اضطرابات جديدة في الفورمولا وان

دخلت بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا وان في حالة فوضى من جديد بعدما أعلن ماكس موزلي رئيس الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) عن نيته إعادة التفكير في مستقبله في منصبه كرد فعل غاضب تجاه اتحاد فرق الفورمولا وان (فوتا).

وذكرت تقارير إخبارية اليوم الجمعة أن موزلي أرسل خطاباً إلى لوكا دي مونتيتزيمولو رئيس فوتا أكد فيه أن هذا الأخير تعمد تضليل وسائل الإعلام حول طبيعة التسوية التي توصل إليها الطرفان فيما يتعلق بخلافهما حول سقف الميزانية.

وكانت مجموعة الفرق الثمانية المتمردة والتي يتزعمها فريق فيراري الإيطالي قد أنهت أمس الأول الأربعاء تهديدها بإقامة بطولة منفصلة ووافقت على خفض نفقاتها. وفي المقابل سحب فيا اقتراحه بتطبيق فكرة سقف الميزانية وأعلن موزلي أنه لن يترشح لفترة رئاسية جديدة للفيا عندما تنتهي فترة رئاسته الحالية في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن موزلي غضب لأن بعض التقارير الإخبارية صورته وكأنه أُجبر على التنحي عن منصبه وأنه لن يكون له أي دور في فيا بداية من تشرين الأول/أكتوبر وأن رئيس المجلس الأعلى لفيا ميشال بوري سيتولى رئاسة فيا مباشرة.

وقال موزلي: "إذا أردتم أن تكون لدى الاتفاقية التي أبرمناها أي فرصة للبقاء، يجب عليك أنت وفوتا أن تصححا أفعالكما على الفور... يجب أن تصحح تلك البيانات غير الصحيحة التي تم الإدلاء بها وألا تدلوا بالمزيد من تلك البيانات".

وتردد أن موزلي أرسل خطابه قبل أن يعقد فوتا مؤتمراً صحفياً أمس الخميس مطالباً بالاعتذار رسمياً له خلال هذا الاجتماع، وهو ما لم يحدث.

وقال موزلي: "نظراً لتعمد الفرق وفوتا محاولة تضليل الإعلام، أعتبر الآن أن الخيارات مفتوحة أمامي... إنني، على الأقل حتى تشرين الأول/أكتوبر المقبل، أشغل منصب رئيس فيا بكل صلاحياته.

وأضاف: "وعلى كل حال، فإن مسألة اختيار القيادة المستقبلية لفيا يعود إلى الأندية الأعضاء في فيا، وليس للفرق أو اتحاد فوتا".

وأوضح: "اتفقنا أمس الخميس في العاصمة الفرنسية باريس على إنهاء الصعوبات التي واجهتها الفورمولا وان مؤخراً. والبند الأساسي في هذه الاتفاقية هو تقديم بيانات إيجابية ومؤكدة للإعلام".

وأضاف موزلي: "وبالتالي اندهشت عندما علمت أن فوتا أبلغت الصحافة بأن بوري تولى مسؤولية الفورمولا وان، وهو شيء أنتم تعرفون أنه ليس له أساس من الصحة، وكذلك رحيلي عن المنصب غير صحيح، وبالطبع ما قيل حول أنني لن يكون لي أي دور في فيا بعد تشرين الأول/أكتوبر المقبل مجرد هراء".

وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، لقد أبلغتم الإعلام بأنني ديكتاتور، وهو اتهام يسيء بشكل كبير إلى 26 عضواً في المجلس الأعلى للفورمولا وان ... ولم يجر الإشارة إلى ممثلي 122 دولة في فيا أقروا بشكل ديمقراطي بما حققته أنا وزملائي في المجلس الأعلى للرياضة خلال 18 عاماً".

وربما يتسبب هذا الخطاب في إثارة الجدل مجدداً بين فيا وفوتا، والذي أثير في البداية عندما أعلن فيا في نيسان/أبريل الماضي عن نيته في وضع سقف للميزانية بقيمة 60 مليون دولار.

وبلغت حرب الكلمات بين الطرفين ذروتها عندما أعلنت الفرق الثمانية الأعضاء في فوتا يوم الجمعة الماضي أنها تعتزم الانشقاق عن الفورمولا وان وإقامة بطولة خاصة بها.

» الفورمولا 1: الصغار يدحرون الكبار في استراليا
» ضــربة جديدة للأهلي‏!‏
» شكوي جديدة من ركبة أبوتريكة