فجأة قال الولد: والمسجد مشتاق إليك.. ولا أحد يؤذن فيه إلا فلان ويخطئ في الأذان ومكانك في المسجد فارغ
فلما ذكر المسجد والأذان.. اضطرب صدر الشيخ.. وبدأ يتنفس فنظرت الجهاز فإذا هو يشير إلى ثمانية عشر نفسا في الدقيقة والولد لا يدري
ثم قال الولد: وابن عمي تزوج.. وأخي تخرج.. فهدأ الشيخ مرة أخرى وعادت الأنفاس تسعة يدفعها الجهاز الآلي
فلما رأيت ذلك أقبلت إليه حتى وقفت عند رأسه.. حركت يده عينيه.. هززته.. لاشيء كل شيء ساكن لا يتجاوب معي أبدا
تعجبت.. قربت فمي من أذنه ثم قلت: الله أكبر.. حي على الصلاة.. حي على الفلاح وأنا أسترق النظر إلى جهاز التنفس.. فإذا به يشير إلى ثمان عشرة نفس في الدقيقة
********
لله دُرّهم من مرضى
بل والله نحن المرضى
رجال قلبهم معلق بالمساجد
رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة
رجال يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ماعملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب
فأنت يا سليما من المرض والأسقام.. يا معافى من الأدواء والأورام.. يامن تتقلب في النعم.. ولا تخشى النقم
ماذا فعل الله بك فقابلته بالعصيان؟
بأي شيء آذاك؟
أليست نعمه عليك تترى .. وأفضاله عليك لا تحصى؟
أما تخاف أن توقف بين يدي الله غدا
فيقول لك: عبدي ألم أصح لك بدنك.. وأوسع عليك في رزقك
وأسلم لك سمعك وبصرك؟
فتقول بلى.. فيسألك الجبار: فلم عصيتني بنعمي؟
وتعرضت لغضبي ونقمي؟
فعندها تنشر في الملأ عيوبك.. وتعرض عليك ذنوبك
فتباًّ للذنوب.. ما أشد شؤمها.. وأعظم خطرها
وهل أخرج أبانا من الجنة إلا ذنب من الذنوب
وهل أغرق قوم نوح إلا الذنوب وهل أهلك عادا وثمود إلا الذنوب
وهل قلب على لوط ديارهم.. وعجل لقوم شعيب عذابهم وأمطر على أبرهة حجارة من سجيل.. وأنزل بفرعون العذاب الوبيل إلا المعاصي والذنوب؟
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وآثامنا.. انك أنت الغفور الرحيم
********
-د. محمد العريفي-
_________________
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما
نورالاسلام الطبى
اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث
اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار
منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر
[/center]