ذهب سرتونرإلى العالم ترومسدورف ليعرض عليه اكتشافه ولكنه قابل هذا الاكتشاف بالاستخفاف وأصيب سرتونر هذا العبقري بصدمة من جراء إهمال العلماء والأطباء والمجلات الطبية لبحثه الفريد وانتقل سرتونر إلى بلدة اينبك ليعمل كمساعد صيدلي وذات ليلة استيقظ سرتونر على ألم شديد في أضراسه وقال لنفسه لم لا أجرب المورفين الذي حضرته ليقضي على هذا الألم اللعين?
وبعد دقائق معدودة من تناول جرعة المورفين كان سرتونر ينعم بنوم عميق وهادئ , وعندما أفاق شعر بالسعادة الغامرة لنجاح بلورته وكان عليه أن يجرب ما هي الجرعة المطلوبة لا زالة الألم وجلب النوم, وماهي الجرعة الضارة والخطيرة ? واتفق سرتونر مع ثلاثة من شبان بلدة اينبك علي تجربة ذلك , وعندما أعطاهم الجرعة الأولى تحملوها بكل بساطة ولم يشعروا بأي شيء لأن الجرعة كانت صغيرة وعندما كرر الجرعة للمرة الثانية ومع هذا لم يناموا ,وان كانوا يشعرون بثقل في رؤوسهم , قرر آنذاك أن يعطي كل واحد منهم جراماً كاملاً من المورفين وتناول بنفسه هذه المرة معهم نفس الجرعة وخلال دقائق كان الثلاثة قد غطوا في نوم عميق, وحاول سرتونر أن يقاوم النوم بضرب رأسه على المنضدة إلا أنه لم يشعر بهذه الطرقات وسرعان ما لحق بالآخرين .
وعندما أفاق نشر سرتونر بحثه وما أحسه بالرغبة في القيء والحرارة والدوار, ثم النوم العميق وذلك عام 1817
وبدأ العلماء يهتمون بهذا المستحضر الجديد وعلى رأسهم الفرنسي غاي لوساك وبدأت التجارب والأبحاث حول المورفين تأخذ طابعا جديا .
يشتق الكودائين عموماً من المورفين و يستعمل كمادة فعالة في أدوية الكحة و في بعض المسكنات.
وكذلك يشتق منه الهيروين وهي كذلك مادة مخدرة
فالمادة الأساسية في الهيروين هي المورفين، حيث تجرى عليها بعض العمليات الكيميائية وإضافة بعض المواد إليه مثل الكينين والكافيين وفي بعض البلدان يضاف إليه مسحوق عظام جماجم الأموات كما هو الحال في الهيروين المستعمل في مصر والذي يطلق عليه اسم "أبو الجماجم"، يتعاطى المدمنون الهيروين بطرق متعددة منها الحقن في الوريد أو تحت الجلد والشم.
ياريت اكون افدتكم
تحياتى ليكم