لقد هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه أبو بكر وخلفا بيتيهما وأسرتيهما، وكان باستطاعة الكفار أن يأخذوهم رهائن مثلا -كما يفعلون-، أو يهدموا البيوت على رؤوسهم، أو حتى يطالبوهم بفدية، لكنهم -ولبقايا فطرة منهم- لم يفعلوا.
بينما أدعياء الحضارة والمتمحكين في التقدم والرقي يفعلونها، فيهدمون بيوت الناس ويمطرونهم بثقيل مدافعهم وقنابلهم، فيقابلون الضربة بآلاف منها بلا رحمة ولا شفقة؛ لينضم الفعل إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبونها، لم يكن أولها الاحتلال ولا آخرها استخدام أسلحة الدمار والأذى المحرمة، أو تسميم الطعام والشراب، ولا أحد حلقات سلسلتها سجون من أمثال أبو غريب.
ويأخذني الفكر أيضا لأتذكر جرائم مشابهة قامت بها بعض الأنظمة العربية، بنفس الجرأة والمبررات فهدمت منازل، وسكبت قوارير، وسرقت أموال، وخربت أثاث؛ بغية الانتقام من بعض المخالفين.
فوجدتُ لِي من تلك المصائب سلوى فيما آلمني من هدم منزلي.
ثم عدت ألوم نفسي مرة ثانية على أني تعزيت بهم دون أن يؤرقني حالهم!
تماما كحالنا المعاصر الذي يأبى أن يخرج من أنانيته ليعمل شيئا.
والله المستعان.
_________________
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما
نورالاسلام الطبى
اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث
اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار
منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر
[/center]