محيط الخصر، أكثر اهمية بكثير لصحة النساء من الوزن، وفقا لدراسة اميركية طويلة المدى اجريت على 44600 ممرضة.
وذكرت الدراسة التي نشرت في عدد الاول من ابريل الحالي من مجلة “سيركوليشن” لأبحاث الدورة الدموية، ان زيادة محيط خصر النساء- حتى وإن لم يكنّ من البدينات- قد يزيد من معدلات وفاتهن مقارنة بأقرانهن من ذوات الخصر النحيف.
واشارت الدراسة الى ان الحفاظ على الوزن في نطاقه الطبيعي، مسألة اقل أهمية مقارنة بأهمية وجود محيط خصر يقل عن 34.6 بوصة (نحو 88 سم)، ووجود ناتج لقسمة (اي نسبة) طول محيط الخصر على طول محيط الحوض يقل من 0.88.
وقال الباحثون بقيادة كولين زهانغ الباحث في المعهد الوطني لصحة الطفل والنمو البشري، انه على الرغم من ضرورة الحفاظ على الوزن الصحي بوصفه حجر الزاوية في درء الامراض المزمنة والموت المبكر، فان من المهم بنفس الدرجة، الحفاظ على حجم الخصر ومنع حدوث سمنة البطن.
وعندما كانت الممرضات في أعمار تراوحت بين 40 و65 سنة، تم قياس طول محيطي الخصر والحوض لديهن، لأغراض الدراسة. ولم ترصد لدى أي منهن حالات لأمراض القلب او السرطان.
وبعد كل سنتين، جدد العلماء بيانات الحالة الصحية ونمط الحياة لكل ممرضة مشاركة، منها بيانات عن النشاط البدني، التدخين، تناول الكحول، والوصول الى مرحلة سن اليأس من المحيض.
وتمت مراقبة المشاركات على مدى 16 سنة، توفيت خلالها 3507 ممرضة، 751 منهن بامراض القلب، و 1748 بالسرطان.
وبغض النظر عن العوامل الاخرى، ومن ضمنها مؤشر كتلة الجسم (الذي يربط بين الوزن والطول)، فان معدل الوفيات لشتى الاسباب، كان اكثر بين النساء من ذوات الخصر الكبير واللواتي كانت لديهن نسبة اعلى عند قسمة طول الخصر على طول الحوض.
وكان امراض القلب والسرطان من ضمن اسباب تلك الوفيات.
وعلى سبيل المثال فانه وجد ان النساء اللواتي تمتعن بوزن طبيعي، لكن رصد لديهن طول خصر اعلى من 34.6 بوصة (87.88 سم بالضبط)، كن مهددات ثلاث مرات اكثر بالوفاة، مقارنة بالنساء من ذوات الخصر الأرشق.
ولم يكن ازدياد محيط الحوض مشكلة هنا، ان كان الخصر نحيفا. وفي الواقع فان وجود حوض كبير وخصر نحيف، قلل من مخاطر الوفاة بسبب امراض القلب.