ايمن عضو متميز متقدم
الجنس : عدد المساهمات : 642 العمر : 44 الجنسيه : 0 تاريخ التسجيل : 17/11/2008 نقاط : 990
| موضوع: من واقع سيناريو نهائي كأس السوبر الخميس يوليو 23, 2009 12:56 pm | |
| كان طرد لاعب الأهلي أحمد السيد في الدقيقة الـ39 من زمن الشوط الأول نقطة تحول كبيرة في مباراة بطولة كأس السوبر وأعطي هذا الطرد أفضلية لحرس الحدود ليتوج في النهاية بطلا لهذه الكأس لأول مرة في تاريخه, الطرد جاء في وقت صعب لحامل اللقب فكيف يلعب بـ10 لاعبين لمدة إحدي وخمسين دقيقة أمام فريق يبحث هو الآخر عن التتويج وقد أصبحت مهمة الأهلي صعبة للغاية خاصة أن الحرس تقدم بهدف مبكر لأحمد مكي الصغير في الدقيقة السادسة وظل الأهلي يحاول أن يبحث جاهدا عن تحقيق التعادل وهو مكتمل الصفوف ولم ينجح في تحقيق هدفه برغم الفرص العديدة التي سنحت له.
ولهذا كان من الصعب أن يحقق ذلك بعد تهور كابتن الأهلي وهو يلعب ويكمل المباراة بـ10 لاعبين فجاء هدف الحرس الثاني من قدم أحمد عبدالغني بعد مرور12 دقيقة فقط من زمن الشوط الثاني وكان من الممكن أن تخرج النتيجة أكثر من هدفين لصالح الحرس بعد ان اصبحت خطوط الأهلي مفتوحة أمام هجمات خصمه لانه لم يكن هناك أي بدائل أخري لحامل اللقب سوي البحث اولا عن تقليص الفارق بهدف ثم البحث عن هدف التعادل.
ويبدو أيضا أن الأهلي يحتاج لفترة من الوقت لكي يهضم لاعبوه طريقة اللعب الجديدة وهي(2/4/4) خاصة أنها تتطلب مهارات خاصة وسرعة في الاداء من جانب رباعي خط الدفاع وخاصة قلبي الدفاع وهما أحمد السيد ومحمد سمير أو البديلان لهما, ومن الصعب ايضا ان نقول أن الأهلي لعب بدون بركات وجمعة لان الفرق الكبيرة دائما تمتلك البديل الجاهز, ولكن أداء الأهلي بشكل عام خاصة في الشوط الأول كان الأفضل ووصل كثيرا إلي مرمي الحارس كاميني, ولكن التسرع وفقدان التركيز جعلا هجمات حامل اللقب دون فاعلية. ومن المؤكد أيضا أن أداء الحكم حمدي شعبان لم يكن عند المستوي المطلوب لادارة تلك المباريات الحساسة لانها علي بطولة خاصة و لم يقم بادارة اية مباراة منذ7 أشهر! الحكم في البداية كان مترددا ومتساهلا داخل الملعب ولو كان اتخذ قرارا حاسما بانذار أحمد السيد وأحمد عيد عبدالملك عندما اشتبكا معا كان من الممكن أن يحزم اللقاء بقرارات حاسمة وهو ما جعل أحمد السيد يطمع ويتمادي في الخطا ويعتدي بالضرب علي أحمد عيد عبدالملك بدون كرة ولكن الحكم لم يتردد في طرده وكذلك كانت هناك ضربتا جزاء واضحتين للحرس في الشوط الاول تغاضي عنهما الحكم حمدي شعبان.
حرس الحدود بشكل عام لعب بتكتيك أفضل من الأهلي ولكن العشري اخطأ عندما تراجع ولعب مدافعا بعد هدف التقدم المبكر فكيف يلعب أمام فريق كبير مثل الأهلي لمدة تزيد علي82 دقيقة بخطة دفاعية من اجل المحافظة علي هدفه! ولكن كابتن الأهلي أحمد السيد قدم الهدية علي طبق من ذهب لطارق العشري الذي استغل النقص العددي في صفوف منافسة واطمأن تماما علي الفوز والكأس بعد ان تقدم بالهدف الثاني وهدف الاطمئنان لفريقه.
سيناريو المباراة. ونعود إلي سيناريو المباراة التي اقيمت باستاد الكلية الحربية حيث وضح من خلال الدقائق الأولي ان البدري اعتمد في بناء هجماته علي انطلاقات سيد معوض من الجهة اليسري ولعب أبوتريكة احيانا دور صانع اللعب لرأسي الحربة العجيزي وطلعت ولكن الاثنين لم يلعبا بالشكل الجيد ووضح ان تمركز طلعت خلف رأسي الحربة هو افضل له لانه يجيد المراوغة وايضا التمريرات القاتلة أما ان يلعب مهاجما صريحا فلن يفيد.
أحمد فتحي ايضا لم يلعب بالشكل المطلوب وكان ذلك علي حساب الدفاع ولهذا تقدم أحمد علي كثيرا إلي الامام وجاء هدف الحرس بعد ان فشل أحمد في التغطية المناسبة, كما وضح ان دفاع الأهلي مازال يرتبك كثيرا مع اية هجمات خاصة, ان الهدفين يتحمل مسئوليتهم الدفاع.
أما الحرس فقد وضح منذ البداية انه يلعب علي تهدئة اللعب وامتصاص حماس الأهلي الذي هاجم منذ البداية واعتمد الحرس علي انطلاقات الجبهتين اليمني واليسري المكونة من عبدالسلام نجاح وأحمد مكي وتحركات أحمد عيد وعبدالغني داخل الصندوق ومنها جاء الهدف الأول الذي صنع نصفه عبدالسلام نجاح.
اخطأ العشري عندما عاد للدفاع الصريح بعد هدف التقدم ولو كان هناك حظ للأهلي لكان من الممكن ان يتقدم بهدفين علي أقل تقدير.
تغييرات الأهلي لم تكن موفقة علي الأطلاق فلم نشعر بجيلبرتو أو شبيطة أو عبدالله فاروق ووضح ايضا فارق السرعة واللياقة البدنية لصالح الحرس الذي استغل ذلك وجعل الأهلي يهاجم للبحث عن هدف التعادل واعتمد علي المرتدات السريعة التي كانت مثمرة للغاية ومنها جاء الهدف.
ويمكن القول بأن الحرس استحق في النهاية ان يتوج بطلا بجدارة وعلي حسام البدري ان يغير طريقة لعبه ويبحث عن بدائل أخري ومن الصعب ايضا ان نحكم علي مستوي المدير الفني الجديد للاهلي من مباراة واحدة ولكن من المؤكد ان تلك الخسارة علي لقب كبير ستؤثر عليه وايضا عليه الا يفكر كثيرا ويتساءل.. هل سأستمر في موقعي كمدير فني أو الرحيل عن الفريق ام سأعود إلي مكاني كرجل ثان في الفريق الحل بسيط عليه أولا ان يفوز بمباريات الدوري الموسم الجديد لان الأهلي دائما وجماهيره لاتبحث سوي عن الانتصارات مهما كانت شخصية المدير الفني وأسألوا البرتغالي جوزيه!! | |
|