من هنا نعود لنجد أنفسنا أمام أدوية معالجة مضاعفاتها القرحة والالتهابات بالمعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة وهي الأدوية العادية المخفضة لكل من cox -1, cox -2 والنوع الآخر الجديد المخفض cox -2 بدون تأثيره على cox -1 والذي ما زال مستعملاً فقد يكون له تأثير ضار على القلب لو أنه ما زال تحت المتابعة حتى يثبت ذلك أو حتى نتأكد من سلامة استعماله.. لذلك يجب أن يؤخذ بحذر ومتابعة ويجب أن نراعي اختيار الدواء المناسب للشخص المناسب...
لذلك نحن الآن نتعامل مع فريقين من العلاج – العلاج الذي قد يؤثر على المعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة والدواء الآخر الذي يتعامل مع المرض دون تأثيره السيء على المعدة والأمعاء ولكن نخشى تأثيره الضار على القلب.
من هنا كان اختيار الدواء المعالج للشخص المناسب.. لذلك لا نستطيع وصف الدواء المعالج الآمن على المعدة والأمعاء والذي نخشى تأثيره على القلب لهؤلاء المرضى مثل
مرض الإصابة بالأزمات القلبية ( الذبحة الصدرية أو انسداد الشريان ) التاجي أو مرض ضغط الدم المرتفع والسكر وزيادة الكولسترول والدهنيات الثلاثية والمرضى المصابين بالسمنة وخاصة بالبطن (الكرش) والمدخنين والمرضى ذو التاريخ الوراثي للأسرة من الإصابة بالقلب والكولسترول والدهنيات وذلك خشية أن تؤثر هذه الأدوية على هؤلاء المرضى.
في مثل هذه الحالات نفضل العلاج الآخر الذي نخشى منه على ظهور القرحة بالمعدة والإثنى عشر وخلافه من مضاعفات وفي هذه الحالة أيضاً إن كان يوجد إصابة سابقة أو حالية بالقرحة لابد من علاجها أولاً وبدقة ثم تستمر الأدوية المثبطة لحامض المعدة أثناء العلاج إن كان ضرورياً – أما إذا كان المريض لم يسبق له الشكوى من القرحة فهنا أيضاً لابد من وصف العلاج المثبط للحامض حتى يحمي المعدة من القرحة.