ابو احمد صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 1802 تاريخ التسجيل : 06/06/2010 نقاط : 3787 الاوسمة :
| موضوع: 10 وقفات للنساء في رمضان الإثنين يوليو 26, 2010 8:30 am | |
| الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:
* فهذه كلمات وجيزة , ونداءات غالية , نهديها إلى المرأة المسلمة والفتاة المؤمنة , بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك , تسأل الله أن ينفع بها كل من قرأتها من أخواتنا المؤمنات ,وأن تكون عونا لهن على طاعة الله تعالى والفوز برضوانه ومغفرته في هذا الشهر العظيم .
الوقفة الأولى: رمضان نعمةٌ يجب أن تشكر :
* أختاه ! إن شهر رمضان من أعظم نعم الله تعالى على عباده المؤمنين , فهو شهر تتنزل فيه الرحمات, وتغفر فيه الذنوب والسيئات , وتضاعف فيه الأجور والدرجات, ويعتق الله فيه عباده من النيران , قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة , وغلقت أبواب جهنم , وسُلْسِلت الشياطين ) [متفق علبه] . * وقال صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه , ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"[متفق عليه] * وقال تعالى في الحديث القدسي: " كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" [ متفق عليه] * وقال صلى الله عليه وسلم : " إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان , وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها , فيستجاب له"[ رواه أحمد بسند صحيح]. وفيه ليلة القدر, قال تعالى ليلة القدر خير من ألف شهر )[ القدر:3] * فيا أختي المسلمة , هذه بعض فضائل هذا الشهر الكريم, وهي تبين عظم نعمة الله تعالى عليك بأن آثرك على غيرك وهيأك لصيامه وقيامه , فكم من الناس صاموا معنا رمضان الغابر , وهم الآن بين أطباق الثرى مجندلين في قبورهم فاشكري الله – أختي المسلمة – على هذه النعمة , ولا تقابليها بالمعاصي والسيئات فتزول وتمنحي ولقد أحسن القائل :
إذا كنت في نعمة فارعها *** فإن المعاصي تزيل النعــم وحُطْها بطاعة رب العبــاد *** فربُّ العباد ســـريع النِّقم
الوقفة الثانية : كيف تستقبلين رمضان ؟ !
1- بالمبادرة إلى التوبة الصادقة كما قال سبحانه : (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) [ النور :31 ] 2 – بالتخلص من جميع المنكرات من كذب وغيبة ونميمة وفحش وغناء وتبرح واختلاط وغير ذلك. 3 – بعقد العزم الصادق والهمة العالية على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة , وعدم تضييع أوقاته الشريفة فيما لا يفيد . 4 – بكثرة الذكر والدعاء والاستغفار و تلاوة القرآن . 5 – بالمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها , وتأديتها بتؤدة وطمأنينة وخشوع . 6 – بالمحافظة على النوافل يعد إتيان الفرائض .
الوقفة الثالثة : تعلمي أحكام الصيام
* يجب على المسلمة أن تتعلم أحكام الصيام , فرائضه وسننه وآدابه , حتى يصح صومها ويكون مقبولا عند الله تعالى : وهذه نبذة يسيرة في أحكام صيام المرأة : 1- يجب الصيام على كل مسلمة بالغة عاقلة مقيمة ( غير مسافرة ) قادرة ( غير مريضة) سالمة من الموانع كالحيض والنفاس . 2- إذا بلغت الفتاة أثناء النهار لزمها الإمساك بقية اليوم , لأنها صارت من أهل الوجوب , ولا يلزمها قضاء ما فات من الشهر , لأنها لم تكن من أهل الوجوب . 3- تشترط النية في صوم الفرض , وكذا كل صوم واجب , كالقضاء والكفارة لحديث : " لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل " [ رواه أبو داود ] فإذا نويت الصيام في أي جزء من أجزاء الليل ولو قبل الفجر بلحظة صح الصيام . 4- مفسدات الصوم سبعة : أ- الجماع ب- إنزال المني بمباشرة أو ضم أو تقبيل ج- الأكل والشـــرب د- ما كان بمعنى الأكل والشرب كالإبرة المغذية . هـ - إخراج الدم بالحجامة و الفصد . و- التقيؤ عمدا ز- خروج دم الحيض أو النفاس . 5- الحائض إذا رأت القصة البيضاء – وهو سائل أبيض يدفعه الرحم بعد انتهاء الحيض- التي تعرف بها المرأة أنها قد طهرت ,تنوي الصيام الليل وتصوم , وإن لم يكن لها طهر تعرفه احتشت بقطن ونحوه , فإذا خرج نظيفا صامت وإن رجع دم الحيض أفطرت . 6- الأفضل للحائض أن تبقى على طبيعتها , وترضى بما كتبه الله عليها , ولا تتعاطى ما تمنع به الحيض , فإنه شيء كتبه الله على بنات آدم . 7-إذا طهرت النفـساء قبل الأربعين , صامت واغتسلت للصلاة , وإذا تجاوزت الأربعين نوت الصيام واغتسلت , وتعتبر ما استمر استحاضة , إلا إذا وافق وقت حيضها المعتاد فهو حينئذٍ حيض . 8- دم الاستحاضة لا يؤثر في صحة الصيام . 9- الراجح قياس الحامل والمرضع على المريض , فيجوز لهما الإفطار , وليس عليهما إلا القضاء , لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"إن لله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة , وعن الحامل والمرضع الصوم " [ رواه الترمذي وقال: حسن ] 10- لا بأس للصائمة بتذوق الطعام للحاجة , ولكن لا تبتلع شيئا منه , بل تمجُّه وتخرجه من فيها , ولا يفسد بذلك صومها . 11- يستحب تعجيل الفطر قبل صلاة المغرب , وتأخير السحور , قال صلى الله عليه وسلم : "لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر " [ متفق عليه ].
الوقفة الرابعة : رمضان شهر الصيام لا شهر الطعام :
* أختي المسلمة : فرض الله صيام رمضان ليتعود المسلم على الصبر وقوة التحمل , حتى يكون ضابطا لنفسه, قامعا لشهوته , متقيا لربه , قال تعالى: ( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) [ البقرة 183 ] * وقد سئل بعض السلف : لمَ شُرع الصيام ؟ فقال : ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الفقير !! * وإن مما يبعث على الأسف ما نراه من إسراف كثير من الناس في الطعام والشراب في هذا الشهر , حيث إن كميات الأطعمة التي تستخدمها كل أسرة في رمضان أكثر منها في أي شهر من شهور السنة !! إلا من رحم الله . وكذلك فإن المرأة تقضي معظم ساعات النهار داخل المطبخ لإعداد ألوان الأطعمة وأصناف المشروبات !! فمتى تقرأ هذه القرآن ؟ ومتى تذكر الله وتتوجه إليه بالدعاء والاستغفار؟ ومتى تتعلم أحكام الصيام وآداب القيام ؟ ومتى تتفرغ لطاعة الله عز وجل ؟ * فاحذري – أختاه – من تضيع أوقات هذا الشهر في غير طاعة الله وعبادته , فقد خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له , قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه , بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ,فإن كان لا محالة فثلث لطعامه , وثلث لشرابه , وثلث لنفسه " [ رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني ]
الوقفة الخامسة : رمضان شهر القرآن :
* لشهر رمضان خصوصية بالقرآن ليست لباقي الشهور , قال الله تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) [ البقرة 185] . فرمضان والقرآن متلازمان , إذا ذكر رمضان ذكر القرآن , وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس , وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل , وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن , فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة " في هذا الحديث دليل على استحباب تلاوة القرآن ودراسته في رمضان , واستحباب ذلك ليلا , فإن الليل تنقطع فيه الشواغل , وتجتمع فيه الهمم , ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر كما قال تعالى : ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا ) [ المزمل : 6 ] وكان السلف يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان , وكان بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال , وبعضهم في سبع , ويعضهم في كل عشر , وكان قتادة يختم في كل سبع دائما , وفي رمضان في كل ثلاث , وفي العشر الأواخر كل ليلة . * وكان الزهري إذا دخل رمضان قال : فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام . * وقال ابن عبد الحكم : كان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف . * وقال عبد الرزاق : كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن . * وأنت – أختي المسلمة – ينبغي أن يكون لك وِرْد من تلاوة القرآن , يحيا به قلبك ، وتزكو به نفسك , وتخشع له جوارحك , وبذلك تستحقين شفاعة القرآن يوم القيامة . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة , يقول الصيام : أي ري منعته الطعام والشهوة , فشفعني فيه , ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه . قال : فيُشفَّعان " [ رواه أحمد والحاكم بسند صحيح ].
الوقفة الســادسة : رمضان شهر الجود والإحسان :
* أختي المسامة : حث النبي صلى الله عليه وسلم النساء على الصدقة فقال عليه الصلاة والسلام : يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار , فإني رأيتكن أكثر أهل النار " [ رواه مسلم ] , وقال صلى الله عليه : " تصدقن يا معشر النساء ولو من حُليِّكُن ..." [ رواه البخاري ] * ويروى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها تصدقت في يوم واحد بمائة ألف , وكانت صائمة في ذلك اليوم , فقالت لها خادمتها : أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه ؟ لو ذكرتني لفعلت !! * أما الجود في رمضان فإنه أفضل من الجود في غيره ، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان أجود من الريح المرسلة , وكان جوده صلى الله عليه وسلم شاملا جميع أنواع الجود , من بذل العلم والمال ، وبذل النفس لله تعالى في إظهار دينه وهداية عباده , وإيصال النفع إليهم بكل الطرق , من إطعام جائعهم , ووعظ جاهلهم , وقضاء حوائجهم , وتحمُّل أثقالهم . * ومن الجود في رمضان : إطعام الصائمين : فاحرصي _ أختي المسلمة – على أن تفطري صائما ، فإن في ذلك الأجر العظيم , والخير العميم , قال النبي صلى الله عليه وسلم :" من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا " [ رواه أحمد والترمذي وقال : حسن صحيح ] * واحرصي كذلك على الصدقة الجارية , فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم : " ‘ذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدفة جارية أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعوا له " [ رواه مسلم ]
الوقفة السابعة : رمضان شهر القيام :
* أختي المسلمة : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه , فقالوا له: يا رسول الله ! تفعل ذلك وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال : " أفلا أكون عبدا شكورا "! [ متفق عليه ] وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من قام رمضان إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " [ متفق عليه ] * وللمرأة أن تذهب إلى المسجد لتؤدي الصلوات ومنها صلاة التراويح و غير أن صلاتها في بيتها أفضل , لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تمنعوا نساءكم المساجد , وبيوتهن خير لهن "[ رواه أحمد وأبو داودوصححه الألباني ] * وقال الحافظ الدمياطي : " كان النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرجن من بيوتهن إلى الصلاة يخرجن متبذلات متلفعات بالأكسية , لا يعرفن من الغَلَس - أي الظلمة – وكان إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلم يقال للرجال : مكانكم حتى ينصرفن النساء , ومع هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن صلاتهن في بيوتهن أفضل لهن ... فما ظنك فيمن تخرج متزينة , متبخرة , متبهرجة , لابسة أحسن ثيابها , وقد قالت عائشة رضي الله عنها : لو علم النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المسجد, هذا قولها في حق الصحابيات ونساء الصدر الأول , فما ظنك لو رأت نسـاء زماننا هـذا؟!" ا.هـ * فعلى المرأة الرشيدة إذا أرادت الخروج إلى المسجد تخرج على الهيئة التي كانت عليها نساء السلف إذا خرجن إلى المساجد . * وعليها كذلك استحضار النية الصالحة في ذلك ، وأنها ذاهبة لأداء الصلاة ، وسماع آيات الله عز وجل ، وهذا يدعوها إلى السكينة والوقار وعدم لفت الأنظار إليها . * بعض النساء يذهبن إلى المسجد مع السائق بمفردهن فيكن بذلك مرتكبات لمحرمٍ سعياً في طلب نافلة ، وهذا من أعظم الجهل وأشد الحمق . * ولا يجوز للمرأة أن تتعطر أو تتطيب وهيَ خارجة من منزلها ، كما أنه لا يجوز لها أن تتبخر بالمجامر لقوله صلى الله عليه وسلم " أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء " [ رواه مسلم ] . * وعلى المرأة ألا تصطحب معها الأطفال الذين لا يصبرون على انشغالها عنهم بالصلاة ، فيؤذون بقية المصلين بالبكاء والصراخ ، أو بالعبث في المصاحف وأمتعة المسجد وغيرها .
الوقفة الثامنة : صيام الجوارح :
* أختي المسلمة : اعلمي أن الصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام ، فصامت عيناه عن النظر إلى المحرمات ، وصامت أذناه عن سماع المحرمات من كذب وغيبة ونميمة وغناء وكل أنواع الباطل ، وصامت يداه عن البطش المحرم ، وصامت رجلاه عن المشي إلى الحرام ، وصام لسانه عن الكذب والفُحش وقول الزور ، وبطنه عن الطعام والشراب ، وفرجه عن الرفث ، فإن تكلم فبالكلام الطيب الذي لاحت فائدته وبانت ثمرته ، فلا يتكلم بالكلام الفاحش البذيء الذي يجرح صيامه أو يفسده . . ولا يفري كذلك في أعراض المسلمين كذباً وغيبة ونميمة وحقداً وحسداً ؛ لأنه يعلم أن ذلك من أكبر الكبائر وأعظم المنكرات ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم " من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ؟ " رواه البخاري . * وقال صلى الله عليه وسلم " وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤٌ صائم " متفق عليه * وأما من يصوم عن الطعام والشراب فقط ، ويفطر على لحوم إخوانه المسلمين وأعراضهم ، فإنه المعنىُّ بقوله صلى الله عليه وسلم " رُب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش " رواه أحمد وابن ماجة بسند صحيح .
الوقفة التاسعة : خطوات عملية للمحافظة على الأوقات في رمضان :
* ينبغي على المرأة أن تستثمر أوقات هذه الشهر العظيم فيما يجلب لها الفوز والسعادة يوم القيامة ، وأن تغتنم أيامه ولياليه فيما يقربها من الجنة ويُباعدها عن النار ، وذلك بطاعة الله تعالى والبعد عن معاصيه ، وحتى تكون المرأة صائنة لأوقاتها في هذا الشهر الكريم فإن عليها ما يلي : 1 – عدم الخروج من البيت إلا لضرورة ، أو لطاعة لله مُحققة ، أو لحاجة لابد منها . 2 – تجنب ارتياد الأسواق وبخاصة في العشر الأواخر من رمضان ، ويمكن شراء ملابس العيد قبل العشر الأواخر أو قبل رمضان . 3 – تجنب الزيارات التي ليس لها سبب ، وإن كان لها سبب كزيارة مريض فينبغي عدم الإطالة في الجلوس . 4 – تجنب مجالس السوء ، وهيَ مجالس الغيبة والنميمة والكذب والاستهزاء والطعن في الآخرين . 5 – تجنب تضييع الأوقات في المسابقات وحل الفوازير ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وتتبع القنوات الفضائية . فإذا انشغلت المسلمة بذلك فعلى رمضان السلام ! 6 – تجنب السهر إلى الفجر ؛ لأنه يؤدي إلى تضييع الصلوات والنوم أغلب النهار . 7 – تجنب صحبة الأشرار وبطانة السوء . 8 – الحذر من تضييع أغلب ساعات النهار في النوم ، فإن بعض الناس ينامون بعد الفجر ، ولا يستيقظون إلا قُرب المغرب ، فأي صيام هذا ؟! 9 – الحذر من تضييع الأوقات في إعداد الطعام وتجهيزه ، وقد سبق التنبيه على ذلك . 10- الحذر من تضييع الأوقات في الزينة والانشغال بالملابس وكثرة الجلوس أمام المرآة . 11- الحذر من تضييع الأوقات في المكالمات الهاتفية ، فإنها وسيلة ضعفاء الإيمان في كسر حدة الجوع والعطش ، ولو أقبل هؤلاء على كتاب الله تلاوة ومدارسة لكان خيراً لهم . 12- الحذر من المشاحنات والخلافات التي لا طائل من ورائها إلا إهدار الأوقات والوقوع في المحرمات ، وإذا دعيت – أختي المسلمة – إلى شيء من ذلك فقولي : إني امرأة صائمة .
الوقفة العاشرة : العشر الأواخر :
* أيتها الأخت في الله ، مضى من الشهر عشرون يوماً ولم يبقى إلا هؤلاء العشر ، فالفرصة مازالت أمامك قائمة ، والأجور مازالت مُعدة ، فإذا كنت قد فرطت فيما مضى من الأيام ، فاحرصي على اغتنام هذه الليالي والأيام ، فإنما الأعمال بخواتيمها . * وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله ، وأيقظ أهله . ( متفق عليه ) . فهيَ والله أيام يسيرة ، وليالٍ معدودة ، يفوز فيها الفائزون ، ويخسر فيها الخاسرون . * كانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل : قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد ، وزادنا قليل ، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ، ونحن قد بقينا !! * ومن فضل الله تعالى أن جعل ليلة القدر إحدى ليالي العشر الأواخر ، وهيَ في أوتار العشر الأواخر من رمضان ، فقد قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان " ( متفق عليه ) . وليلة القدر ليلة عظيمة ، وفرصة جليلة ، العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يُحرم خيرها إلا محروم " ( رواه ابن ماجة وصححه الألباني ). * فاجتهدي – أختي المسلمة – في تحري هذه الليلة العظيمة ، ولا تحرمي نفسكِ من هذا الأجر الكبير ، واعلمي أنك إذا قمت ليالي العشر كلها ، وعمّرتيها بالعبادة والطاعة ، فقد أدركت ليلة القدر لا محالة ، وفزتِ – إن شاء الله – بعظيم الأجر وجزيل المثوبة . دعاء ليلة القدر : * قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : " قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا " ( رواه أحمد والترمذي وقال : حسن صحيح ) .
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم . | |
|