شهد اليوم الخميس تألقاً واضحاً للعدائين العرب في مسابقات ألعاب القوى ضمن منافسات دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط السادسة عشرة التي تستضيفها مدينة بيسكارا الإيطالية.
ففي سباق 400 متر رجال أحرز الليبي محمد الخواجة الميدالية الذهبية بعد أن قطع المسافة بزمن 45.77 ثانية، وأهدى بلاده الذهبية الأولى في الدورة بعد أن أحرزت برونزيتين في رفع الأثقال، وهي الميدالية الأولى لليبيا في ألعاب القوى خلال مشاركاتها في دورات المتوسط.
وعادت الفضية للفرنسي تيدي فينل (46.04 ث) والبرونزية للفرنسي الآخر يانيك فونسا (46.06 ث)، وحل التونسي شعيب شلبي رابعا بزمن 46.08 ثانية.
وأعرب الخواجة عن سعادته بهذه الميدالية، مؤكداً أنه كان يتوقع الفوز خصوصاً "أنه صاحب أفضل توقيت بين المتأهلين إلى الدور النهائي".
وأضاف الخواجة، الوحيد الذي خاض السباق النهائي بزمن تحت حاجز الـ46 ثانية (45.75 ث)، "لقد خضت السباق بأريحية واعتبر الدورة محطة إعدادية لبطولة العالم في برلين (من15 إلى 23 آب/أغسطس المقبل)"، متمنياً أن يحقق فيها نتيجة طيبة.
وفي سباق 400 م سيدات أحرزت الإيطالية ليبانيا غرينوت ذهبية السباق بعد أن قطعت المسافة بزمن 50.30 ثانية مسجلة رقماً قياسياً جديداً للألعاب.
وكان الرقم السابق وهو 51.31 ثانية بحوزة الإيطالية فيرنا دي أنجيلي وسجلته في 17 حزيران/يونيو 1997 في مدينة باري الإيطالية.
وعادت الفضية للإيطالية الأخرى دانييلا رينا (52.34 ث) والبرونزية للفرنسية أوريلي كامغا (53.26 ث)، وجاءت الجزائرية زهرة بوراس في المركز السابع الأخير (54.24 ث).
المغاربة يحصدون الأمجاد دون منازع
وأحرز المغربي هشام بيلاني ذهبية سباق 10 آلاف متر بعد أن قطع المسافة بزمن 29.33.55 دقيقة، وعادت الفضية لمواطنه محمد أمين (29.34.90 د)، والبرونزية للتركي سليم بيرق (29.36.29 د).
وهي الثنائية المغربية الثانية بعد الأولى في سباق ثلاثة آلاف م موانع، كما هي الذهبية الثالثة في منافسات اليوم الثالث من رياضة أم الألعاب والرابعة منذ انطلاق المنافسات أول من أمس الثلاثاء.
وكان إيقاع السباق بطيئاً حيث لم يقو أي من العدائين السبعة المشاركين في النهائي على اخذ المبادرة وانتظروا الأمتار الألف الأخيرة لينطلق التركي بيرق بسرعة لكنه واجه مقاومة كبيرة من المغربيين بيلاني وأمين حيث طارداه حتى الـ200 م الأخيرة ونجحا في انتزاع المركزين الأول والثاني.
وقال بيلاني: "كان السباق تكتيكياً منذ البداية وهو ما كنا نتوقعه، اكتفينا بمراقبة السباق وتخزين سرعتنا إلى الأمتار الأخيرة وهو ما تحقق لنا".
وتابع: "العداء التركي قوي جداً لأنه ينتمي إلى المدرسة الإثيوبية صاحبة الاختصاص في المسافات الطويلة (في إشارة إلى تجنيس بيرق)، وكان هدفنا هو مراقبته وعدم فسح المجال أمامه لرفع الإيقاع وإحراز المركز الأول، إنه فوز معنوي قبل بطولة العالم في برلين، فالمنافسة في العاصمة الألمانية ستكون أصعب بكثير لكننا نأمل في الظهور بمستوى مشرف".
وكان سباق ثلاثة آلاف متر موانع قد شهد إحراز المغربي جمال الشطبي ذهبية السباق الذي أنهاه بزمن 8.13.11 دقائق وتسجيله رقماً قياسياً جديداً للألعاب.
وكان الرقم السابق هو 8.15.15 دقائق بحوزة المغربي إبراهيم بولامي وسجله في الأول من تموز/يوليو 2005 في ألميريا الإسبانية.
وعادت الفضية للمغربي الآخر شاكر البوجطاوي (8.13.83 د)، والبرونزية للتركي خليل عكاش (8.30.84 د).
وكان فوز العداءين المغربيين سهلاً للغاية لأنهما سيطرا على مجرياته منذ البداية ونجحا في توسيع الفارق عن باقي المنافسين فدخلا بارتياح كبير إلى خط النهاية.
وأعرب الشطبي عن سعادته الكبيرة بالفوز، وقال: "إنه تتويج مزدوج، فقد حققت هدفي بإحراز الذهبية كما أنني حطمت الرقم القياسي للألعاب والذي كان بحوزة مدربي بولامي".
وتابع: "إنها ثمرة تدريبات شاقة ومعاناة كبيرة في التدريب، كما أن سعادتي كبيرة لأنني حققت الفوز في إيطاليا حيث بدأت ممارسة العاب القوى، والحمد لله عدت اليها لانتزع الذهب المتوسطي".
وأضاف: "طبقنا تعليمات المدرب الذي طلب منا رفع الإيقاع منذ البداية حتى نبتعد عن باقي المتسابقين وهو ما فعلناه حرفيا ومكننا من إحراز الثنائية".
أما البوجطاوي فقال: "كنت أتمنى الفوز بالذهبية لكن ذلك لم يحصل، بيد أن الأهم هو أن اللقب المتوسطي بقي في خزانة المغرب" في إشارة إلى تتويج الشطبي هذا العام وبولامي في ألميريا عام 2005.
وأضاف: "هذه النتيجة سترفع معنوياتنا ونحن على أبواب بطولة العالم لألعاب القوى في برلين، نتمنى أن نرفع راية المغرب هناك أيضاً".
لعلو يفوز أخيراً بذهبية 800 متر
وأحرز المغربي أمين لعلو ذهبية سباق 800 م بعد أن قطع مسافة السباق بزمن 1.46.76 دقيقة، وكانت البرونزية من نصيب الليبي أبو بكر الغطروني (1.48.10 د).
وخاض لعلو السباق بذكاء كبير ونجح في إحراز المركز الأول بسهولة وفك بالتالي النحس الذي لازمه منذ فترة طويلة كونه مرشحا دائماً لإحراز إحدى الميداليات لكنه يخيب الآمال في الأدوار النهائية.
وأعرب لعلو عن سعادته الكبيرة بالفوز، وقال: "أخيراً نجحت في إحراز لقب، انتظرت اللقب المتوسطي منذ أربعة أعوام بعد خيبة أملي في ألميريا باكتفائي بالبرونزية، إنه رد دين بالنسبة إلي".
وأضاف: "كانت الضغوط كبيرة على عاتقي لأنني كنت مرشحاً بقوة للفوز وكذلك كنت صاحب أفضل توقيت بين جميع العدائين، لكني ركزت كثيراً ووضعت كل هذه الضغوط جانباً وراقبت السباق جيداً وانطلقت في الوقت المناسب نحو الذهب المتوسطي".
وتابع: "كنت أتوقع الفوز وأنا مسرور كثيراً لأنه رد الاعتبار إلى رياضة ألعاب القوى المغربية التي عانت الكثير في الآونة الأخيرة، كما أن الشعب المغربي كان متعطشاً لمثل هذه الانتصارات التي غابت عن أذهانه منذ فترة طويلة".
وأردف قائلاً: "لدينا العديد من العدائين الشباب بإمكانهم تحقيق أفضل النتائج، كل ما نتمناه هو أن تساعد النتائج في بيسكارا في تحقيق الأفضل في بطولة العالم والتظاهرات الدولية والعالمية والأولمبية في المستقبل وبالتالي تشريف الرياضة المغربية".
من جهته، أكد مدربه المنديلي إيبو أن: "ما كان ينقص لعلو هو كسر الحاجز النفسي والثقة بالنفس، وهو ما تمكن منه هنا في بيسكارا، لعلو دائماً يدخل السباقات مرشحاً للفوز لكنه يفشل في ذلك، إنها مشكلة نفسية وهو تخلص منها والحمد لله هنا في بيسكارا".
وأضاف: "أتمنى أن يكون الفوز في بيسكارا عاملاً مساعداً له لتحقيق نتيجة جيدة في بطولة العالم".
وأحرزت المغربية حليمة حشلاف فضية سباق 800 م، وقطعت حشلاف المسافة بزمن 2.00.91 دقيقة وحلت خلف الإيطالية إليزا كوزما بيتشوني (1.59.87 د) مسجلة رقماً قياسياً جديداً للألعاب.
وكان الرقم السابق وهو 2.00.94 دقيقة بحوزة اليوغسلافية سلوبودانكا كولوفيتش وسجلته في 24 أيلول/سبتمبر 1987 في مدينة اللاذقية السورية.
وكانت البرونزية من نصيب اليونانية إيليني فيلاندرا ((2.01.13 د) التي تميزت عن الفرنسية ليندا مارغيه (نفس التوقيت) بالصورة النهائية.
وحلت التونسية سمية بوسعيد سادسة (2.03.27 د).
_________________
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما
نورالاسلام الطبى
اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث
اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار
منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر
[/center]