لم يكن يتوقع البعض أن النتيجة التي انتهت عليها مباراة الجزائر وزامبيا قبل يومين تصب في مصلحة المنتخب الوطني, حيث أن فوز الجزائر بهدف مقابل لاشئ هو أفضل من أي نتيجة أخري مثل فوز زامبيا أو تعادل الفريقين, كما أن حسابات الأهداف غير مقلقة أو مؤثرة علي فرصة مصر حتي لو فازت الجزائر علي رواندا في الجولة المقبلة3/ صفر, وفازت مصر علي زامبيا1/ صفر فقط.. كيف ؟! سنوضح حتي لايستغرب أحد!
أولا: بعد الخسارة.. لن تلعب زامبيا أمام مصر في الجولة القادمة بنفس القوة التي كانت ستنتظرنا بها لو فازت, حيث أصبحت الآن خارج حسابات كأس العالم2010 بجنوب افريقيا وفقا لمواقف منتخبات المجموعة حاليا, فهي مازالت عند النقطة الرابعة وأمامها مباراتان فقط أمام مصر علي ملعبها ورواندا في كيجالي, وتعرف جيدا انه حتي لو فازت فيهما ـ افتراضيا. فانها لن تلحق بالجزائر التي بلغت النقطة العاشرة الآن وعندها مباراتان متبقيتان هي الأخري لن تجد في احديها صعوبة في الفوز علي رواندا.. وبالتالي فان الطموح الزامبي حاليا اقتصر علي اللعب بكأس الامم الافريقية بأنجولا بداية العام المقبل, وأصبحت تعرف زامبيا أن حظوظها في هذه المسألة موجودة حتي لو خسرت أمام مصر وفي أسوأ الظروف تعادلت ايضا أمام رواندا في كيجالي بالجولة الأخيرة, ومن هنا لم يعد هناك فارق لديها في شئ لتلعب بقوة وعصبية وحماس أمام منتخب مصر الذي يمكنه ترويضها وتخطيها بشكل أسهل.
ثانيا: فرصة المنتخب الوطني مازالت قوية وقائمة بالتأكيد شريطة أن يفوز في مباراتيه المقبلتين وهذا أمر يعرفه الكل جيدا وطبيعيا لمن يريد التأهل لكأس العالم ولابد أن تستمر المساندة والدعم للفريق حتي يواصل مسيرته ولايفقد أحد الأمل بدافع أن الموقف صعب, فقد يكون صعبا بعض الشئ ولكنه ليس مستحيلا, واحراز الأهداف أمر مفيد بالتأكيد ولكن في أسوأ الافتراضات أو أقلها لو انتهت نتيجة الجولة القادمة بالفوز علي زامبيا بهدف وحيد, فانه أمر غير مقلق أيضا حتي لو فازت الجزائر علي رواندا3/ صفر!