الشيخ محمد حسان لـ " موجة" : الإسلام لايعرف كهنوتية ولا رجال دين
الشيخ محمد حسان لـ " موجة" :
الإسلام لايعرف كهنوتية ولا رجال دين
هناك مؤامرة تحاك ضد الامة الاسلامية ولابد من ضوابط تحكم فتاوى الفضائيات
تراجع دور الازهر لايقلل ابدا من مكانته كمؤسسة علمية اسلامية تربينا في كنفها
حوار / عماد عنان
هو واحد من الأسماء القليلة التي استطاعت أن تفرض نفسها بقوة على الساحة الدعوية واستطاع في وقت قصير أن يحتل مكانة كبيرة في قلوب قطاع عريض من المسلمين في مصر والعالم الاسلامي . تميز ببلاغة اللسان وفصاحة البيان وعذب المنطق وحلو الحديث وقدرته على ربط التشريعات السماوية بالحياة الدنيوية المعاشة كما استطاع ان يشخص الواقع وهمومه ومشاكله من خلال رؤية دينية مستندة الى القران والسنة .
ولد في احدى قرى محافظة الدقهلية وتخرج في كلية الاعلام جامعة القاهرة قسم الصحافة ثم انتقل الى السويس ومنها بدأ رحلته الدعوية .. تلقى تعليمه على ايدي كبار العلماء في السعودية مثل الشيخ الراحل ابن باز وابن عثيمين ..اشتهر في الاونة الاخيرة ببعض برامجه المقدمة عبر الفضائيات الدينية واشهرها برنامجي " أحداث النهاية " و " أمراض الامة " أنه العلامة الكبير "أبو احمد " الشيخ "محمد حسان ".
وكان لموقع " mooga.com" هذا اللقاء مع فضيلة الشيخ لبحث العديد من القضايا الهامة الآن على الساحة الدعوية والتي فرضت نفسها مؤخرا على العديد من وسائل الاعلام فكان هذا اللقاء ...
س : بداية فضيلة الشيخ ما رأيكم في ظاهرة الدعاة الجدد إن سميناها ظاهرة ؟
لا أدري ماذا يقصدون بهذا المسمى فالإسلام دين لايقبل إلا بما قال الله قال رسوله ومن هنا لايمثل العمر محورا هاما في تقييم الداعية وحسبما سمعت أن هذا المسمى أطلق على الدعاة السلفيين في بعض الوقت متوهمين أنهم جدد على الساحة وهذا لجهلهم فنحن على الساحة منذ أكثر من خمسة عشر عاما والإسلام يحتاج إلى شباب واعي وإلى دماء متدفق ومتجدد يدافع عن الدين من منطلق القوة على المنابر وفي الساحات الدعوية أما هؤلاء الذين يخرجون علينا في بعض الفضائيات وهم لايحملون من الدين إلا زيه فقط فهؤلاء يضروا الاسلام من حيث يريدوا النفع .
س : انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة فتاوى الفضائيات والتي تكون في بعض الاوقات متناقضة وبعيدة تماما عن المنهج الصحيح ما رأي فضيلتكم ؟
بالفعل هذه ظاهرة خطيرة وكما أن للفضائيات دورا ايجابيا فإنها للأسف قد يكون لها دورا مدمرا فقضية الفتوى قضية حساسة للغاية ولا يحق لأي أحد ان ينبري للفتوى دون علم شرعي ودراسة مستفيضة ولنا في صحابة النبي الكرام القدوة والمثل فكانت تعرض المسالة عليهم فيلقيها كل منهم على الآخر مخافة الفتوى أما الآن فالأمر أصبح على مصراعيه ويكفينا مثلا أن الإمام مالك وكلنا نعرف من هو مالك عرضت عليه ستة وثلاثون مسألة أجاب في ستة وأعرض عن ثلاثين مسألة مخافة الوقوع في الإثم من الفتوى فلابد من ضوابط تحكم عملية الفتوى وذلك من خلال لجنة علمية شرعية تحكم العملية وتحدد من يقوم بالفتوى من الدعاة ومن لايصلح لأن المسألة بهذا الشكل سلتقي بظلالها القاتمة على المناخ الدعوي وهذا ما لاحظناه خلال بعض الفتاوى الغريبة التي سمعنا عنها مؤخرا .
_________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم