والأظهر من الآية ما قاله سفيان بن عيينة
وفي الشأن حديثان: فقد روى أبو هريرة أن رسول الله ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah قال: "" لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقه " (3).
وفي الصحيحين عن أسامة بن زيد أن النبي ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah ركب حماراً عليه إكاف تحته قطيفة فدكية، وأردف وراءه أسامة بن زيد، وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحرث بن الخزرج وذلك قبل وقعة بدر، حتى مر في مجلس فيه اختلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان، واليهود، وفيهم عبدالله بن أبي بن سلول، وفي المجلس عبدالله بن رواحة، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبدالله بن أبي أنفه برادئه ثم قال: لا تغبروا علينا، فسلم عليهم النبي ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah الحديث.
قال القرطبي: " فالأول يفيد ترك السلام عليهم ابتداء، لأن ذلك إكرام والكافر ليس أهله والثاني: يجوز ذلك. قال الطبري: ولا يعارض ما رواه أسامة بحديث أبي هريرة، فإنه ليس أحدهما خلاف للآخر، وذلك أن حديث أبي هريرة مخرجه العموم، وخبر أسامة يبين أن معناه الخصوص: قال النخعي إذا كانت لك حاجة عند يهودي أو نصراني فابدأ بالسلام.
فبان بهذا أن حديث أبي هريرة " لا تبدؤهم بالسلام " إذا كان لغير سبب يدعوكم إلى أن تبدؤهم بالسلام من قضاء ذمام
أو حاجة تعرض لكم قبلهم، أو حق صحبة أو جوار أو سفر.
قال الطبري: قد روي عن السلف أنهم كانوا يسلمون على أهل الكتاب وفعله ابن مسعود بدهقان صحبه في طريقه قال له علقمة: يا أبا عبدالرحمن أليس يكره أنه يبدؤا بالسلام؟ قال: نعم. ولكن حق الصحبة.
وقال الأوزاعي: إن سلمت فقد سلم الصالحون قبلك وإن تركت فقد ترك الصالحون قبلك وروي عن الحسن البصري أنه قال إذا مررت بمجلس فيه مسلمون وكفار فسلم عليهم) .
قال ابن القيم: إن صاحب هذا الوجه – أي من أجاز ابتداءهم بالسلام – قال يقال له – السلام عليك. فقط بدون ذكر الرحمة، وبلفظ الإفراد .
"أما رد السلام عليهم فاختلف في وجوبه: فالجمهور على وجوبه وهو الصواب. وقالت طائفة: لا يجب الرد عليهم كما لا يجب على أهل البدع وأولى والصواب الأولى: والفرق: أنا مأمورون بهجر أهل البدع تعزيراً لهم وتحذيراً منهم بخلاف أهل الذمة " .
قلت: ومما يرجح رأي الجمهور في وجوب الرد على أهل الكتاب قوله ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah " إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم: السام عليكم. فقل وعليك . وقوله ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Sallah " إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم "

ماسبق جزء من كتاب :
الولاء والبراء في الإسلام
تأليف :محمد بن سعيد القحطاني

تقديم فضيلة الشيخ
عبد الرزاق عفيفي رحمه الله

جئنا به خصيصا ً من على النت للرد على السؤال سالف الذكر
أرجو أن نكون قد أوضحنا به كل شئ والله أعلى وأعلم
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shadoo




الجنس : انثى
عدد المساهمات : 7
العمر : 34
الجنسيه : سوري
علم بلدك : ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Female70
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
نقاط : 9

ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ )   ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ ) I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 11, 2009 12:21 am

جزاكي الله كل خير
عنا وعن المسلمين أجمع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ردا ً على سؤال ( هل يجوز البر بالكافر والإحسان إليه ؟ )
» {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس‏}
» هاهو رمضان قد عاد...فلعلك إليه لاتعود

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نور الاسلام الطبية :: منتديات اسلاميه :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى:  
اعلانات نصيه
عقارات 2014 عماله منزليه سماع القران الكريم سوق فرصة الالكترونى حراج
مواضيع مماثلة
feed
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D9%87 Add to My Yahoo! منتديات نور الاسلام الطبيه Add to Google! منتديات نور الاسلام الطبيه Add to AOL! منتديات نور الاسلام الطبيه Add to MSN منتديات نور الاسلام الطبيه Subscribe in NewsGator Online منتديات نور الاسلام الطبيه
Add to Netvibes منتديات نور الاسلام الطبيه Subscribe in Pakeflakes منتديات نور الاسلام الطبيه Subscribe in Bloglines منتديات نور الاسلام الطبيه Add to Alesti RSS Reader منتديات نور الاسلام الطبيه Add to Windows Live منتديات نور الاسلام الطبيه iPing-it منتديات نور الاسلام الطبيه
Add to Feedage RSS Alerts منتديات نور الاسلام الطبيه