أعلن باحثون سويسريون في الثامن والعشرين من يناير الماضي عن اكتشافهم لمصل نباتي يُعيد الحيوية والشباب لخلايا الجلد، وذلك كوسيلة لتخفيف ظهور تجاعيد الوجه facial wrinkles.
واستخلص الباحثون هذا المصل الجديد من نوع نادر جدا من التفاح السويسري. واستخدموا في إنتاج هذا المصل الجديد، تقنيات متقدمة في التعامل مع الخلايا الجذعية لقشرة تلك النوعية من التفاح.
وكان باحثون ألمان قد أعلنوا قبلهم في سبتمبر الماضي، أن تجاعيد جلد الوجه يُمكن إزالتها بشكل كبير، عند دهن بشرة الوجه بدهان (كريم) يحتوي على مستخلص مكونات أوراق الشاي الأخضر green tea extract ثم تعريض الوجه بعد ذلك لضوء صادر من الصمامات الثنائية الباعثة للضوء (إل إي دي) LED light.
وهو ما وصفوه بوسيلة واعدة تُنافس حُقن البوتوكس Botox والعمليات الجراحية التجميلية، في التغلب على مشكلة التجاعيد التي تعتري بشرة الوجه.
وفي أبريل الماضي، طرح الباحثون من كوريا الجنوبية دراستهم حول تأثير دهن البشرة بمادة «حمض إلاغيك» ellagic acid، على حصول تلف كولاجين collagen الجلد.
ووجدوا أن هذه المادة الطبيعية المستخلصة من الفراولة والرمان، تعمل على تقليل احتمالات الإصابة بتجاعيد الوجه جراء التعرض للأشعة فوق البنفسجية القادمة مع ضوء الشمس.
ومع توالي الجهود العلمية في محاولات اكتشاف وسائل لتخفيف تجاعيد الوجه وبقية جلد الجسم، يلحظ المراقبون الطبيون أن تلك الجهود متجهة بوتيرة متسارعة نحو دراسة تأثيرات المواد الكيميائية الطبيعية المتوفرة في المنتجات النباتية واختبارها.
وتعتبر تجاعيد الجلد مشكلة عالمية يُصاب بها كل إنسان، من دون أي استثناء.
ولذا هي ضمن أعلى خمسة مشاكل صحية تشغل بال الناس، على مستوى العالم. ويتجاوز الحجم السنوي لسوق مستحضرات التجاعيد وعمليات معالجتها، مليارات الدولارات.
شيخوخة وجه المرأة
هذا ولا يزال الوسط الطبي يجهل الكثير من المعلومات الصحيحة حول شيخوخة الجلد، والعوامل المؤثرة عليها، سلبا أو إيجابا.
وعلى سبيل المثال، نشرت مجلة الجراحة التجميلية Aesthetic Surgery Journal الصادرة بالولايات المتحدة في ديسمبر الماضي، دراسة الباحثين من المركز الطبي لجامعة أوترشت في هولندا حول اختلاف شيخوخة الوجه فيما بين الرجال والنساء.
ومفاد هذا الاختلاف هو أن النساء عند التقدم في العمر، يُصبن أكثر، وبشكل أعمق، بالتجاعيد في المنطقة المُحيطة بالفم perioral area.
وعلل الباحثون ذلك بالتأثيرات الإيجابية على تماسك جلد الوجه لدى الرجل بفعل توفر بصيلات الشعر hair follicles والغدد الدهنية sebaceous glands والغدد العرقية sweat glands والشعيرات الدموية، حول منطقة الفم لدى الرجل، وخاصة في المنطقة المُحيطة بالشفة العليا upper lip.
وهو ما رأوه عاملا مساعدا على قوة ترابط الجلد مع العضلات المحيطة بالفم وبقية الأنسجة الضامة والكولاجين في تلك المنطقة.
وعلق الدكتور فؤاد ناهي (Dr. Foad Nahai) ، جراح التجميل في أتلنتا بولاية جورجيا الأميركية ورئيس تحرير مجلة الجراحة التجميلية، بالقول: طالما كان لدينا انطباع بأن جلد الرجل لا يشيخ بالسرعة التي تحصل لدى المرأة.
وما لم نكن نعلمه هو ما قدمته لنا هذه الدراسة الجديدة، بأن أحد أسباب ذلك تدني عدد الغدد العرقية والدهنية في تلك المنطقة لدى النساء.
وهذه الغدد تُنتج الدهون لتُحافظ على نضارة البشرة ونعومتها وتحميها. بالإضافة إلى هذا عرض الباحثون تأثير تدني نسبة هرمون إستروجين estrogen الأنثوي في مرحلة ما بعد بلوغ سن اليأس، وذلك من جوانب بطء التئام الجروح وتدني إفراز الدهون على طبقة الجلد الخارجية.
وهو ما لُوحظ تأثيره الإيجابي لدى النساء اللواتي تلقين العلاج الهرموني التعويضي، من نواحي تدني نشوء خطوط التجاعيد، بالمقارنة مع النساء اللواتي لم يتلقين ذلك العلاج الهرموني في فترة ما بعد بلوغ سن اليأس.
ولكن مما يُلاحظ أن الباحثين في الدراسة لم يتطرقوا إلى تأثيرات تطال عظام الوجه والفك. وهذه التغيرات في انكماش الكتلة والشكل العظمي للوجه تترك تأثيرات على شد جلد الوجه وتماسك كتلته.
عوامل ظهور التجاعيد
وأعاد الدكتور ناهي التذكير بفوائد تجنب التعرض لأشعة الشمس والامتناع عن التدخين والحفاظ على رطوبة البشرة، كوسائل ناجحة في تخفيف احتمالات ترهل جلد الوجه وشيخوخته.
والحقيقة أن ثمة مجموعة من العوامل البيئية والسلوكية التي تُسرع في نشوء تجاعيد الجلد وظهورها.
ووفق ما يقوله الباحثون من مايو كلينك فإن التعرض لأشعة الشمس وعدم استخدام دهانات (كريمات) الوقاية منها، والتعرض للجفاف، وعدم الحرص على إعادة ترطيب البشرة، والتدخين، هي أهم العوامل تلك.
ومما يُؤيد هذه النصيحة، تلك الدراسة الصادرة ضمن عدد ديسمبر الماضي من مجلة أرشيفات طب الجلدية Archives of Dermatology للدكتورة كاثرين مارتريز وزملائها الباحثين من كلية كيس وسيترن ريزيرف للطب (Case Western Reserve Medical School ) في كليفلاند بالولايات المتحدة.
التي وجد الباحثون فيها بأن الزيادة في وزن الجسم وعدم استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس sunscreen والتدخين، كلها عوامل تزيد من نشوء شيخوخة الجلد.
وأثبت الباحثون صحة هذا عبر دراستهم للتوائم twins المتطابقين في صفات الجينات الوراثية.
وتحديدا قال الباحثون: إن 40 في المائة من التغيرات الجلدية المُصاحبة للشيخوخة لا علاقة لها بالوراثة، بل هي بسبب التعرض لعوامل بيئية أو سلوكية.
ووفق ما قاله الدكتور جيفري صولومن، جراح التجميل بجامعة يال الأميركية، الدراسة الجديدة التي تناولت التوائم المتشاركين في الجينات الوراثية، أثبتت بشكل واضح تأثير تلك العوامل البيئية والسلوكية على شيخوخة الجلد.
تفاح سويسري نادر
وقدم الباحثون السويسريون منتجا مصنوعا من التفاح، كوسيلة للتخفيف من علامات الشيخوخة في الجلد.
والتفاح الذي استخدم هو من ثمار نوع نادر من أشجار التفاح السويسري، يُدعى Uttwiler Spatlauber apple. وكان هذا النوع من التفاح قد بدأ يلفت أنظار الباحثين بعدما لُوحظ أن ثماره تستطيع البقاء لأشهر عديدة دون أن تتلف.
وذلك نتيجة لقدرتها على إصلاح أنسجتها التي تعرضت للتأثيرات البيئية المحيطة، وبالتالي حفاظها على نضارتها وحيويتها لفترات تفوق تلك التي يُمكن للتفاح العادي البقاء فيها، وخاصة النوع الشائع المُسمى علميا Malus Domestica.
وتبين لفريق البحث بقيادة الدكتور دانيال شميدت، أن ثمة خلايا جذعية Stem Cell مميزة في طبقة قشرة التفاح النادر، تُمكنها من بناء أنسجة جديدة وطازجة عند التعرض للتلف بفعل العوامل البيئية.
وهذا التفكير العلمي للباحثين السويسريين مبني على الاستفادة التطبيقية من تقنية تكنولوجيا علم النبات phyto-technology. في جانب التئام الجروح النباتية botanical wound healing.
وتمكن الباحثون، من معهد علوم الجلد بسويسرا Institute of Skin Science، من استخلاص تلك المواد من الخلايا الجذعية الموجودة في التفاح النادر.
وتمت التجارب على هذا المصل النباتي الجديد Stem Cell Power Serum، التي أثبتت جدوى تلك المادة في تنشيط عمليات الترميم للخلايا البشرية والنباتية.
الضوء والشاي الأخضر
وذكر الباحثون الألمان في دراستهم الجديدة أن العلاج بالضوء يُستخدم منذ أكثر من 40 سنة في تسريع التئام الجروح.
وتم في السنوات القليلة الماضية الاستفادة من نوعية عالية الشدة من الضوء الذي يُنتج بطريقة إصدار الضوء بصمامات ثنائية إلكترونية light-emitting diodes (LEDs).
وأثبت استخدام هذه النوعية من الضوء فاعلية في تقليل تجاعيد الجلد حينما تُسلط على الجلد يوميا ولمدة بضعة أشهر.
ولكن ما لُوحظ أيضا كنتيجة لتسليط هذه النوعية من الضوء على الجلد، هو ظهور مركبات كيميائية تحتوي على الأوكسجين، وذات تأثيرات ضارة بالخلايا.
وفي محاولة لمنع انبعاث هذه المركبات، استخدم الباحثون أحد أنواع مُضادات الأكسدة antioxidant القوية، وهي مادة «إبيغالوكاتيشين غالات» epigallocatechin gallate ، التي تُستخلص من أوراق الشاي الأخضر.
وجرب الباحثون علاج تجاعيد جلد الوجه لدى الإنسان، عبر وضع المادة المُستخلصة من الشاي على الجلد، ثم تُسلط على الجلد تلك النوعية العالية الشدة من الضوء.
وتم الاستمرار في العلاج بهذه الطريقة لمدة شهر، أي حوالي عُشر المدة الزمنية لاستخدام الضوء الشديد وحده.
وكانت النتيجة تدنيا في مستوى بروز التجعيد، وقصرا في طول أودية التجعيد الجلدي، وظهور البشرة بشكل أكثر قربا من بشرة الصغار في السن.
الفراولة والرمان
وضمن فعاليات مؤتمر «التجارب الحيوية» Experimental Biology الذي عُقد في أبريل الماضي بنيو أولينز في الولايات المتحدة، طرح الباحثون من كوريا الجنوبية نتائج تجاربهم المثيرة للاهتمام حول دهن البشرة بمادة «حمض إلاغيك» ellagic acid ، في منع حصول تلف كولاجين collagen الجلد.
وبالتالي تعمل هذه المادة الطبيعية المستخلصة من الفراولة والرمان، على تقليل احتمالات الإصابة بتجاعيد الوجه جراء التعرض للأشعة فوق بنفسجية القادمة مع ضوء الشمس.
وأشار الباحثون من جامعة هاليام في كوريا إلى أن تلف الكولاجين يحصل نتيجة التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية.
و«حمض إلاغيك» هو أحد المواد المضادة للأكسدة. أي مادة تُعطّل عمل المركبات التي تحتوي على الجذور الحرة للأوكسجين. ومعلوم أن تلك المركبات الضارة تنشأ في الجلد نتيجة للتعرض للأشعة فوق البنفسجية.
وقام الباحثون بتجربة استمرت ثمانية أسابيع، تم في تتبع ومقارنة تأثير دهن الجلد بـ«حمض إلاغيك» أو عدم دهنه به، قبل التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
وبالنتيجة لاحظ الباحثون أن هذا الأسلوب العلاجي يُقلل بشكل واضح من نشوء التجاعيد، عبر خفض عمل أنزيم «إم إم بي»، وعبر أيضا خفض نشاط مركبات «آي سي إيه أم».
الليزر والعمليات الجراحية والتقشير والحقن.. وسائل لإزالة التجاعيد
في محاولات إزالة تجاعيد الجلد التي تكسو الوجه أو الرقبة، ثمة العديد من تقنيات إعادة ترميم وإصلاح مظهر طبقة البشرة من الجلد، أو استخدام الحقن لتفريغ مواد تُكسب الجلد نضارة و«شبوبية»، أو عمليات التجميل التي تعتمد إما على شدّ الجلد أو إعادة صياغة شكل عظام الوجه.
ويحتار الكثيرون بين كل تلك الأنواع، وما يُمكن أن يكون وسيلة لعلاج حالة كل واحد منهم. وكان أطباء التجميل والجلدية في كل من الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية وكليفلاند كلينك ومايو كلينك قد نشروا عدة مقالات طبية حول هذا الأمر.
وبمراجعة إصدارات هذه المرافق الطبية وغيرها، نلحظ الوسائل العلاجية الآتية:
- كشط طبقة من الأدمة Dermabrasion : وفيها يصقل الجلد عبر كشط الطبقة الخارجية منه بواسطة فرشاة دوّارة، وذلك كي يبدأ الجلد بتكوين طبقة خارجية جديدة خلال بضعة أسابيع. ومن الآثار المباشرة للعملية، ظهور احمرار وتورم في جلد الوجه، يزول بعد بضعة أسابيع أو بضعة أشهر.
- الكشط الدقيق للأدمة Microdermabrasion : وهي عملية شبيهة بالنوع الأول، إلا أن سُمك الطبقة التي تُكشط هو أقل.
وتتم من خلال الشفط بالتفريغ الهوائي للجلد مع استخدام ضخ بلورات أكسيد الألمونيوم كرمال تسفع الطبقة الخارجية للجلد، وبالتالي إزالتها برفق شديد.
وقد يتطلب العلاج تكرار هذه العملية لإزالة طبقة التجاعيد. وآثارها الموضعية أقل من سابقتها، أي الاحمرار والتورم في شكل جلد الوجه.
- إعادة تكوين سطح الجلد بالليزر laser resurfacing: وهنا تُستخدم الحزمة الضوئية لليزر لإتلاف طبقة البشرة الخارجية للجلد، وتعمل حرارة الليزر على تحفيز نمو ألياف جديدة من الكولاجين في الجلد.
وما إن تلتئم الجروح التي سببها الليزر، حتى تظهر طبقة جديدة خارجية للجلد.
وهناك عدة تطويرات في استخدام الليزر لهذه الغاية، والهدف منها تقليل مدة الالتئام، وتقليل كمية الليزر والحرارة المُسلّطة على الجلد وغير ذلك مما يجعلها أكثر راحة وأكبر فائدة.
وتحتاج جلسات الليزر في الغالب إلى تكرار العلاج بها للوصول إلى نتائج مُرضية.
- التقشير الكيميائي Chemical peel : وهنا تُستخدم أنواع من الأحماض التي تحرق الطبقة الخارجية للجلد.
وبتقشير طبقة متوسطة من الجلد الخارجي، تُزال طبقة البشرة epidermis كاملة وجزء من طبقة الأدمة dermis. وتُترك بعدها الفرصة لنمو طبقة خارجية جديدة للجلد.
وهنا يستمر الاحمرار والتورم بضعة أسابيع كما في كشط الأدمة. وقد يتطلب العلاج عدة جلسات.
وهناك نوع سطحي superficial من التقشير الكيميائي الذي يُزيل جزءا من طبقة البشرة فقط.
- حقن البوتوكس Botox: وبحقن كميات ضئيلة جدا من سموم البوتوكس Botulinum toxin type A ، في عضلات معينة بالوجه، أو غيره، تخف حدة انقباض تلك العضلات، وبالتالي تزول التجاعيد الناجمة عن ذلك الشد العضلي.
وهذا الأسلوب يُفيد في التجاعيد التي في الجبهة أو حول الحاجبين أو الفم. وغالبا ما يستمر مفعول الحقن نحو أربعة أشهر، أو أقل أو أكثر. ثم بعد ذلك تكرار العملية.
- حشو أنسجة رخوة Soft tissue fillers: وتُستخدم عدة أنسجة رخوة، مثل الشحم أو الكولاجين أو حمض هايليورنك hyaluronic acid.
ويتم حقن أو وضع هذه الأنسجة الرخوة عميقا في مناطق تجاعيد الوجه. وبالتالي يزول خط التجاعيد بفعل «الدفع من تحت».
وقد تتسبب بتورم أو احمرار أو كدمة موضعية في مكان الحشو. ويحتاج العلاج إلى تكرار العملية بعد زوال تلك الحشوة وذوبانها.
- عملية شد الوجه Face-lift: وهناك عدة تقنيات جراحية، لا مجال للاستطراد فيها، حول أنواع وتقنيات ومواضع تدخل الجراح في تعديل الترهل والتجاعيد التي على أجزاء الوجه.
وغالبا ما يستمر مفعول العملية ما بين 5 إلى 10 سنوات. ولكن المهم إجراؤها لدى جراح ماهر ومتمكن من القيام بها.
نصائح طبية لانتقاء مستحضرات إزالة التجاعيد
تتوفر في الصيدليات وغيرها، أنواع مختلفة من الدهانات (الكريمات) والمستحضرات التي تحتوي على مواد تُستخدم لإزالة تجاعيد الجلد وإعادة مظهر الشباب له، وثمة أدلة علمية تدعم جدوى وأمان استخدام بعضها، بينما يفتقر البعض الآخر منها إلى أي دليل علمي على فائدته أو أمانه.
ويقول الباحثون من مايو كلينك: فاعلية مستحضرات المضادة للتجاعيد الجلدية anti-wrinkle creams تعتمد على وجود مادة أو عدة مواد فاعلة فيها.
ومن أشهر المواد تلك:
- مادة ريتينول Retinol: وهو أحد مركبات فيتامين أيه vitamin A.
وهو أقدم المواد المضادة للأكسدة التي استخدمت لتخفيف التجاعيد. وهناك مادة من مركبات فيتامين إيه، هي أقوى من مادة ريتينول، وتُدعى مادة تريتينون Tretinoin.
ومادة تريتينون نالت موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA لاستخدامها كعلاج لتجاعيد الجلد.
ويُحصل عليها بوصفة طبية. ويجب تجنب استخدامها من قبل الحوامل، نظرا لتأثيراتها السلبية على نمو الجنين.
- مجموعة أحماض هايدروكسي Hydroxy acids. وهي ما تشمل نوع ألفا Alpha ، أو بيتا beta ، أو بولي poly ، حمض هايدروكسي. وكلها مركبات كيميائية مُصنعة من بعض أنواع السكريات في الفواكه.
وهي مادة تؤدي عملية التقشير exfoliants ، أي تعمل هذه المواد الحمضية على تقشير الطبقات الخارجية التالفة والميتة للجلد وإزالتها، وبالتالي تحفّز إنتاج طبقة جلدية أكثر نضارة وشبابًا.
وعند استخدام هذه النوعية من المستحضرات، يجب وضع كريمات واقية ضد الأشعة فوق البنفسجية للشمس، منعا لتفاعلات الحساسية المتوقعة.
- كوإنزيم كيو 10 Coenzyme Q10. وهي مادة غذائية تعمل على تنظيم إنتاج الخلايا للطاقة. هناك دراسات طبية تقترح جدواها في إزالة تجاعيد الجلد، وخاصة تلك التي تنشأ حول العينين.
- بروتينات النحاس Copper peptides: وهي أحد المستحضرات التي تُوضع على الجلد.، وهناك أدلة علمية على جدواها في تسهيل التئام الجروح، وفي تنشيط إنتاج مادة كولاجين في طبقة الجلد، وفي زيادة فاعلية تأثيرات المواد المضادة للأكسدة. وكلها قد تُسهم في تخفيف حدة نشوء تجاعيد الجلد.
- مواد كينتين Kinetin: وهذه المادة بالأصل تعمل كمنشطة ومحفزة لنمو النباتات plant growth factor، ومن غير المفهوم علميا كيفية عملها في إزالة التجاعيد الجلدية، ولكن هناك أدلة علمية تشير إلى فائدتها في هذا الشأن.
- مستخلصات الشاي tea extract: وكل أنواع الشاي، الأخضر والأسود وأولونغ الأحمر، تحتوي على مركبات كيميائية مضادة للأكسدة ومضادة لتهيج عمليات الالتهابات.
والمواد المستخلصة من الشاي الأخضر هي أكثر أنواع المواد الموجودة في غالبية أنواع مستحضرات إزالة التجاعيد.
ويقول الباحثون من مايو كلينك: لا تتدخل عادة إدارة الغذاء والدواء الأميركية في تنظيم إنتاج أو تسويق أو استخدام منتجات مستحضرات التجميل cosmetic products.
والسبب أنها تُصنفها بأنها منتجات «من دون قيمة طبية» no medical value.
ولذا ليس ثمة ضمانة لفاعلية غالبية أنواع مستحضرات إزالة التجاعيد التي تُباع في الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية، أو التي تُباع مباشرة في محال بيع مستحضرات التجميل.
ولذا، يجدر اللجوء مباشرة إلى الطبيب، واستشارته حول نوع المستحضر المناسب.