ضبطت الشرطة النيجيرية العشرات من سائقي دراجات نارية تُستخدم لنقل الركاب وهو يثبتون على رؤوسهم قشور فاكهة مُجففة أو أوعية طلاء أو أطواقا مطاطية تهربا من قانون جديد يُلزمهم بارتداء خوذات.
وتسببت القواعد الجديدة في حالة من الفوضى في أكبر الدول الأفريقية من حيث عدد السكان حيث يشكو سائقو الدراجات النارية من أن الخوذات باهظة الثمن كما يرفض بعض الركاب ارتداءها خشية انتقال أمراض جلدية مُعدية أو إصابتهم بلعنة سحرية.
واستخدم بعض سائقي الدراجات النارية قشور اليقطين (القرع) المجففة أو القدور أو أواني القلي حيث كانوا يربطونها على رؤوسهم في محاولة للتحايل على القانون.
وحوَل عمال البناء الأمر إلى تجارة مربحة حيث يقومون بتأجير خوذات الأمان الخاصة بهم مقابل نحو 500 نايرا (3.6 دولار) في اليوم.
وقال يوسف جاربا قائد المفوضية الاتحادية للسلامة على الطرق ببلدة كانو الشمالية (يستخدمون قدورا وأطباقا وقشور اليقطين المجففة والمطاط والبلاستيك كخوذات. لن نتسامح مع هذا. منحناهم وقتا كافيا لشراء خوذات. قبل نحو ستة أشهر كان ثمن الخوذة أقل من 800 نايرا ولذلك فان الشكاوى بشأن عدم وفرتها وارتفاع أسعارها ليست مُبررة).
وارتفعت منذ ذلك الحين أسعار الخوذات بشكل حاد مع ارتفاع الطلب.
وقال جاربا إنه تم اعتقال 28 شخصا في كانو. كما أفادت صحف بحدوث اعتقالات في مدن أخرى.
ويواجه المحتجزون دفع غرامة كما يتم التحفظ على الدراجات النارية لحين قيامهم بشراء خوذات.
وتنتشر عشرات الآلاف من الدراجات النارية التي تستخدم لنقل الركاب في شوارع لاجوس التي يسكنها نحو 14 مليون نسمة مُنح أغلبها لشبان عاطلين وأميين في إطار برامج لخفض الفقر أو شراء بالتقسيط يديرها رجال أعمال.