أثار موقف شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي من ارتداء النقاب واعتزامه إصدار قرار يمنع ارتدائه فى المعاهد التابعة لجامعة الأزهر ردود فعل مختلفة من قبل علماء دين مسلمين وأعاد الجدل بين علماء الإسلام حول فرض النقاب على نساء المسلمين .وقد تظاهرت طالبات منتقبات في جامعة القاهرة الأربعاء احتجاجاً على منعهن من الإقامة داخل المدينة الجامعية، بسبب ارتدائهن النقاب.واستنكرن ما اعتبرنه "قراراً متشدداً" لوزير التعليم العالي هاني هلال، بمنع المنتقبات من السكن في المدينة الجامعية، والذي رافقته قائمة بأسماء 126 طالبة تم طردهن من المدينة الجامعية لارتدائهن النقاب، رغم حصولهن على تقديرات ممتازة في سنوات دراستهن، وهو المعيار القانوني للالتحاق بالمدينة الجامعية إضافة إلى كون الطالبات ليسوا من سكان القاهرة ومعظمهن من مناطق ريفية، ومن صعيد مصر، بحسب ما قلن.شاهد الفيديورأي الدكتور صفوت حجازيوكان شيخ الأزهر طلب من طالبة في الصف الثاني الإعدادي (13 سنة) في معهد أزهري أثناء جولته لتفقد المعاهد الأزهرية قبل بدء العام الدراسي، خلع النقاب، وأكد أنه يعتزم منعه في الفصول الدراسية في المعاهد الأزهرية.ونُقل عن الشيخ طنطاوي قوله إن "النقاب مجرد عادة ولا علاقة له بالدين".ويقول الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية "ان النقاب ليس فرضاً ولا سنة، وإنما يعتمد على روايات ضعيفة لا يعتد بها، وهو مجرد عادة، موضحاً أن الزى الشرعي للمرأة يشترط أن يستر جميع جسدها عدا الوجه والكفين، مما يعنى أن وجه المرأة ليس عورة".وأكد بيومى أن موقف شيخ الأزهر من النقاب يعكس موقف علماء الأزهر، معلناً تأييده إصدار قرار بمنع ارتدائه فى المعاهد.شاهد الفيديومناقشة هاتفية للدعاةوفى المقابل قال الدكتور صفوت حجازي، وهو أستاذ جامعي انه سيقاضي أي شخص يجبر ابنته او زوجته على خلع نقابيهما.وقال ان "منع المرأة من ارتداء ما تريده يعتبر جريمة..كل من يقول ان النقاب مجرد زي فهو غير محترم".واكد وكيل الأزهر السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية الشيخ محمود عاشور أن النقاب ليس مفروضاً أو مرفوضاً، وهو عادة وليس عبادة، مضيفاً: من أرادت أن ترتدي النقاب فمن حقها أن ترتديه بشرط ألا تفرضه على الأخريات، وإذا ذهبت إلى مكان يتطلب الدخول إليه أن ترفع النقاب عن وجهها، أو أن تخلعه فيجب عليها أن تقر بذلك.وقد أدان مركز "سواسية" لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز موقف شيخ الأزهر.وقال في بيان إن "ما قام به شيخ الأزهر من اضطهاد للفتيات المنقبات تكرر مرة ثانية في جامعة القاهرة، إذ قامت إدارة الجامعة بمنع الطالبات المنقبات من الالتحاق بالمدينة الجامعية للبنات، بدعوى تقليل أعداد الطالبات الملتحقات بالمدينة، وتخصيص الأماكن الشاغرة لعزل أي طالبة تصاب بأنفلونزا الخنازير بها، وذلك على رغم قدوم هؤلاء الطالبات من محافظات مختلفة، وعدم وجود مأوى لهن في القاهرة."واعتبر الأزهر، من جهته، أن الجدل المتفجر حول النقاب على خلفية موقف الشيخ طنطاوي "مصطنع".وقال الناطق باسم مشيخة الأزهر إن أي قرار لم يصدر حتى الآن بمنع ارتداء النقاب داخل المعاهد الأزهرية "لكن الحديث يدور عن منع ارتداء النقاب داخل الفصول الدراسية للفتيات فقط ... الأزهر ليس فيه اختلاط ومن ثم لماذا النقاب ،ومع ذلك لم يتخذ قرار رسمي في هذا الصدد."وأضاف توفيق أن الإعلام ضخم واقعة الفتاة التي تحدث إليها شيخ الأزهر وقال إن حقيقة الأمر أنه حين وجد فتاة منتقبة في فصل للفتيات فقط طلب منها خلع النقاب طالما هي وسط زميلاتها ومدرّساتها وقال لها "لا لزوم لارتداء النقاب وسط أخوتك الفتيات وإن كنت تريدين ارتداءه في الشارع في ملعب المعهد فلك الحرية". مشدداً على أن شيخ الأزهر لم ينهر الفتاة ولم يأمرها بخلع النقاب كما صور الإعلام لكنه أكد ضرورة التزام الطالبات بالزي المدرسي من دون تشدد أو مغالاة.وكانت المحكمة الادارية العليا قد قضت في يونيو 2007 برفض قرار الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمنع دخول طالبة منتقبة كانت مسجلة في قسم الدراسات العليا بالجامعة بحجة ارتدائها للنقاب.وادعت الجامعة في حينها أن قرار منع دخول المنقبات أسبابه أمنية. _________________
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما
نورالاسلام الطبى
اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث
اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار
منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر
[/center]