وتم التركيز في الكثير من الاهتمامات العربية القديمة والحديثة على فوائد المشمش، فيقول ابن سينا عنه بأنه يسكن العطش، «وإذا أكل يجب أن يؤخذ مع اليانسون والمصطكي، وعلى الصعيد الصحي والطبي، درج الناس في القرن السادس على استخدام المشمش لاحتوائه على كمية كبيرة من مادة الـ Laetrile، لمعالجة الاورام السرطانية.
ولطالما استخدمت بذور المشمش وزيوت هذه البذور في انجلترا وبعض الدول الاوروبية في القرن السابع عشر للغاية نفسها ولمعالجة تقرح المعدة او «القرحة»، رغم ان الدراسات الاميركية في الثمانينات اشارت الى عدم صحة هذا الافتراض علميا.
وفي اوروبا بشكل عام ارتبط اسم المشمش بإثارة الشهوة واستخدمه شكسبير في هذا الإطار في احدى مسرحياته. مهما يكن فمن المعروف ان عدة حبات قليلة من المشمش المجفف كافية لتليين المعدة والتخلص من الامساك.
ويحتوي المشمش اكثر من غيره من النباتات على انواع كثيرة من الـ «كورتينويدز» (Carotenoids) المضاد للاكسدة والذي يحمي بالتالي من امراض القلب، ويخفف الدهن في الجسم ويحمي من السرطان.
وفي الطب الصيني القديم كان ولا يزال المشمش يستخدم، للتخلص من العطش وتنشيط سوائل الجسم وتنظيفه من الخلاصات السيئة. ويعتقد ايضا ان المشمش يساعد الجهاز التنفسي ويخلص من الكحة، ويقاوم فقر الدم ويفتح الشهية على الاكل.
ومن حسنات المشمش ولاحتوائه على فيتامين «إيه» يحمي ويغذي شبكية العين. ويقال شعبيا، إن المشمش ينظم النوم وينشط اثناء حالات الجهد البدني والذهني، ويقوي العظم والانسجة بشكل عام ويجدد الخلايا. كما تنصح الحوامل بتناوله للوقاية من سوء التغذية.