44655 السنة 133-العدد 2009 مارس 11 14 من ربيع الاول 1430 هـ الأربعاء
طرق جراحية متطورة لعلاج
أمراض الأنف المزمنة وثقب قاع الجمجمة
كتبت : هالة أبو زيد
ناقش المؤتمر السنوي الخامس عشر لجمعية الأنف والأذن والحنجرة الذي عقد بالقاهرة الطرق المثالية لعلاج ثقب قاع الجمجمة عن طريق فتحة الأنف دون مضاعفات علي العين أو المخ, كما تم عرض طرق جراحية متطورة لعلاج أمراض الأنف المزمنة, وأهمها لحميات وفطريات الأنف والتهاب الجيوب الأنفية المزمن.
قدم الدكتور رضا حسين كامل أستاذ أمراض الأنف والجيوب الأنفية بقصر العيني ورئيس المؤتمر بحثا مهما أوضح من خلاله تقسيم جديد لتحديد الطرق المثالية لعلاج ثقب قاع الجمجمة بدقة ودون مضاعفات, مبينا أن ثقب الجمجمة وتسرب سائل النخاع الشوكي ينتج عن حادث أو ورم أو ثقب خلفي أو بدون أسباب واضحة, وأماكن الثقب متعددة تشمل الجيب الأنفي الموجود فوق العين أو بجانبها أو خلفها بالإضافة إلي قاع الجمجمة الأوسط.
وأضاف الدكتور رضا أنه بناء علي التقسيم الجديد القائم علي تحديد دقيق لمكان الثقب بالأشعة المقطعية يستخدم المنظار الضوئي عن طريق فتحة ألأنف الخارجية في سد وترقيع مكان تسريب سائل النخاع الشوكي وبدون أي فتحات في الوجه أو كشف للمخ, وكانت هذه العملية تجري سابقا باستئصال بعض نتوءات الأنف للوصول لمكان الثقب مما يؤثر علي حاسة الشم ويسبب مضاعفات كالتهاب وتليف الجيوب الأنفية مع رائحة كريهة وانسداد بالأنف وصداع. وقدم الدكتور محمد زكي هلال أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب عين شمس بحثا تناول فيه إمكانية الاعتماد علي المنظار الضوئي من داخل الأنف لمعظم حالات التهاب الجيوب الأنفية الموجودة بالجبهة, موضحا أنه في قليل من الحالات قد يتم عمل فتحة خارجية صغيرة لا تتعدي1 سم تسمح بعلاج الطرف الخارجي للجيب الأنفي البعيد عن المنظار, وتجري محاولات لتحسين الجراحة بالمنظار لتقليل نسبة رجوع المرض.
وأوضح أن التهابات الجيوب الأنفية الموجودة بمنطقة الجبهة تعد من أصعب الحالات بسبب موقع الجيب الأنفي المصاب والذي يصعب الوصول إليه, كما أن تصريف المخاط الخارج منه يمر علي مناطق ضيقة وملتوية ومعرضة للانسداد, وتظهر أعراض هذه الحالة في صورة صداع شديد بمنطقة الجبهة إلي جانب الأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية وهي انسداد وإفرازات بالأنف ذات لون ورائحة, وأكد أن إهمال علاج التهاب الجيوب الأنفية قد يؤدي إلي تآكل بالجدران العظمية للجيب الأنفي مما يسبب مضاعفات بالعين أسفل الجيب أو بالمخ خلف الجيب.
وأوضح الدكتور محمد حامد عسكر أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب طنطا إمكانية تشخيص الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية من خلال المنظار الضوئي والأشعة المقطعية, أما العلاج فيتم بإدخال المنظار في فتحة الأنف الطبيعية تحت مخدر كلي ويتم الوصول إلي مكان التهاب الجيب الأنفي الذي أوضحته الأشعة المقطعية وعمل فتحة به لاعلاج انسداده, ويرجع انسداد الجيوب الأنفية إلي حدوث التهاب بسبب صديد أو فطريات أو تضخم بأنسجة الأنف قد يؤدي إلي تآكل بالجدران العظمية للجيب الأنفي مما يسبب مضاعفات بالعين أسفل الجيب أو بالمخ خلف الجيب, وحذر من إهمال علاج التهاب الجيوب الأنفية خاصة النوع الغربالي منها والذي يوجد بالقرب من العين وتحت جدار المخ,
حيث يحدث تآكلا بالجدران العظمية للجيب الأنفي مما يسبب مضاعفات شديدة تتمثل في حدوث خراج علي المخ والتهابات بالمخ أو العين قد تصل إلي فقدان البصر. وتحدث الدكتور أحمد عاطف أستاذ مساعد الأنف والأذن والحنجرة بقصر العيني عن أفضل طريقة للتخدير في جراحات الأنف باستخدام أدوية معينة دون الاعتماد علي استخدام غازات التخدير, وتتميز هذه الطريقة بالمحافظة علي ضغط المريض منخفضا أثناء الجراحة مما يسهل إجرائها, وقد أجري البحث علي60 مريضا بالتعاون مع الدكتور أحمد فواز أستاذ مساعد التخدير بجامعة عين شمس, وتم نشر هذا البحث في المجلة الأمريكية لأمراض القلب.
المصدر:
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=MEDI4.HTM&DID=9883
_________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم