عند قراءتى لأحد كتب الآثار وجدت الاتى: روى الواقدى أن زاهداً أرتبط بصداقة حميمة مع أحد العارفين وشاءت الأقدار أن يفرق بينهما أكثر من عشرين عام فأشتاق الزاهد إلى صديقه وظل يبحث عنه إلى أن وجده، فطرق عليه بابه ففتحت له إحدى بناته وكأنها البدر فى ليلة تمامه فقال: لها إنى فلان صديق أبيك منذ سنوات.
فقالت له : أهلاً بك فأن أبى لم يحدثنا عنك كثيراً. فسمع الأب صوت الزاهد فقام مسرعاً إليه وبعد تبادل الأحاديث قال له من التى فتحت لى الباب قال : أبنتي. قال له : أهى متزوجة؟ فقال: لا ولا أخواتها الست وهى أصغرهن.
فقال الزاهد : أسمع منى وخذ عنى هذا الدعاء الذى حفظته عن أجدادى وما خاب بأمر الله وأخذ يتلوا عليه الدعاء حتى حفظه وحفظته بناته السبع وبعد عامين عاد الزاهد إالى صديقه فوجد داره تعج بالبنين والبنات لأنهن قد تزوجن جميعاً.
* الدعــاء
اللهم إنى أسألك بأني أشهد أنك أنت الذي لا اله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد اقض حاجتي آنس وحدتي فرج كربتي اجعل لي رفيقاً صالحاً كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً فأنت بي بصيراً.
يا مجيب المضطر إذا دعاك احلل عقدتي آمن روعتي يا إلهي من لي ألجأ إليه إن لم ألجا الي الركن الشديد الذي إذا دعي أجاب هب لي من لدنك زوجاً صالحاً وتجعل بيننا المودة والرحمة والسكن.
فأنت علي كل شئ قدير يا من إذا قلت للشئ كن فيكون. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم.