[size=21]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله[/size]
[size=21]برئت من حولي وقوتي واستعنت بحول الله وقوته [/size]
قال رسول الله صلى اللـه عليه وسلم : [ إنَّ للقرآن ظهرًا وبَطنًا وحَدًا ومَطلِعًا ] أخرجه ابن حبان،
وقال ابن مسعود وهو من علماء التفسير : من أراد علم الأولين والآخرين فليتدبر القرآن .
وذلك لا يحصل بمجرد تفسير الظاهر بل
بفهم معاني كلمات القرآن فهماً صحيحاً يعيننا على تدبر الآيات أي : النظر والتفكر فيما تؤول إليه ،
كما فهمه السلف الصالح الذين كانوا اهل لغة وفصاحة وبيان ،
والفهم لغة : حسن تصور المعنى ، والقرآن كتاب معجز في ذاته ومعجز في نسقه وبيانه وانتقاء ألفاظه ؛
كيف لا وهو كلام الله عز وجل حتى لنجد أن كل كلمة تناسب السياق الذي جاءت فيه بكل حكمة فهي لاتصلح أن توضع في سياق اخر ولو قمنا باستبدال هذه الكلمات لوجدنا أن المعنى قد تغير و ضعف وأصبح ركيكاً هشاً ؛
ومحاولة لرفع حجاب أسدله الشيطان لمنع فهم القرآن ؛ألا وهو الاعتماد على التفسير الظاهر ،ورغبة مني في تطبيق العمل الباطن للتلاوة a]فهم معانى الكلمات القرآنية ].. أحببت مستعينة بالله أن أقدم
سلسلة مختارة من منظومات ( الكلمة وأخواتها )
لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي
حتى ننتهي في كل مرة إلى ما قاله الوليد بن المغيرة :
"والله إنَّ له لحلاوة، وإنَّ عليه لطلاوة، وإنَّ أسفله لمغدق، وإنَّ أعلاه لمثمر، وما يقول هذا بشر"
نفعني الله وإياكم ، وزادنا علما ونورا ،،
************************
وبسم الله أبدأ بمنظومة : حرف التاء
ــ التوبة والاستغفارــ
استغفرــ تاب – أناب – آب – فاء – انتهى - أسِف
كل كلمة في هذه المنظومة تمثّل نوعاً من أنواع الرجوع عن نوع من أنواع الخطايا
استغفر: الاستغفار هو بداية السالكين إلى الله تعالى لذا يأتي الاستغفار دائماً قبل التوبة.
والاستغفار يعني طلب التوبة والمغفرة
تاب : تأتي بعد الاستغفار فبعد أن نستغفر نتعهد الله تعالى بأنّا مذنبون ونادمون فإذا غفر الله لنا لن نعود للمعصية مع الإقرار بالذنب. ومراحل التوبة هي : أولاً يأتي الإعتراف بالذنب، ثم الندم عليه ،ثم العزم على عدم العودة للذنب ،ولذا جاء في قوله تعالى (غافرِ الذنب وقابل ِالتوب(3) غافر
فالمغفرة تأتي قبل التوبة، والتوبة هي الأسباب الموجبة لطلب المغفرة.
والتوبة عكس الإعتذار فالمعتذر يبرر خطأه ويقدم العذر،
أما التائب يقول لا عذر لي يعترف بأنه مذنب ذنباً مطلقاً وفيه تسليم كامل لأن فيه ذلاً من العبد لله رب العالمين.
أناب: الإنابة هي السرعة في التوبة. وكل منيب تائب وليس كل تائب منيباً.
المنيب هو الذي يذنب الذنب فيسارع في التوبة ومنها جاءت كلمة النوبة القلبية لأنها تصيب الإنسان بسرعة. والمنيب سريع التذكّر {..مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنعام54 ،
{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثم يتوبون من قريب(17)}النساء
{ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ }غافر13، كلما أذنب أعقبها توبة سريعة.
آب: الأوبة والإياب: وأوّاب هو الرجوع في القضايا الفكرية. كان له فكر معيّن ثم أثّر عليه قوم آخرون بفكر جديد فيرجع إلى فكره الأول يقال له يؤوب { نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص44،
الإياب هو الرجوع إلى نقطة الإنطلاق وإلى نفس المكان الذي كان فيه وهو عكس الذهاب.
أفاء: الفيء: هو خاص بالحركات التي تعتبر من الفتن ومن ضمنها البغي (فإن فاءتْ فأصلحوا بينهما }الحجرات9) وهو التمرد على الشرعية. وفتنة أخذت قوماً من الفيء (الظلال). والفيء هو كل ما جاء للبلاد من غنائم من غير قتال. والفيء هو أن تعود لوضعك الصحيح الأصلي الذي كنت عليه.
انتهى : الإنتهاء هو استقامة العقل. العقل يقول أنه خطأ وكل عقل (النهى) هو الذي ينهى صاحبه عن الخطأ. ولهذا سُمي العقل نهى. ({قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم.. }الأنفال38)
ِ {إنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى }طه128، عقلهم ينهاهم عما هم فيه من خطأ.
أسِف: الأسِف تقال للجماعة وهو تعني التوبة الجماعية بمعنى أن ترجع إلى الله عن فعل الآخرين.
{ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفا ..}الأعراف150
والتسلسل في مراحل التوبة كما أسلفنا هو على النحو التالي:
مستغفر – تائب – منيب – أواب – يفيء – منتهي – آسف.
*******************
اللهم ما كان من تيسير وتوفيق فمنك وحدك
وما كان من خطإ أو نسيان فمن نفسي ومن الشيطان،فاغفر لي
[size=21]يتبع إن شاء الله......[/size]
_________________
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما
نورالاسلام الطبى
اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث
اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار
منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر
[/center]