4/4/2 هي الطريقة الأصعب بشكل عام للاعب المصري لها مواصفات خاصة من قدرات فنية ومهارية وبدنية وإذا وجدنا فريقاً مصرياً ناجحاً في تطبيقها فهذا لا يعني النجاح الكامل للطريقة والتنفيذ وصعوبتها تكمن في أن الإمكانيات المتوفرة للاعب المصري الحالية لا تؤهله لذلك وأنا لست ضد هذه الطريقة القديمة منذ الخمسينيات وبالتحديد مع المنتخب البرازيلي بطل العالم وتواجد مجموعة ساعدت المدرب علي إجادة تنفيذ التكتيك والطريقة ومشتقاتها وبالطبع هي مقارنة ظالمة سواء بالأندية الأوروبية أو المنتخب البرازيلي الذين تمرسوا من البداية علي التعلم علي عدة طرق أثناء اللقاء الواحد هذا بالإضافة لانتقاء العناصر وتكون من اختياراته التي يسعي المدير الفني للنجاح من خلالها وعلي حسب قدراته الفنية.
وإذا كان حسام البدري المدير الفني الحالي للنادي الأهلي يسعي جاهداً لتغيير جلد الفريق من طريقة انتهت علي الساحة العالمية وهي طريقة الليبرو والتي انتهجها الألماني فايتسا واتبع أسلوبها كل من تولي قيادة الأندية المصرية سواء أندية أو منتخبات.
وحتي لا تكون الصورة قاتمة للجمهور الأهلاوي ف4/4/2 تحتاج إلي مواصفات خاصة جداً من الصعب علي لاعبي الأهلي استيعابها في الوقت الراهن تحت ضغوط شديدة جداً من كل الوسائل المحيطة بصاحب البطولات والألقاب وأيضاً علي جهاز فني جديد جاء تحت مقارنة ظالمة لمدير فني سابق هو مانويل جوزيه.
ولكن الغريب في الأمر أن الطريقة الجديدة التي ينتهجها حسام البدري لها شكل وتكتيك خاص يبدأ من حراسة المرمي وهو الليبرو القريب جداً من خط دفاعة وهو أسلوب متبع مع كل الأندية الأوروبية التي تلعب بنفس الأسلوب وبدقة متناهية ولذلك نجد الأهلي يلعب ناقصاً لاعباً في الخط الخلفي نظراً لضعف الحارس الأهلاوي في عملية الليبرو والدليل علي ذلك أن هناك شارعا في الخط الأمامي الطولي بين الحارس والدفاع وضحت من خلال المباريات السابقة للأهلي ومن المفروض أن منطقة 18 تكون ملك حارس المرمي من خلال التحركات المفروضة عليه ولابد من التدريب عليها وإعطاء الحارس الشجاعة الكافية للقيام بهذه المهمة الشاقة.
خط الدفاع من قلبي دفاع لا يمتلكها المواصفات الخاصة في طريقة 4/4/2 من بطء شديد وضعف في التغطية وقيامهم بدور المساك وهي لا تتناسب مع الأسلوب الجديد.
طرفا ملعب لا يجيدان التغطية العكسية جيلبرتو ومعوض وأيضاً أحمد علي وأحمد صديق. الدفاع الأهلاوي لا يجيد عملية التحضير الخلفي وهي أحد نماذج الطريقة الجديدة للأهلي ونشهدها كثيراً مع الأندية العالمية وهي أحد الحلول.
هناك فجوة وفراغ كبير بين الخط الخلفي ولاعبي الوسط وهو غير مفترض مع طريقة تعتمد علي تقارب الخطوط بشكل تلقائي وسط الملعب علي الأطراف الجهاز الفني لا يمتلك لاعبين لديهم الحل الهجومي أو الدفاعي والانتشار والتزام وسرعة التحول وأعتقد الوحيد القادر علي ذلك هو محمد بركات. لاعب الارتكاز من أهم العناصر لهذه الطريقة من المفترض أن يكون واحداً مهارياً لإعطاء حل هجومي آخر من الخلف والآخر دفاعي بحت للتأمين والتغطية الدفاعية في منطقة القلب كلاعب ثالث في العمق الدفاعي والثاني يكون حلقة الوصل والعقل المدبر للفريق عند رقابة المهاجمين وهي مواصفات غير متواجدة في عاشور وإينو الصفات والسمات متشابهة.. لاعبو الوسط إينو وعاشور وفتحي وأحمد حسن غير مؤهلين علي عملية اللعب والتمرير السريع من لمسة واحدة وهي إحدي مميزات هذه الطريقة. لاعبو الأهلي ليست لديهم القدرات الخاصة في جزئية التحرك بدون كرة والضغط في كل مكان في الملعب قياساً بالأندية التي تلعب بهذه الطريقة رأسي الحربة في النادي الأهلي لابد أن يكون لديهم القدرة علي القيام بالنواحي الدفاعية من البداية لإراحة لاعبي الوسط والدفاع وهي غير متوفرة سوي في لاعب واحد حالياً عماد متعب. التشكيلة المتواجدة الحالية ومن خلال المباريات السابقة ليست لديهم القدرة علي القيام أثناء اللقاء بعدة طرق مشتقة من هذه الطريقة مثال 4/1/4/1 أو 4/2/3/1 أو 4/3/2/1 كما يفعلها مان يونايتد بنجاح كامل وتنفيذ عالي من خلال العناصر البشرية والفنية العالية المتاحة ولذلك يحتاج البدري وجهازه إلي وقت كبير للتأقلم عليها وأتصور أن الوقت ليس في صالح حسام البدري في عملية التعليم والتعود للاعبين علي تكتيك وتكنيك جديد يحتاج إلي كم هائل من المباريات وصبر من الجمهور الأهلاوي الذي لا يقبل سوي البطولات وإلا العودة مرة أخري إلي طريقة عقيمة انتهت تماماً من الساحة العالمية وعدم إعطاء الفرصة لمدرب وطني من الممكن أن يكون له شأن كبير في عالم التدريب الوطني أو نهاية ظالمة لا يستحقها البدري من عدم توافر عناصر النجاح الكافية.
_________________
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما
نورالاسلام الطبى
اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث
اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار
منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر
[/center]