قدم مانشستر سيتي أوراق اعتماده ليدخل زمرة الكبار عندما هزم ضيفه أرسنال بأربعة أهداف مقابل هدفين عصر السبت في لقاء شهد تسجيل إيمانويل أديبايور هدفا في مرمى فريقه السابق ضمن المرحلة الخامسة من الدوري الإنجليزي.
وسجل أديبايور الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 80 بضربة رأس ليقطع طول الملعب كاملا ويتجه إلى جماهير أرسنال للاحتفال أمامها وهو ما أثار جماهير المدفعجية التي منعها رجال الأمن من نزول إلى الملعب، ومنح حكم اللقاء اللاعب التوجولي إنذارا بسبب سلوكه غير الرياضي.
ورفع سيتي رصيده إلى 12 نقطة من أربع مباريات احتل بها المركز الثاني خلف تشيلسي الذي حقق فوزه الخماس على ستوك سيتي، ومازال لسيتي مباراة مؤجلة.
وأكدت النتيجة توقعات الخبراء قبل الموسم التي أكدت أن صفقات سيتي ستمنحه مقعدا بين الأربعة الكبار على حساب أرسنال الذي فقد اثنين من أبرز لاعبيه لصالح سيتي وهما أديبايور والمدافع كولو توري.
وكان ميكا ريتشاردز قد افتتح التسجيل لسيتي في الدقيقة 20، وتعادل الهولندي روبين فان بيرسي لأرسنال في الدقيقة 63، قبل أن يسجل كرايج بيلامي وأديبايور وشون رايت فيليبس ثلاثة أهداف في الدقائق 74 و81 و84.
وشهد اللقاء عودة التشيكي توماس روزيسكي إلى مباريات أرسنال بعد نزوله في الشوط الثاني وتسجيله هدفا شرفيا في الدقيقة 84.
شوط ضعيف
جاء الشوط الأول خاليا من الفرص وظهر أرسنال بعيدا عن مستواه المعهود وتبين قلة حيلة لاعبيه في غياب الروسي أندريه أرشافين وفرغم عودة الإسباني فرانسيسك فابريجاس، فيما اعتمد مانشستر سيتي على القوة البدنية للاعبيه في الاستحواذ على الكرة.
وكان فاسيريكي أبو ديابي أبرز لاعبي أرسنال بفضل نشاطه الواضح لكن خط وسط أرسنال لم يساعده في بناء الهجمات فيما كان يعود اللاعب نفسه للتغطية مع زميله جيل كليشي الذي انشغل بمحاولة إيقاف شون رايت فيليبس في الجبهة اليمنى لسيتي.
لم تشهد الدقائق الأولى للمباراة فرصا غير أن اللافت لأنظار الجميع كان التحامات أديبايور مع زملائه القدامى والتي اتسمت بالقوة الزائدة من جانب اللاعب أو زملائه بالإضافة إلى صفافير الاستهجان القادمة من مدرجات الضيوف مع كل لعبة يلمسها التوجولي بسبب تصريحاته المعادية لجماهير المدفعجية.
وبمرور الوقت نجح مانشستر سيتي في فرض سيطرته على خط الوسط وحصل لاعبوه على ركلة حرة مباشرة من نصف ملعب أرسنال لعبها جاريث باري عالية في الجانب الأيمن ليقابلها المدافع المتقدم ميكا ريتشاردز بضربة رأس ذهبت بالكرة إلى أقصى الزاوية اليسرى لشباك الحارس مانويل ألمونيا الذي أبعد الكرة إلى القائم الأيسر لتعود الكرة وتصطدم بوجهه وتدخل المرمى.
صحوة أرسنال
وفي الشوط الثاني تراجع سيتي ودفع أرسين فينجر مدرب أرسنال بروزيسكي ليفرض أرسنال حصارا على سيتي.
وفي الدقيقة 56 أبعد شاي جيفن حارس سيتي ضربة رأس خطيرة من ويليام جالاس مدافع أرسنال أرسلها من ارتفاع يقل عن متر واحد بعد أن انبطح أرضا، وبعدها بأربعة دقائق أبعد الحارس تصويبة هائلة لتوماس فيرمالين مدافع أرسنال.
وفي الدقيقة 63 تسلم فان بيرسي الكرة على حدود منطقة جزاء سيتي وظهره مواجها للمرمى فتمكن من الالتفاف حول رقابة جوليون ليسكوت والتصويب من زاوية ضيقة لتمر كرته هذه المرمى من تحت يد جيفن وتسكن أسفل الزاوية اليسرى للمرمى محرزا هدف التعادل.
| |
بيلامي سجل الهدف الثاني |
|
وقبل عشرين دقيقة من نهاية اللقاء بدا أرسنال الأقرب للفوز بفضل هجماته الجماعية وتراجع سيتي للدفاع وكاد فيرمالين يسجل من كرة عرضية.
سوء سلوك وأهداف
وفي كرة مشتركة تعمد أديبايور ضرب زميله السابق روبين فان بيرسي وهو ملقى أرضا بعد التحام قوي لكن الحكم لم يشاهد اللعبة.
ومن هجمة مرتدة لسيتي مرر شون رايت فيليبس الكرة إلى زميله ريتشاردز القادم من الخلف فراوغ دفاع أرسنال ولعب عرضية إلى كرايج بيلامي الذي لم يتوانى عن تحويل الكرة إلى مرمى ألمونيا.
وكاد سيتي يسجل الهدف الثالث بفضل أديبايور هذه المرة عندما مر اللاعب من زملائه القدامى من الجهة اليسرى واحدا تلو الأخر ولعب كرة عرضية إلى شون رايت فيليبس الذي سدد الكرة بغرابة جوار القائم.
وعاد فيليبس لتصحيح خطأه بالتسجيل بإرسال عرضية متقنة إلى أديبايور الذي ارتقي في الهواء بين قلبي دفاع أرسنال وأودع الكرة على يمين ألمونيا.
وخطف أديبايور الأضواء مجددا بإبعاد تسديدة لأبو ديابي من على خط مرمى فريقه في الدقيقة 83.
وانهار أرسنال تماما في الدقيقة 84 عندما حصل بيلامي على الكرة وصنع هجمة مرتدة إلى فيليبس الذي انفرد بألمونيا ولعب الكرة من فوق الحارس بسهولة بالغة.
وقبل نهاية المباراة بثلاث دقائق تبادل لاعبو أرسنال الكرة ومرر فابريجاس الكرة إلى روزيسكي الذي انفرد بالحارس جيفن وسجل هدفا شرفيا.
وأبعد القائم الأيمن تسديدة رائعة لفان بيرسي في الدقيقة 89 ليتواصل سوء حظ المدفعجية.