منتديات نور الاسلام الطبية
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه معنا تجد كل ما تحب
منتديات نور الاسلام الطبية
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه معنا تجد كل ما تحب
منتديات نور الاسلام الطبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى طبى اسلامى مختص بكل مجالات الحياة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولجالب المواضيع

 

 المقاصد التربوية للحج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sekho86
المشرف العـــام
المشرف العـــام
sekho86


عدد المساهمات : 203
الجنسيه : 0
تاريخ التسجيل : 19/10/2008
نقاط : 613
الاوسمة : المقاصد التربوية للحج Tamauz

المقاصد التربوية للحج Empty
مُساهمةموضوع: المقاصد التربوية للحج   المقاصد التربوية للحج I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 19, 2008 12:28 pm

الأصل فى العبودية الامتثال والطاعة بأداء العبادات , سواء أدركنا حكمها ومنافعها ام لا ، فمناسك الحج مثلاً من طواف , وسعى ، ورمى للجمرات , وحلق او تقصير , وأضحية , وغيرها كل هذه الأعمال " لاحظ للنفوس فيها , ولا انس للطبع بها , ولا اهتداء للعقل إلى معانيها , فلا يكون للإقدام عليها باعث إلا الأمر المجرد , وقصد الامتثال للأمر من حيث انه أمر واجب الإتباع فقط , وفيه عزل للعقل عن تصرفه , وصرف النفس والطبع عن محل انسه,فان كل ما أدرك العقل معناه مال الطبع إليه ميلاً ما , فيكون ذلك الميل معيناً للأمر وباعثاً معه على الفعل , فلا يكاد يظهر به كمال الرزق والانقياد " ( إحياء علوم الدين لأبى حامد الغزال 483 / 3 ) .

ومن يتأمل مناسك الحج وشعائره سيجد ان لها مقاصد تربوية عظيمة اقتضتها حكمة الله تعالى , لخير أراده الله لعباده .. ومن هذه المقاصد التربوية للحج :

-1 الامتثال والخضوع تحقيقاً للعبودية الخالصة لله تعالى :

فقد أراد الله من تكليف العباد بالعبادات أن يختبر مدى امتثالهم لأوامره , وانقياده لتعاليمه .. فالحج مثلاً يشتمل على مناسك وآداب ليس للنفوس حظ فيها , ولا للعقل آية

2
فيها سوى الانقياد لأمر الله سبحانه وتعالى , وإظهار الرق والعبودية له , والامتثال لطاعته جل شأنه .
ولنأخذ رمى الجمرات مثالاً لهذا الامتثال والخضوع , ويقول عنه أبو حامد الغزالي موضحاً هذا المعنى :" اقصد به الانقياد للأمر إظهارا للرق والعبودية , وانتهاضاً لمجرد الامتثال من غير حظ للعقل والنفس فيه , ثم اقصد التشبه بإبراهيم عليه السلام حيث عرض له إبليس لعنه الله تعالى في هذا الموضع , ليدخل على حجه شبهه أو يفتنه بمعصية , فأمر الله عز وجل أن يرميه بالحجارة طرداً له وقطعاً لأمله .

فان خطر لك أن الشيطان عرض له وشاهده فلذالك رماه , وأما أنا فليس يعرض لى الشيطان , فاعلم أن هذا الخاطر من الشيطان , وان الذي ألقاه فى قلبك ألقاه ليفتر عزمك فى الحصى , ويخيل إليك انه فعل لا فائدة فيه , وانه يضاهى اللعب فلا تشغل به , فاطرده عن نفسك بالجد والتشمير فى الرمي فيه برغم انف الشيطان . واعلم انك فى الظاهر ترمى الحصى الى العقبة , وفى الحقيقة ترمى به وجه الشيطان وتقصم به ظهره , اذ لا يحصل إرغام انفه إلا بامتثالك أمر الله سبحانه وتعالى تعظيماً له بمجرد الأمر من غير حظ للنفس والعقل فيه " ( إحياء علوم الدين 489/3 )

-2 تصفية الروح واستجلاء القلب :
فالحاج قد اقبل على الله تعالى بعد ان طلق الدنيا واعرض عن زخارفها , وزهد في متاعها الزائف , فلبس ملابس
3
الإحرام ليأتي ربه فى ثياب الآخرة ثياب الكفن , ويرفع يديه باكياً متضرعاً راجيا ان يتقبله الله تعالى في عباده المتقين التأبين بعد ان غرته الدنيا سابقاً بمتاعها , ويلبى نداء الرحمن على لسان إبراهيم حينما أمره سبحانه فقال : ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتوك من كل فج عميق ) ( سورة الحج , الآية 27 ) .

وهو حين يلبى فانه يعلن عودته إلى روضة الإيمان نادماً على ما بدر منه من تقصير ويقول :" لبيك اللهم لبيك , لبيك لا شريك لك لبيك , إن الحمد والنعمة لك والملك , لا شريك لك لبيك " فقد اقر فى التلبية بالعبودية الحقة في الامتثال والطاعة , وبالتوحيد الخالص لله فى بداية التلبية وخاتمتها , فقدم الحمد لله معترفاً بهذه النعمة الجليلة عليه بان وفقه الله تعالى لهذه الرحلة المباركة وقبله زائراً لبيته الحرام .
ومن هذه اللحظة لا يكون هم الحاج إلا أداء مناسك الحج إرضاء لله سبحانه , مبتعداً عن ملذات الدنيا مقبلاً على الآخرة , فيجتنب الطيب , ويعتزل النساء , قاضياً وقته فى الدعاء والذكر وقراءة القرآن الكريم والاستغفار , وإعلان التوبة والندم على ما فرط فى جنب الله , ولا يكاد يحس بتعب او نصب مع ما فى الحج من مشقة بالغة , فروحه قد صفت , والإيمان قد وقر فى قلبه , فأمره بقوة إلى قوته , وبطاقة الى طاقته , ومن ثم يهون فى سبيل الله كل الم أو تعب , لان القلب قد ذاق حلاوة الإيمان , فلا عبره إذا بألم الأبدان .
4
-3 تهذيب الخلق وتربية الإرادة :

فالحج يهذب خلق الحاج ويربى فيه الإرادة وذلك لان الحج جهاد , بل هو أفضل الجهاد لما رواه الإمام البخاري فى صحيحه عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت : يا رسول الله , نرى الجهاد أفضل الأعمال , أفلا نجاهد ؟ قال :" لا , لكن أفضل الجهاد حج مبرور ".

فالحاج يجاهد بماله فينفقه فى رحلة الحج ولوازمها , ويجاهد ببدنه فيتحمل مشاق السفر والزحام فى الطواف والسعي ورمى الجمرات , ويجاهد نفسه متحملاً فراق أهله , ويضبط نفسه ويلجمها عن ان تؤذى الآخرين أو ترد الإساءة بمثلها , ويصبر عن زوجه الحلال وهى أمامه , فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج , بل تقوى وبر وأعمال خير , استجابة للأمر الالهى : ( الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب ) ( سورة البقرة , الآية 197 ) .

يقول الزمخشرى فى تفسير هذه الآية :" اى فمن الزم نفسه بالتلبية او تقليد الهدى وسوقه عند أبى حنيفة , وعند الشافعي بالنية . وقوله (فلا رفث ) اى فلا جماع لأنه يفسده أو فلا فحش من الكلام .

5
وقوله : ( ولا فسوق ) يقصد به لا خروج عن حدود الشريعة , وقيل : هو السباب والتنابذ بالألقاب . وقوله : ( ولا جدال ) ولا مراء مع الرفقاء والخدم والمكارى , وإنما أمر باجتناب ذلك وهو واجب الاجتناب فى كل حال , لأنه مع الحج أسمج , كلبس الحرير في الصلاة والتطريب فى قراءة القرآن الكريم .
أما قوله تعالى : ( وما تفعلوا من خير يعلمه الله ) حث على الخير عقب النهى عن الشر , وان يستعملوا مكان القبيح من الكلام الحسن , ومكان الفسوق البر والتقوى , ومكان الجدال الوفاق والأخلاق الجميلة .
وأما قوله سبحانه : ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ) اى : اجعلوا زادكم في الآخرة اتقاء القبائح , فان خير الزاد اتقاؤها " ( الكشاف للزمخشرى 346/1وما بعده ).

فهذا الأمر ألهى يهدف إلى تقوية إرادة المسلم , فإذا آذاه احد أو أساء إليه كظم غيظه , والجم حميته ، وكبح جماح نفسه , فالموقف مهول , وهو اكبر من أن ينشغل عما هو فيه من طاعة بمثل هذا الجدل الذي لا طال وراءه إلا الشقاق والشحناء.
فالحج تدريب عملي للمسلم على تربية الإرادة وضبط النفس ، وإعلاء لجانب الروح على جانب المادة , حتى إذا ما عاد الحاج من حجه عاد كيوم ولدته أمه ما عليه من خطيئة , مصداقاً لما رواه الإمام البخاري عن أبى هريرة رضي الله عنه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم : " من حج لله فلم يرفث ولم يفسق , رجع كيوم ولدته أمه "..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المقاصد التربوية للحج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور وساءط للحج
» أهداف تربية الفتاة الجنسية وخصائصها التربوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نور الاسلام الطبية :: المنتديات العامه :: منتدى الموضوعات العامه-
انتقل الى:  
اعلانات نصيه
عقارات 2014 عماله منزليه سماع القران الكريم سوق فرصة الالكترونى حراج
مواضيع مماثلة
feed
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D9%87 Add to My Yahoo! منتديات نور الاسلام الطبيه Add to Google! منتديات نور الاسلام الطبيه Add to AOL! منتديات نور الاسلام الطبيه Add to MSN منتديات نور الاسلام الطبيه Subscribe in NewsGator Online منتديات نور الاسلام الطبيه
Add to Netvibes منتديات نور الاسلام الطبيه Subscribe in Pakeflakes منتديات نور الاسلام الطبيه Subscribe in Bloglines منتديات نور الاسلام الطبيه Add to Alesti RSS Reader منتديات نور الاسلام الطبيه Add to Windows Live منتديات نور الاسلام الطبيه iPing-it منتديات نور الاسلام الطبيه
Add to Feedage RSS Alerts منتديات نور الاسلام الطبيه