قصفت طائرات حربية اسرائيلية قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) يوم السبت مما أسفر عن سقوط 227 قتيلا على الاقل في واحد من اكثر الايام دموية بالنسبة للفلسطينيين على مدى 60 عاما من الصراع مع اسرائيل .
وتوعدت حماس بالانتقام بما في ذلك شن هجمات انتحارية في " مقاهي وشوارع" اسرائيل. غير ان القادة الاسرائيليين قالوا ان الهجمات ستستمر طالما كانت هناك ضرورة لها واشاروا الى انها قد تشمل قوات برية.
وتبدو احتمالات التقدم في محادثات السلام معدومة.
وقالت اسرائيل ان الهجمات هي رد على الهجمات الصاروخية شبه اليومية " غير المحتملة" من قبل نشطاء غزة والتي اشتدت بعد ان انهت حماس هدنة استمرت ستة اشهر قبل اسبوع.
ولم تؤد هذه الصواريخ الا الى بضع اصابات ولكنها اثارت اسرائيل وهي تستعد لانتخابات فبراير شباط. ويوم السبت قتل اسرائيلي بصاروخ بعد ان بدأت الضربات الاسرائيلية الجوية.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك "هناك وقت للهدوء ووقت للقتال وحان الان وقت القتال." وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت من انها "قد تستغرق وقتا وكل واحد منا يجب ان يكون صبورا ليمكننا اكمال المهمة."
وفي غزة قال اسماعيل هنية زعيم حكومة حماس الاسلامية ان فلسطين لم تشهد مذبحة ابشع من هذه وفي دمشق دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الى انتفاضة فلسطينية جديدة ضد اسرائيل.
وقال هنية ان ان الفلسطينيين لن يتركوا ارضهم ولن يرفعوا الرايات البيضاء ولن يركعوا الا لله.
وتصاعد دخان أسود في سماء مدينة غزة حيث تناثر المصابون والقتلى على الارض بعد ان دمرت الضربات الجوية الاسرائيلية اكثر من 40 مجمعا امنيا بما في ذلك مجمعان كانت حماس تقيم بهما حفل تخرج لمجندين جدد