اكتشاف مادة طبيعية يمكن إستخلاصها من لحاء الصنوبر البحري ربما تكون ذات فاعلية كبرى في تقليل أخطار الإصابة بأعراض هشاشة العظام.
وجدت دراسة إيطالية ألمانية مشتركة أن هناك مادة طبيعية يمكن إستخلاصها من لحاء الصنوبر البحري الذي ينمو بطول ساحل جنوب غرب فرنسا.
فهذه المادة ربما تكون ذات فاعلية كبرى في تقليل أخطار الإصابة بأعراض هشاشة العظام.
وقال الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة في جامعتي كييتي بيسكارا الإيطالية ومونستر الألمانية إن تلك المادة المستخلصة وتعرف باسم بيكنوغينول تعمل على تقليل مستويات أحد مؤشرات الإلتهاب الذي يطلق عليه CRP.
وقد خلص الباحثون لتلك النتيجة من خلال أبحاثهم التي أجروها على مجموعة فرعية من المرضى يبلغ عددهم 55 مريضًا من أصل مجموعة كانت مصابة بهشاشة العظام يبلغ عددها 156 مريضًا ترتفع لديهم مستويات المؤشر "CRP".
وتعتمد طريقة معالجتهم على قرصين يوميًا، إما 50 جرامًا من مادة الـ "بيكنوغينول" أو المقدار ذاته من الدواء الوهمي.
هذا وقد قام الباحثون بسحب عينات دم من خط الأساس للدراسة الأولية، ثم كرروا العملية ذاتها مرة أخرى بعد معالجة استمرت لمدة ثلاثة أشهر.
ولاحظوا أن مادة الـ "بيكنوغينول" تقلل بشكل كبير من مستويات المؤشر "CRP" من قيمة تقدر بـ 3.9 ملجرام/ لتر، في المتوسط إلى 1.1 ملجرام/ لتر، وهو ما يعكس ارتفاع المستويات الصحية بشكل كبير.
ومن ناحية أخرى، لاحظوا حدوث انخفاض هامشي في مستويات المؤشر "CRP" لدى الأشخاص الذين تمت معالجتهم بوساطة الدواء الوهمي.
وقال الباحثون إن بارامترات الدم الأخرى التي تشير إلى وجود التهاب حاد قد انخفضت بالمثل مع مادة الـ "بيكنوغينول" ، مثل مادة الفيبرينوغين (انخفضت بنسبة 37.1%) وأنواع الأوكسجين المتفاعلة ( انخفضت بنسبة 29.9 %).
وأوضح دكتور بيتر روهديوالد، الباحث المشرف على الدراسة "إن انخفاض مؤشرات الالتهاب النظامية وبخاصة مؤشر الـ " CRP" يرجح أن خواص مادة "بيكنوغينول" ربما تكون فاعلة بالقدر الكاف لوقف انتشار الالتهابات من المفاصل المصابة بهشاشة إلى سائر أعضاء الجسم".