الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
مقدمة في فضل الذكر:
- أوتي النبي -صلى الله عليه وسلم- جوامع الكلم، ولا سيما في الأذكار.
- الله يذكرك بذكره:
(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)(البقرة:152).
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (قال الله -عز وجل-: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ) متفق عليه.
- الذكر ترطيب للسان:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله) رواه الترمذي،وصححه الألباني.
- الذكر حصن الشيطان:
قال يحيى بن زكريا -عليهما السلام-: (وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِى أَثَرِهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ كَذَلِكَ الْعَبْدُ لاَ يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلاَّ بِذِكْرِ اللَّهِ) رواه الترمذي، وصححه الألباني.
ومن هذه الأذكار:
- عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أَحَبُّ الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ. لاَ يَضُرُّكَ بَأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ) رواه مسلم.
- نبذة حول معنى الكلمات:
- سبحان الله: تنزيه الله عن كل ما لا يليق به، مما ادعاه الكافرون، أو ظنه المبطلون (الولد، الفقر، الشريك، صفات المخلوقين).
- الحمد لله: إثبات لأنواع الكمال لله في أسمائه وصفاته وأفعاله، وهو الثناء بالكلام على وجه التعظيم، ومورده اللسان والقلب.
- لا إله إلا الله: الإله: المعبود المطاع، والمقصود: نفي الإلهية عن كل ما سوى الله، وهي دعوة الرسل، وقامت عليها الخصومة (خَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) رواه الترمذي، وحسنه الألباني.
الله أكبر: إثبات لعظمة الله -تعالى- وأنه لا شيء أكبر منه (المال - الولد - النساء - السلطان - السماء والأرض).
من فضائلها:
1- أنهن أحب الكلام إلى الله ورسوله:
- عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أَحَبُّ الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ. لاَ يَضُرُّكَ بَأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ) رواه مسلم.
- عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ) رواه مسلم.
2- الثواب العظيم ولاسيما مع العجز والكبر:
- عن أم هانئ -رضي الله عنها- قالت للنبي -صلى الله عليه وسلم-: (إني قَدْ كَبِرْتُ وَضَعُفْتُ، فمرني بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ وَأَنَا جَالِسَةٌ. قَالَ: سبحي اللَّهَ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ فَإِنَّهَا تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ رَقَبَةٍ تُعْتِقِينَهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ واحمدي اللَّهَ مِائَةَ تَحْمِيدَةٍ فَإِنَّهَا تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ فَرَسٍ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ تَحْمِلِينَ عَلَيْهَا في سَبِيلِ اللَّهِ وَكَبِّرِي اللَّهَ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ فَإِنَّهَا تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ بَدَنَةٍ مُقَلَّدَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وهللي اللَّهَ مِائَةَ تَهْلِيلَةٍ، تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلاَ يُرْفَعُ يَوْمَئِذٍ لأَحَدٍ عَمَلٌ إِلاَّ أَنْ يأتي بِمِثْلِ مَا أَتَيْتِ بِهِ) رواه أحمد، وحسنه الألباني.
3- مكفرات للذنوب:
عن أنس -رضي الله عنه-: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِشَجَرَةٍ يَابِسَةِ الْوَرَقِ فَضَرَبَهَا بِعَصَاهُ فَتَنَاثَرَ الْوَرَقُ فَقَالَ: إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَتُسَاقِطُ مِنْ ذُنُوبِ الْعَبْدِ كَمَا تَسَاقَطَ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ) رواه الترمذي، وحسنه الألباني.
_________________
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما
نورالاسلام الطبى
اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث
اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار
منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر
[/center]