تشمل عوارض إلتهابات اللثة:
- احمرار اللثة
- تورم اللثة
- نزيف اللثة عند تفريش الأسنان
ما هو الفرق بين التهابات اللثة وأمراض اللثة؟
التهابات اللثة تبدأ بعد 10-20 يوم من عدم تفريش الأسنان و يصيب اللثة و يجعلها أكثر احمرارا و أكثر عرضة للنزيف عند تفريشها أو حتى عند لمسها. في المراحل الأولى من الإصابة بالتهابات اللثة، تتراكم البكتيريا الموجودة في طبقة البلاك على الأسنان. تصيب التهابات اللثة الغطاء اللحمي و لا تصيب العظم المحيط بالأسنان. و لهذا السبب تعد التهابات اللثة حالة يمكن علاجها بالكامل و يمكن ارجاع اللثة على ما كانت عليه قبل الالتهاب، و ذلك باتباع ارشادات نظافة الفم و الأسنان و مراجعة طبيب الأسنان لازالة البلاك. في حالة إهمال معالجة التهابات اللثة في مراحلها الأولية، فإن المشكلة ستتفاقم إلى الأسوأ مدمرة العظم المحيط بالأسنان و مسببة ما يدعى بأمراض اللثة.
ستلاحظ عند الإصابة بأمراض اللثة أن اللثة قد ابتعدت عن الأسنان مكونة جيوب أو فراغات بين اللثة والأسنان، مسببة أسنانا طويلة.
تتراكم بقايا الأطعمة في هذه الفراغات الصغيرة بين الأسنان و اللثة مما يؤدي إلى التهابها. يقوم جهاز المناعة في جسمك بمكافحة البكتيريا المسببة لالتهابات اللثة. و لكن سرعان ما يزداد عمق الجيوب التي يتم إهمال تنظيفها. و تدريجيا سيعجز جهاز المناعة من السيطرة على الجيوب العميقة و بالتالي يزداد عمقها الى أن يصل الى أسفل جذور الأسنان مما يؤدي الى حركتها و من ثم الى الحاجة الى خلعها.
ما هي أسباب الإصابة بأمراض الأنسجة المحيطة بالأسنان؟
يعد البلاك هو السبب الرئيسي للاصابة بهذه الأمراض. و مع ذلك تساهم بعض العوامل الأخرى في الإصابة به، والتي تشمل:
- عدم الإلتزام بإرشادات نظافة الفم والأسنان: مثل تنظيف الأسنان يوميا بفرشاة ومعجون أسنان مناسبين أو تنظيفها بالخيط
التغيرات الهرمونية: كالتي تصاحب المرأة الحامل خلال مراحل الحمل، مرحلة البلوغ، سن اليأس، والدورة الشهرية حيث تصبح اللثة أكثر حساسية وبالتالي أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة.
حالات مرضية معينة: مثل السرطان أو الإيدز اللذين يضعفان جهاز المناعة في جسم الإنسان. بالإضافة إلى مرض السكري لأنه يؤثر سلبا على قدرة الجسم قي امتصاص سكر الدم. و لذلك فإن المصابين بهذا المرض معرضون بدرجة كبيرة للإصابة بالتهابات مختلفة منها التهابات و أمراض اللثة.
أنواع معينة من الأدوية: تؤثر بعض أنواع الأدوية على صحة الفم والأسنان. حيث أنها تعمل على التقليل من إفراز اللعاب داخل الفم و الذي يلعب دورا هاما في حماية الأسنان واللثة. من هذه الأدوية أدوية ضغط الدم و الحساسية و أدوية الكآبة. كما يمكن لأدوية معينة أن تساهم في أمراض اللثة مباشرة كأدوية الصرع و بعض أدوية القلب.
ممارسة بعض العادات غير الصحية: مثل التدخين حيث يعمل على إضعاف قدرة خلايا اللثة على إصلاح ما يتلف منها. أو التنفس من الفم لأنه يساهم في جفاف اللعاب الذي يلعب دور هام في حماية الأسنان و اللثة.
- عوامل وراثية: قد تكون أمراض اللثة من الأمراض الوراثية التي يرثها الشخص من أهله في حالة إصابة أحد أفراد عائلته بها.
ما هي عوارض الإصابة بأمراض اللثة ؟
إن أمراض اللثة تتطور أو تنتشر دون الشعور بأية آلام حتى مراحلها المتأخرة، ولكن تظهر بعض المؤشرات الواضحة للإصابة بها.
من مؤشرات الإصابة بأمراض اللثة:
- نزيف اللثة أثناء أو بعد تفريش الأسنان
احمرار، تورم أو ضعف اللثة
رائحة أو مذاق الفم الكريهين بشكل دائم ومتواصل
تراجع أو انحسار اللثة مسببة أسنان طويلة
تكون جيوب (فراغات) بين اللثة والأسنان
- حركة أو عدم ثبوت الأسنان
حتى لو أنك لم تلاحظ أية عوارض من المذكورة أعلاه، فإن هذا لا يمنع إصابتك بدرجة معينة من أمراض اللثة. في بعض حالات الإصابة، تتعرض أسنان محددة لأمراض اللثة، مثل الطواحين. إن طبيب أسنانك أو أخصائي أمراض اللثة هما الوحيدان القادران على إفادتك بما تعانيه من أمراض في لثتك أو أسنانك.
كيف يمكن لطبيب الأسنان أن يشخص أمراض اللثة؟
أثناء إجراء طبيب الأسنان فحوصاته للتحقق من إصابتك بأمراض اللثة المحيطة بأسنانك، يقوم بمعاينة ثلاثة أجزاء من فمك و هي:
- لثتك: للتحقق من نزيفها، تورمها، صلابتها، جيوبها (التي توجد بين الأسنان واللثة، حيث كلما زاد عمق هذه الجيوب زادت شدة خطر الإصابة بأمراض اللثة).
أسنانك: للتحقق من ثبوتها، حساسيتها و تناسقها.
- عظام فكك: للتحقق من وجود أية عظام محطمة حول أسنانك.
كيف يمكن علاج أمراض اللثة المحيطة بالأسنان؟
تهدف طرق علاج هذا النوع من أمراض اللثة إلى:
- الإسراع في إعادة تأهيل اللثة بعد انحسارها عن طريق ازالة البلاك و تنظيف الأسنان و اللثة.
التقليل من تورم اللثة
التقليل من عمق الجيوب المتكونة بين الأسنان واللثة
التقليل من خطر الإصابة بالتهابات اللثة
- إيقاف تطور المرض إلى الأسوأ
تعتمد طريقة العلاج المستخدمة على:
- مدى استفحال إصابة اللثة
استجابتك للعلاج في مراحل الإصابة المبكرة
- صحة جسمك بشكل عام
تتعدد طرق العلاج بين طرق جراحية و غير جراحية. إذا أردت الحصول على وصف كامل لطرق العلاج المتنوعة والعديدة، يمكنك مراجعة طبيب أسنانك.
كيف يمكن تجنب الإصابة بالتهابات اللثة؟
يتم معالجة التهابات اللثة عندما يتم السيطرة على تراكم البلاك بالطريقة المناسبة. يتطلب هذا النوع من العلاج زيارة طبيب الأسنان مرتين على الأقل في السنة لينظف أسنانك من البلاك و الجير بالإضافة إلى ضرورة عنايتك بأسنانك باستخدام الفرشاة و الخيط يوميا. وكما تعلم فإن تنظيف الأسنان بالفرشاة و المعجون المناسبين يساعدك على التخلص من طبقة البلاك على أسطح الأسنان الخارجية و التي يمكن الوصول لها بالفرشة العادية، أما بالنسبة للأماكن التي تعجز فرشة الأسنان الوصول لها فعليك تنظيفها بالخيط للتخلص من جزيئات الطعام الدقيقة وطبقة البلاك العالقة بين الأسنان وعلى حدود اللثة.
من العادات التي تهدد صحة فمك وأسنانك و يجب عليك تغيرها:
- الإقلاع عن التدخين: يعتبر تدخين منتجات التبغ من أهم العوامل الضارة بصحة اللثة المحيطة بالأسنان. تصل احتمالات الإصابة بأمراض اللثة لدى المدخنين إلى سبعة أضعاف احتمالاتها عند غير المدخنين. كما أن للتدخين أثرا سلبيا في إنجاح طرق علاج اللثة المتعارف عليها
تناول وجبات غذائية متزنة: إن التغذية السليمة تساعد جهاز المناعة على مكافحة التهابات اللثة. يساهم تناول الأطعمة الغذائية كفيتامين هـ (e) أو فيتامين ج (c) جسمك على تعويض الأنسجة التالفة و تشمل الأطعمة المحتوية على فيتامين هـ (زيوت الخضراوات، المكسرات، الخضراوات الورقية الخضراء) أما الأطعمة المحتوية على فيتامين ج فتشمل (الليمون، البرتقال، البروكلي، البطاطا).
- تجنب طحن أسنانك: تؤدي هذه العادة غير الصحية إلى زيادة الضغط على أنسجة اللثة المدعمة للأسنان وزيادة معدل تلف أنسجة اللثة.
بالرغم من الإلتزام بعادات صحية سليمة واختيار عادات حياتية صحية، إلا أن المعهد البريطاني لعلم أنسجة اللثة صرح بأن أكثر من 30% من البريطانيين يتعرضون للإصابة بأمراض اللثة نتيجة لعوامل وراثية. و هذه الفئة من الناس في بريطانيا تتطور لديهم أمراض اللثة بمعدل ستة أضعاف غيرهم. إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابا بأمراض اللثة، فإن هذا يعني أنك مهدد بدرجة كبيرة للإصابة بهذه الأمراض. و في هذه الحالة قد يوصي طبيب أسنانك أو أخصائي أنسجة اللثة المحيطة بالأسنان بأن تقوم بمراجعته دوريا لتنظيف أسنانك ومعالجتها لتفادي تفاقم أي أمراض قد تعاني منها.
هل هناك أية علاقة بين أمراض اللثة وغيرها من المشكلات الصحية؟
صرح مركز مراقبة الأوبئة الأمريكي (CDC) بأن الأبحاث قد كشفت عن وجود علاقة بين أمراض اللثة و العديد من المشكلات الصحية الخطيرة. يقر مركز مراقبة الأوبئة الأمريكي أن كائنات مجهرية دقيقة يمكن أن تتسلل إلى الجسم عن طريق أمراض اللثة و بالتالي يمكن أن تتسبب في الإصابة بأمراض صحية خطيرة مثل الجلطات القلبية باختلاف أنواعها أو الإصابة بأمراض القلب بشكل عام. كما أكدت آخر الدراسات الحديثة وجود علاقة مزدوجة بين أمراض السكري وأمراض اللثة، فمن المعروف أن مرضى السكري هم من أكثر الناس عرضة للإصابة بأمراض اللثة. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن أمراض اللثة المزمنة قد تؤدي بدورها الى الإصابة بداء السكري.