ميدو عضو متميز متقدم
الجنس : عدد المساهمات : 1366 العمر : 36 الجنسيه : 0 تاريخ التسجيل : 13/10/2008 نقاط : 2328
| موضوع: سـميـــر زاهر خســر6/ صـفر الأربعاء يوليو 29, 2009 12:58 pm | |
| التصعيد كان سلاح سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الدائم منذ ظهور ما يسمي بقضية البث الفضائي ولكن قرار اللجنة السباعية الأخير هو الأكبر والأضخم منذ ظهور القضية علي الساحة الكروية والإعلامية والذي أعلن من خلاله سمير زاهر الرد علي بيان وزير الإعلام أنس الفقي بأحقية التليفزيون المصري في نقل مباريات الدوري الممتاز وكأس مصر أرضيا وفضائيا مقابل نفس الرسوم المالية الممنوحة للأندية وسحب كل عروض شراء حق التسويق والإعلان عن إذاعة مباريات الدوري والكأس مسجلة وليست علي الهواء مباشرة, سواء للتليفزيون المصري أو أي قنوات فضائية يسعي من خلاله سمير زاهر الي فتح المجال مجددا أمام البيع لشركة إنجليزية فضائيا أو اجبار القنوات الفضائية علي رفع المقابل المادي المعروض للحصول علي حقوق البث من4 ملايين إلي9 ملايين جنيه.
المثير أن ما يسعي اليه زاهر صعب المنال خاصة وان الأمر تم حسمه مما يؤكد ان زاهر خسر تماما في هذه الأزمة
لم يحدث أن حقق زاهر نجاحا في تنفيذ سيناريو يسعي اليه منذ أن فرضت قضية البث نفسها6 معارك سابقة شهدت خسارة مدوية لسمير زاهر مع خصوم مختلفين تارة إدارة النادي الأهلي وتارة رؤساء القنوات الفضائية وتارة مع اتخاد الإذاعة والتليفزيون.. والآن تدور معركته السابعة والأخيرة في أزمة البث في مواجهة وزير الإعلام.. والمثير انها معركة خاسرة أيضا في ظل حرص الدولة علي حق المواطن في مشاهدة المباريات.
بداية خسارة سمير زاهر معاركه الفضائية كانت في أغسطس عام2008 وتحديدا عندما أعلنت إدارة النادي الأهلي إطلاق قناة فضائية خاصة به وفي نفس الوقت الانسحاب من الاتفاق المبرم بين اتحاد الكرة والقنوات الفضائية الخاصة والخاص ببث مباريات الأهلي في بطولة الدوري الممتاز.. كان الموسم علي مشارفه وخرج زاهر بتصريحات أكد فيها استحالة تفعيل الأهلي لتهديده أو قراره أن جهاز التعبير وأكد أيضا إنه قادر علي انهاء الأزمة وشدد علي إذاعة مباراة الأهلي والأوليمبي في جميع القنوات الفضائية المتعاقدة مع اتحاد الكرة في افتتاح موسم2009/2008 وقام باستثناء قناة الأهلي لعدم سدادها المقابل المالي المحدد لحصول أي قناة علي حقوق البث.
المفاجأة أن رد إدارة الأهلي كان قاسيا بمنع نقل المباراة في أي قناة بما فيها قناة النادي والكشف عن وجود بند في التعاقد يتيح لأي ناد يطلق قناة خاصة به في الانسحاب من العقد بالاضافة الي عدم توقيع الأهلي نفسه علي الاتفاق.. وكانت تلك هي أولي هزائم سمير زاهر الفضائية.
اما الخسارة الثانية كان زاهر توصل الي اتفاق مع إدارة النادي الأهلي لحل الأزمة يتمثل في منح قناته حق نقل المباريات بالاضافة الي سداد القنوات الفضائية تعويضا ماليا للأهلي, وكان ذلك اتفاقا أعلن عنه زاهر وشدد علي أنه تم مع حسن حمدي.
وقتها كان الأهلي مقبلا علي مباراة له مع بترول أسيوط ورفضت القنوات الفضائية مبدأ التعويضات وأعلنت إدارة الأهلي بدورها الانسحاب من الاتفاق المبرم مع سمير زاهر.. وكانت تصريحات زاهر الرسمية في كل القنوات هي أحقيتها في بث المباراة وظهرت الاستوديوهات التحليلية والإعلان عن إذاعة اللقاء وفقا لتأكيدات رئيس اتحاد الكرة ولكن خسر زاهر ثاني معاركه الفضائية بعد اتفاق الأهلي مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون علي قطع إشارة البث الخاصة بالمباراة عن القنوات الفضائية التي تنوي النقل لحين الفصل في الأزمة وبالفعل لم تبث المباراة وانتهت الأزمة مع الأهلي بما حدده الأخير وهو الحصول علي حقوق بث لقاءات الدوري الممتاز في الموسم الماضي نظير منح باقي القنوات حق بث مبارياته.
اما الخسارة الثالثة قد لا تكون معركة بمعني الكلمة لكنها دليل مادي كبير علي التحولات المستمرة لرئيس اتحاد الكرة في علاقته بقضية البث الفضائي منذ ظهورها في أغسطس عام2008.
الحملات الإعلامية التي قام بها سمير زاهر واستعانته بمدارس مختلفة في أوروبا من إيطاليا واسبانيا وانجلترا وعقده مؤتمرات تحت رعاية المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة كانت نتيجتها عدم أحقية قنوات الأندية في بث المباريات علي الهواء مباشرة حتي مباريات تلك الأندية في ملاعبها.. الهدف من وراء تلك الحملة التي بدأت وأنتهت في فبراير عام2009 هي إبعاد قناة النادي الأهلي عن الساحة الفضائية في ما يخص أزمة البث.. المفاجأة أنه بعد5 أشهر علي حملة زاهر كان هو نفسه المسئول الذي منح الحقوق في الموسم الماضي وفي مباراة السوبر الاخيرة وهذا نموذج صارخ ودليل جديد علي ان التاريخ يؤكد عدم قدرةسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة علي تنفيذ قراراته في قضية البث الفضائي
زاهر في ازمة السوبر الاخيرة قام بالتصعيد المبكر مع القنوات الفضائيةواتحاد الاذاعة والتليفزيون بإعلانه ان اللقاء سيتم نقله ـ مسجلا ـ مع منحه الي التليفزيون لنقله عبر قنواته الارضيةوفتح مزاد يبدأ من800 الف جنيه لاي قناةفضائية ترغب في شراء حقوق البث ـ المسجل ـ فضائيا للمباراة.
وخرج قرار سمير زاهر من عباءة اللجنة السباعية التي اجتمعت رسميا لتعلن عن هذه الفرمانات وعدم النية في التراجع عنها, مرت ساعات معدودة حتي فوجيء الجميع بحدوث انقلاب جديد في الخريطة وتم بث المباراة علي الهواء فيما رفضت القنوات الفضائية الدخول في المزاد المعلن عنه وتم بيع حقوق البث الفضائي لقناة الاهلي.. ولم ينجح سمير زاهر في تنفيذ فرمانه الخاص بنقل المباراة مسجلة ارضيا وفضائيا رغم الخروج من عباءة اللجنة السباعية.
أما الخسارة الرابعة فكانت عبارة عن خلاف حاد جمع بين سمير زاهر والقنوات الفضائية المتعاقدة مع اتحاد الكرة علي نقل مباريات مسابقاته وكذلك لقاءات المنتخب الوطني فورا اعلانه اي زاهر عدم احقية القنوات المبرمة معها عقود بين عامي2009,2006 في بث مباراة المنتخب الوطني امام نظيرة الرواندي في التصفيات الافريقية المؤهلة الي نهائيات كأس العالم القادمة والتي جرت في مطلع الشهر الجاري بداعي انتهاء العقد بنهاية مسابقة الدوري العام في مايو من العام الجاري.. واعلن في نفس الاطار عن مزايدة لبث المباراة علي الصعيد الفضائي, المثير ان المباراة تمر اذاعتها في القنوات الفضائية المتعاقدة مع اتحاد الكرة رغم تفجر الازمة قبل اللقاء بنحو5 ايام فقط.
و الخسارة الخامسة فهي عندما اعلن سمير زاهر تشكيل اللجنة السباعية لانهاء ازمة البث الفضائي قدم شركة انجليزية لشراء حقوق التسويق لمباريات الدوري المصري فضائيا لثلاثة مواسم مقابل595 مليون جنيه.
واكد زاهر وقتها انه ينوي فتح مزايدة رسمية ثم حدث الاتفاق علي منح الشركة الانجليزية بداعي ان عرضها هو الاكبر.
وهيأ رئيس اتحاد الكرة الرأي العام بأكمله علي ان البيع قادم للشركة الانجليزية وبمعرفة اللجنة السباعية مقابل598 مليون جنيه
لكن الصفقة لم تتم في نهاية المطاف لسبب وحيد وهو اعلان اتحاد الاذاعة والتليفزيون وضع شركة جديدة لبث المباراة ومنح الاشارة لمن تتعاقد معه الشركة الانجليزية وهو200 الف دولار في المباراة الواحدة بما يعادل1.2 مليون جنيه بدلا من الشريحة السابقة وتصل الي1500 دولار فقط.
وفي السادسة صعد سمير زاهر الأمر اعلاميا واكد ان هناك تعنتا وحاول بشتي الطرق اقناع مسئولي اتحاد الاذاعة والتليفزيون بالعودة الي الشريحة المذكورة دون جدوي.
وفي النهاية فشل الأمر برمته ليخسر زاهر كل شئ في أزمة البث الفضائي التي لا يعرف أحد حتي الآن كيف ستكون نهايتها. | |
|