مارس الزمالك هوايته.. خسر من غزل المحلة بهدف للاشيء في مباراتهما مساء أمس باستاد الكلية الحربية في ختام مباريات الاسبوع ال 16 للدوري الممتاز.. سجل عبدالحميد شبانة هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 40 من الشوط الأول.. ارتفع رصيد الغزل الي 19 نقطة في حين تجمد رصيد الزمالك عند 21 نقطة وصار أقرب مايكون من النصف الثاني والأدني لأندية المسابقة.
جاءت المباراة متوسطة المستوي في مجملها.. لم يقدم الزمالك بقيادة كاستال أي جديد من حيث الشكل والأداء.. وظلت النقاط السلبية كما هي داخل الفريق.. وظهر لاعبوه بحالة من التراخي وعدم الرغبة في الفوز.. مما آثار الجماهير البيضاء التي زحفت خلف الفريق لمؤازرته ودفعه الي الفوز.. ودخلت في مواجهات خفية ومعلنة مع شيكابالا قبل النهاية بقليل.. ولم تقدم تغييرات وصفقات النادي المنتظر منها.. وقد يقول البعض إن الوقت ليس كافياً لتحقيق التجانس والانسجام ولكن الوقت لن يسعف الزمالك إذا استمر الحال علي ماهو عليه.
أما غزل المحلة فحقق أكثر مما سعي اليه منذ بداية اللقاء.. بعد أن اعتمد مدربه خالد عيد علي الدفاع المنظم والهجمات المرتدة سعياً وراء التعادل ولكن خطأ عبدالواحد وهاني سعيد ساعده في تحقيق حلمه البعيد.
الشوط الأول
بدأ الزمالك اللقاء بحماس واضح ولكن فشل لاعبوه في استغلاله فكانت محاولاتهم صيدا سهلا لمدافعي المحلة.. ولاحت للمحلاوية أكثر من فرصة من هجمات مرتدة سريعة سجل منها عبدالحميد شبانة هدف التقدم للفلاحين.. لعب السويسري ميشال دي كاستال المدير الفني للزمالك بتشكيل ضم عبدالواحد السيد في حراسة المرمي وأمامه أحمد مجدي وهاني سعيد ومحمود فتح الله الي جانب أحمد غانم يمينا وعلاء علي يسارا الي جانب أحمد عبدالرءوف وأحمد ميرغني في الوسط ومن أمامهما شيكابالا تحت رأسي الحربة عبدالحليم علي وكوفي الايفواري.
أما خالد عيد المدير الفني للغزل فلعب بتشكيل ضم ابراهيم فرج في حراسة المرمي وأمامه مرسي عبداللطيف وعماد عثمان وعلي بسيوني واعتمد علي جمعة مشهور ونادر العشري في الوسط بجانب محمد عبدالشافي في اليسار.. وتقدم صلاح سليمان تحت عبدالحميد شبانة وعمرو علام.
اعتقد الجمهور الأبيض ان حماس لاعبيه سيدوم إلا أن الرعونة وعدم الدقة كانت سببا دائما في فشل هجمات الزمالك سواء تمثلت في تسديدات متباعدة من عبدالحليم علي وأولي كوفي وأخري من شيكابالا أو ضربات رأس ظهر فيها حليم بمفرده.
ووضح ان جناحي الزمالك مكسوران الي حد كبير بسبب أداء كل من أحمد غانم في اليمين وعلاء علي في اليسار.. فالأول تخصص في الجري والعدو دون فائدة والثاني تفنن في اللف والدوران حول نفسه.. وكان من الطبيعي ان تتدخل الرعونة لزيادة العقبات والصعوبات أمام الزمالك مما سهل المهمة الي حد ما أمام غزل المحلة.
هدف شبانة
تحرك المحلاوية في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول بعدما أدرك الجميع ان منافسهم ليس ب "البعبع".. واعتمد لاعبو المحلة علي الهجمات المرتدة السريعة والتي قادها صلاح سليمان وساعده فيها شبانة وعلام.. واكتسبت الهجمات الخطورة تدريجيا.. حتي استغل شبانة خطأ مشتركا بين عبدالواحد السيد وهاني سعيد وهيأ الكرة لنفسه أمام مرمي الزمالك وسددها أرضية مسجلا هدف التقدم لفريقه في الدقيقة .40
سعي الزمالك جاهدا وراء التعديل بأي شكل وتعددت الهجمات البيضاء من القلب بتوقيع شيكابالا فسدد كوفي في لعبة خلفية مزدوجة احتسبها فهيم عمر حكم اللقاء ضربة حرة عكسية.. وسدد شيكابالا بجوار القائم وحليم أعلي العارضة حتي انتهي الشوط بتقدم الغزل بهدف شبانة.
الشوط الثاني
محاولات يائسة
دفع كاستال بأجوجو ومحمد عبد الله بدلا من كوفي وعلاء علي مع بداية الشوط الثاني في محاولة لتصحيح الاخطاء وتنشيط الجانب الهجومي وتعويض فارق الهدف.. ولكن اصطدم فكر كاستال بقوة دفاع المحلة وتمسكه بهدف التقدم ورفض التراجع عنه بأي حال من الأحوال.
وتعددت محاولات الزمالك في ربع الساعة الأول بعد ان تحسن الشكل الهجومي إلي حد ما علي يد عبدالله وأجوجو بخلاف تخلي غانم عن فلسفته الخاصة في كرة القدم وزيادة فاعلية شيكابالا وعبد الحليم علي.
وكاد هاني سعيد يسجل هدف التعادل للزمالك حين تلقي عرضية جميلة من غانم من الناحية اليسري فشل في تقديرها فخرجت إلي ضربة مرمي.. وأنذر الحكم محمود فتح الله بسبب خشونته المتعمدة.
تبادل محمد عبدالله واحمد غانم مركزيهما اكثر من مرة بين اليمين واليسار مما ساهم في تشكيل خطورة علي مرمي ابراهيم فرج ولكن ظلت مشكلة الزمالك الاساسية متمثلة في غياب الدقة الهجومية.
وحاول لاعبو الغزل استغلال المساحات الواسعة في دفاع الزمالك لخطف الهدف الثاني وظهر في هذه المهام محمد عبد الشافي وعلام وشبانة إلا أن مجدي وسعيد وفتح الله تصدوا لها حتي حصل أحمد مجدي علي الكارت الاصفر لخشونته مع عبد الشافي.
أجري كاستال تغييره الثالث بنزول محمد المرسي بدلا من عبد الحليم علي في محاولة لدعم الهجوم وترجمة سيطرة فريقه إلي أهداف.. ووقفت الجماهير خلف اللاعبين طوال الوقت لدفعهم إلي الأداء الرجولي وإدراك التعادل حتي الدقائق الأخيرة التي شهدت سيلا من الهتافات التي تلوم اللاعبين وتتهمهم بالتقصير والرعونة.. ونال شيكابالا القدر الكبير من هتافات الجماهير حتي انه رد ببعض الاشارات التي آثارتهم اكثر وأكثر علي مدار 10 دقائق كاملة.
كاد محمد عبد الشافي يسجل هدف المحلة الثاني من انفراد تام بمرمي عبد الواحد السيد إلا أن الأخير تصدي لها وأمسك بها في ثبات.. وبعدها دفع خالد عيد وهشام خليل واكرامي عبد العزيز بدلا من جمعة مشهور ومحمد عبد الشافي.. وحصل احمد ميرغني من الزمالك علي الانذار بسبب الخشونة.. ومرت الثواني الأخيرة بدون جديد حتي انتهي اللقاء.