طالعتنا صحيفة (أخبار الخليج) على صفحتها الأخيرة يوم الخميس 13/3/2008م بخبر يقول: ربع المراهقات الأمريكيات مصابات بأمراض منقولة جنسياً، وفي تفصيل الخبر قالت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها يوم الثلاثاء أن أكثر من واحدة من كل أربع فتيات أمريكيات مراهقات مصابات بمرض واحد على الأقل منقول جنسياً، وقالت المراكز أن 2-3 ملايين فتاة أمريكية تتراوح أعمارهن بين 14 و19 عاما – أي حوالي 26% من هذه المجموعة العمرية- أصبن بأمراض منقولة جنسياً مثل فيروس الورم الحليمي (البابيلوما) وعدوى بكتيريا الحراشف البرعومية (الكلاميديا) والهربس التناسلي أو مرض داء الوحدات المشعرة (ترايكومنيزيز)، وقالت الدكتورة سارا فورهان بالمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها للصحفيين ما وجدناه مثير للقلق فهذا يعني أن هناك شابات كثيرات جداً عرضة لآثار خطيرة من أمراض منقولة جنسياً لم تعالج من بينها الخصوبة وسرطان عنق الرحم.
وقال الدكتور جون دوجلاس مدير قسم الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا بالمراكز الأمريكية أن هناك مزيجا معقدا من العوامل التي يوجه إليها اللوم في المعدلات العالية لهذه الأمراض، ومن بينها الانتشار الأعلى بشكل عام للأمراض المنقولة جنسياً ,وقالت المراكز إن معدل الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً ربما يكون أعلى مما أشارت إليه الدراسة لأنها لم تتضمن مرضى الزهري والسيلان وفيروس الإيدز. (انتهى الخبر بتصرف).
وهكذا تنتشر الأمراض الجنسية بطريقة مخيفة ومقلقة بين الأمريكيات غير المتزوجات لإباحة الزنى والعلاقات الجنسية الشاذة، وهذا ما دافع عنه الأمريكيون في مؤتمري السكان في القاهرة وبكين، وأرادوا إباحة الإجهاض الآمن للمراهقات، وممارسة الجنس الآمن، والشذوذ الجنسي بين المثليين، وقد وقفت الدول الإسلامية بشدة ضد هذه الفوضى الجنسية وعارضت مقررات مؤتمري السكان في القاهرة وبكين، وقد وقف العديد من جمعيات حقوق الإنسان الممولة من الخارج مع هذه الفوضى الجنسية من دون اعتبار بما يحدث من جراء ذلك في الغرب وأمريكا والله سبحانه وتعالى يقول: "وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً "{ الإسراء32}.
|
صورة لفيروسات الإيدز وهي منتشرة في غدة لمفاوية صورت بواسطة المكرواجراف الإلكتروني (Scanning electron micrograph of) (فيروسات الإيدز باللون الأخضر، أما اللون الأزرق والأحمر فهي تعود لغدة لمفاوية) |
قال الشيخ عبدالرحمن بن السعدي رحمه الله في تفسير الآية السابقة (النهي عن قربانه أبلغ من مجرد فعله، لأن ذلك يشمل النهي عن جميع مقدماته ودواعيه، فإن من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه، خصوصاً هذا الأمر الذي في كثير من النفوس أقوى داع إليه، ووصفه الله تعالى وقبحه بأنه (كان فاحشة)، أي إثما يستفحش في الشرع والعقل والفطرة، لتضمنه التجرؤ على الحرمة في حق الله، وحق المرأة، وحق أهلها أو زوجها (وحق الرجل وزوجته وأهله) وإفساد الفراش واختلاط الأنساب وغير ذلك من المفاسد، (وساء سبيلا) أي بئس السبيل سبيل من تجرأ على هذا الذنب العظيم) انتهى مع إضافة ما بين قوسين.