ابراهيم كمال نائب المدير
الجنس : عدد المساهمات : 273 الموقع : http://alfrqan.yoo7.com/forum علم بلدك : تاريخ التسجيل : 19/06/2010 نقاط : 731 الاوسمة :
| موضوع: نهاية الجزء الأول من كتاب ، القول اللبيب للرد على أمة الصليب ،للعبد الفقير لله/ ابراهيم كمال السبت يونيو 19, 2010 2:51 pm | |
| معجزة إحياء الموتى
ومعجزة إحياء الموتى معجزة عظيمة من معجزات المسيح التي أثبتها القرآن ، وأخبر بأنها من عند الله «وأحيي الموتى بإذن الله» آل عمران، من آية:49)، وهو ما يتفق أيضاً مع الإنجيل، فقد قال عيسى للذين شاهدوه وعاصروه: « لست أفعل من ذاتي شيئاً، لكنني أحلم بما أسمع، لأني لست أنفذ إرادتي، بل إرادة الله الذي بعثني » يوحنا 6/38). لكن النصارى يصرون على أن إحياء الموتى يدل على ربوبية المسيح وألوهيته، ويتجاهلون نصوصاً كتابية أسندت ذات الفعل لغير المسيح. فلِم لا تقول النصارى بألوهيتهم ؟! فلئن كان المسيح أحيا لعاذر انظر يوحنا 11/41-44)، فإن إلياس أحيا ابن الأرملة «وقال: أيها الرب إلهي، أيضاً إلى الأرملة التي أنا نازل عندها قد أسأتَ بإماتتك ابنها – وحاشا لله أن يسيء-، فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ إلى الرب وقال: يا رب إلهي لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه. فسمع الرب لصوت إيليا، فرجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش» انظر ملوك -1- 17/19-24). وليسع أيضاً أحيا ميتين أحدهما حال حياته، والآخر بعد وفاته، فقد أحيا ابن الإسرائيلية التي جاءته «دخل أليشع البيت، وإذا بالصبي ميت ومضطجع على سريره. فدخل وأغلق الباب على نفسيهما كليهما وصلّى إلى الرب. ثم صعد واضطجع فوق الصبي، ووضع فمه على فمه، وعينيه على عينيه، ويديه على يديه، وتمدّد عليه فسخن جسد الولد، ثم عاد وتمشى في البيت تارة إلى هنا وتارة إلى هناك وصعد وتمدّد عليه، فعطس الصبي سبع مرّات ثم فتح الصبي عينيه» انظر ملوك -2- 4/32-36). كما أحيا اليسع بقدرة الله بعد موته ميتاً وضعه أهله على قبر اليسع، فعاد حياً « فيما كانوا يدفنون رجلاً إذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر أليشع، فلما نزل الرجل ومس عظام أليشع عاش وقام على رجليه» انظر ملوك -2- 13/21). حزقيال النبي أحيا بشراً كثيراً إذ فر قومه وهم ألوف حذر الوباء، فأماتهم الله ثم جاءهم نبيهم، فقال لهم: « فقال لي تنبأ للروح تنبأ يا ابن آدم وقل للروح: هكذا قال السيد الرب، هلم يا روح من الرياح الأربع، وهبّ على هؤلاء القتلى ليحيوا. فتنبأت كما أمرني، فدخل فيهم الروح، فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جداً جداً» . انظر حزقيال 37/9-10). والعجب من استدلال النصارى بإحياء الموتى لإثبات إلوهية المسيح مع أنهم أثبتوا هذه القدرة للحواريين، والمقصود ما جاء قصة إحياء بطرس لطابيثا. فقد جاء في أعمال الرسل أن بطرس أحيا طابيثا بعد أن ماتت وغسلها أهلها «وكان في يافا تلميذة اسمها طابيثا الذي ترجمته غزالة.... وحدث في تلك الأيام أنها مرضت وماتت.فغسلوها ووضعوها في عليّة.... فأخرج بطرس الجميع خارجاً وجثا على ركبتيه وصلّى، ثم التفت إلى الجسد وقال: يا طابيثا قومي.ففتحت عينيها، ولما أبصرت بطرس جلست» أعمال 9/36-41). كما يغفل النصارى عن تلك النصوص التي تتحدث عن موت المسيح الذي عجز عن دفع الموت عن نفسه، كما عجز عن ردها إلى الحياة من جديد، حتى أعاده الله وأقامه من الأموات، وقد تكاثرت النصوص على إيراد هذه الحقيقة حتى بلغت خمسة عشر نصاً، منها «فيسوع هذا أقامه الله» أعمال 2/32)، ومنها «ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات » أعمال 3/15)، وكذا «المسيح الناصري الذي صلبتموه أنتم، الذي أقامه الله» أعمال 4/10). معجزة شفاء المرضى ولئن كان عيسى قد شفى الأبرص «انظر متى 8/3» فإن اليسع شفى أبرصاً، وأمرض آخر وذريته من بعده بالبرص «فأرسل إليه أليشع رسولاً يقول: اذهب واغتسل سبع مرّات في الأردن فيرجع لحمك إليك وتطهر.....فبرص نعمان يلصق بك وبنسلك إلى الأبد.وخرج من أمامه أبرص كالثلج» «انظر ملوك (2» 5/10-27). التنبؤ بالغيوب
وقد تنبأ المسيح بكثير من الغيوب فكانت كما قال، فقد أخبر التلميذان اللذان أرسلهما لذبح فصح العيد بما سيكون لهما «انظر مرقس 14/12-16» ، وقد قال له بطرس: «يا رب أنت تعلم كل شيء» «يوحنا 21/71» . لكن ليس المسيح وحده من قد تنبأ بالمغيبات، فقد تنبأ قبله يعقوب فقال لأبنائه: «اجتمعوا لأنبئكم بما يصيبكم في آخر الأيام…» «التكوين49/1-27» . ومثله تنبأ صموئيل وإيليا «انظر صموئيل(1» 10/2-9، ملوك (1)21/21-24)، وقد تحققت نبوءتهما في (ملوك (2)10/1-17، 9/30-37). ومثل هذا كثير في الأسفار المقدسة. (انظر صموئيل (1)19/23-24، ملوك 4/8-18، 8/12-13، يوحنا 11/49-52). وقد جاء في وصف بلعام بن بعور الكافر الذي قتله موسى عليه السلام -و ليس بنبي- بأنه «يعرف معرفة العلي، الذي يرى رؤيا القدير» «العدد 24/15-19» وذكرت الأسفار عدداً من تنبؤاته التي تحققت. ثم إن المسيح كما تنبأ بالغيوب فإنه عجز عن أخر، وجهلها، إذ لم يعرف بالخبز وعدده «انظر متى 15/34» ، كما جهل موعد الساعة «انظر مرقس 13/32-33» . وينبه العلامة ديدات أنه لا يجوز للنصارى أن يذكروا شيئاً عن مغيبات أخبر عنها المسيح وهم ينسبون إليه الكذب – وحاشاه - عندما تنبأ بعودته السريعة قبل انقضاء جيله. «انظر مرقس 13/26، 30، متى 10/23» وهو ما لم يحدث حتى يومنا هذا. التسلط على الشياطين وكذلك أوتي المسيح سلطاناً على الشياطين «انظر متى 12/27-28» ، ولكنها معجزة قام بها غيره، فعندما اتهمه اليهود بأنه يخرج الشياطين بمعونة رئيسهم قال: «إن كنت أنا أخرج الشياطين ببعزبول، فأبناؤكم بمن يخرجونهم؟» «متى 12/27» . وقد حذر من الكذبة الذين سينجحون في إخراج الشياطين فقال: « كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب، يا رب، أليس باسمك تنبأنا؟ وباسمك أخرجنا شياطين؟ وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ » «متى7عجائب مختلفة
وتذكر الأناجيل عجائب متفرقة للمسيح، كتحويله الماء إلى خمر «انظر يوحنا 2/7-9» ، وإطعامه الجمع كبير من خمسة أرغفة «انظر متى 14/19-21» ، ويباس شجرة التين بقوله « انظر متى 21/18-19» ، كما قد حدثت ظلمة عظيمة على الأرض عند موته المزعوم على الصليب «انظر متى 27/45» ، فدلت هذه العجائب المختلفة على إلوهيته وأنه ابن الله. وأيضاً مثله إطاعة الرياح والبحر له، فقد أوتي سلطاناً على العناصر الطبيعية، فالرياح والبحر يطيعه «وإذ اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الأمواج السفينة.وكان هو نائماً. فتقدم تلاميذه وأيقظوه قائلين: يا سيد نجنا فإننا نهلك. فقال لهم: ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان؟ ثم قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوء عظيم. فتعجب الناس قائلين: أي إنسان هذا؟ فإن الرياح والبحر جميعا تطيعه» «متى 8/23-28» . وكذا فإن المسيح صام أربعين يوماً لم يجع خلالها، وهو ما لا يطيقه بشر «انظر متى 4/1-2» . كما صعد المسيح إلى السماء، وجلس عن يمين الله «انظر مرقس 16/19» ، وهو كما يرى النصارى ما يفيد استحقاقه للإلوهية. صدور مثل هذه المعجزات عن غير المسيح ولكن أمثال هذه المعجزات بل وأعظم منها جرت على يدي غيره، ولم تقتض ألوهيتهم. فلئن كان المسيح قد حول الماء إلى خمر «انظر يوحنا 2/7-9» فقد حول اليشع الماء الذي ملأ قدور العجوز إلى زيت «قال: اذهبي استعيري لنفسك أوعية من خارج من عند جميع جيرانك أوعية فارغة.لا تقللي. ثم ادخلي وأغلقي الباب على نفسك وعلى بنيك وصبّي في جميع هذه الأوعية وما امتلأ انقليه، فذهبت من عنده وأغلقت الباب على نفسها وعلى بنيها، فكانوا هم يقدمون لها الأوعية وهي تصب. ولما امتلأت الأوعية قالت لابنها: قدم لي أيضاً وعاء. فقال لها لا يوجد بعد وعاء.فوقف الزيت. فأتت وأخبرت رجل الله فقال: اذهبي بيعي الزيت، وأوف دينك، وعيشي أنت وبنوك بما بقي» «الملوك (2» 4/3-7). وإن طعم ببركة المسيح خمسمائة من خمسة أرغفة «انظر متى 14/19-21» ، فقد أطعم الله عز وجل بني إسرائيل - وهم زهاء ستمائة ألف - المن والسلوى أربعين سنة، وكل ذلك ببركة موسى عليه السلام «انظر الخروج 16/35-36» . ولئن كان المسيح قد حول شجرة التين إلى يابس « انظر متى 21/18-19» ، فإن موسى حول العصا اليابسة إلى حية «انظر الخروج 7/9» ، وهو أعظم، إذ قد يدخل يبس الشجرة في قانون الطبيعة لكن تحويل العصا إلى حية معجز بكل حال. وأما الظلمة التي يدعي النصارى حصولها عند صلب المسيح فهي ليست – بكل حال- بأكبر من الظلمة التي استمرت على أرض مصر ثلاثة أيام بسبب كفرهم بموسى. «انظر الخروج 10/22-23» . وأيضاً فإن يشوع لما حارب الأموريين وكادت ليلة السبت أن تدخل ناجى ربه فقال: «أمام عيون إسرائيل : يا شمس دومي على جبعون، ويا قمر دوم على وادي أيلون. فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب….فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل» «يشوع10/12-13» ، وهذا الذي حصل ليشع لا يقتضي إلوهيته، وهو أعظم من غياب الشمس ثلاث ساعات، فإنها قد تغيب بالغيوم، وهو داخل في السنن المعهودة، أما توقف دوران الكرة الأرضية فهو أعظم من ذلك بكثير. ثم لئن كانت الطبيعة تطيع المسيح فإن ذلك قد حصل مع الأنبياء أيضاً، فإيليا أطاعته النار حتى قال: « إن كنت أنا رجل الله فلتنزل نار من السماء تأكلك أنت والخمسين الذين لك، فنزلت نار الله من السماء وأكلته هو والخمسين الذين له» «ملوك(2» 1/9-11). وكذا أطاع البحر إيليا ^و أخذ إيليا رداءه، ولفه، وضرب الماء فانفلق إلى هنا وهناك فعبر كلاهما «أليشع وإيليا» في اليابس^ «ملوك(2» 2/7-، وقد رأينا كيف أطاعت الشمس والقمر يشوع. وأما صيام المسيح أربعين يوماً فلا يدل على إلوهيته إذ أنه «جاع أخيراً» «متى 4/2» ، فلئن كان صومه وصبره يدل على إلوهيته، فإن جوعه يكذبه ويدل على بشريته ونبوته. وقد كان مثله لموسى حيث يقول: «أقمت في الجبل أربعين نهاراً وأربعين ليلة لا آكل خبزاً ولا أشرب ماء» «التثنية 9/9» . ومثله حصل مع النبي إيليا حين أكل أكلة ثم «سار بقوة تلك الأكلة أربعين نهاراً وأربعين ليلة إلى جبل الله» «ملوك (1» 19/7-. ولئن قال النصارى برفع المسيح للسماء وجلوسه عن يمين الله، فإن مثل ذلك حصل مع إيليا الذي رفع من غير أن يصلب أو أن يصفع أو أن يصاب بسوء «انظر ملوك (2» 2/11-12)، ومثله حصل مع أخنوخ. «انظر التكوين 5/24» وأما الجلوس عن يمين الله فقد ألحقته الكنيسة بإنجيل مرقس «انظر مرقس16/19» ، فلا يمكن حمله على الحقيقة، بل غايته أن يقال بأنه جلوس معنوي أي برفع مكانته، كما جاء في كلام ميخا «لقد رأيت الرب جالساً على كرسيه، وكل جند السماء وقوف بين لديه عن يمينه ويساره» «الأيام (2» 18/18). وما توفيقي إلا بالله انتظرونا فى الجزء الثانىإن شاء الله العبد الفقير إلى الله إبراهيم بن كمال *الخميس السابع عشر من ذو القعدة 1430هجرية* _________________ أخوكم في الله فارس الاسلام مدير منتدى فرسان التوحيد http://www.forsanaltwhed.com/vb | |
|