عن أبي مسلم قال: قلت لمعاذ "والله إني لأحبك لغير دنيا أرجو أن أصيبها منك ولا قرابة بيني وبينك"، قال "فلا شيء؟"، قلت "لله" .. قال فجذب حبوتي ثم قال: أبشر إن كنت صادقًا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء"
قال: ولقيت عبادة بن الصامت فحدثته بحديث معاذ، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن ربه تبارك وتعالى "حقت محبتي على المتحابين في وحقت محبتي على المتناصحين في وحقت محبتي على المتباذلين في، هم على منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء والصديقون" [رواه ابن حبان وصححه الألباني]فهل من الممكن أن نتزوج ويكون حبنا في الله؟ ونصل بهذا الحب إلى رفقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى؟
نعم، ممكن إذا ما ربطنا القلوب بعلام الغيوب .. تعالوا لنتعلم الوصفة السحرية للسعادة الزوجية، التي تبدأ من فترة العقد وتستمر إلى ما بعد الزواج ..فزواجنا ليس غفلة وليس مجرد لحظة فرحة، بل زواجنا سعادة أبدية لأننا قد علقنّا قلوبنا برب البرية،،الوصايــــا السبع في فترة العقد وما بعد الزواج، لكي يكون حبنا في الله عز وجل .. الوصية الأولى: تجديد النية .. قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13] .. فقد جعل الله عز وجل الزواج، لكي يحدث تعارف وتآلف بين القلوب .. وجعله سكنًا لهم، كما قال عز وجل {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21]فالزواج رسالة ومسؤولية عظيمة .. وتعاون مثمر للتقرُب من الله عز وجل، وتضحية في سبيل نيل مرضاته عنا .. ولكن قليل جدًا من يفهم ذلك ويجعله هدفًا له في الزواج! لذا لابد أن تُجدد النوايا وتحتسب مع كل مرحلة ومع كل خلاف ..احتسب الأجر على كل شيء تبذله، وستشعر بالسعادة الزوجية الحقيقية .. النبي صلى الله عليه وسلم قال ".. وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك" [متفق عليه]وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي .." [رواه الترمذي وصححه الألباني] .. فبُحسن معاشرتك لأهلك، تكون من خير خلق الله في الأرض .. ولكن لن تنال هذه الخيرية إلا بعد تحمُل الكثير من المشـــاق.وأنتِ أيضًا .. كل ما تفعليه من زينة وتطيب ليس لأجله وإنما إبتغاء مرضات الله عز وجل، وستؤجرين عليه عظيم الأجر إن شاء الله إذا ما احتسبتي .. ولابد أن تجدي منه ما لا يسرّك في بعض الأحيان، والأجر على قدر المشقة. _________________
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما
نورالاسلام الطبى
اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث
اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار
منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر
[/center]