تتجه أنظار العالم إلى استاد القاهرة فى الثامنة من مساء اليوم «الجمعة» لمتابعة المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للشباب (تحت ٢٠ عاماً) بين المنتخب البرازيلى ونظيره الغانى.
كما تقام فى الخامسة عصراً مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين منتخبى المجر وكوستاريكا على نفس الملعب. تعد مباراة البرازيل وغانا نهائياً مكرراً لبطولة عام ١٩٩٣، الذى أقيم فى سيدنى بأستراليا، وحسمته البرازيل لصالحها بهدفين مقابل هدف، مما يمنح أبناء أمريكا الجنوبية الثقة فى قدرتهم على قهر الغانيين وحصد اللقب الخامس فى تاريخهم، والاقتراب من المنتخب الأرجنتينى الذى فاز بالكأس ست مرات، وعلى العكس يدخل أبناء المدرب سيلاس تيتيه المدير الفنى للنجوم السوداء مباراة اليوم برغبة جامحة فى انتزاع الفوز والثأر من هزيمة عام ١٩٩٣.
ويخوض المنتخب البرازيلى مباراة اليوم وهو مكتمل الصفوف بعد رفع الإيقاف عن الظهير الأيمن المميز دوجلاس الذى لفت الأنظار إليه منذ بداية البطولة بسبب سرعته الكبيرة فى الارتداد وتنفيذ الهجمات، ولكنه غاب عن لقاء كوستاريكا فى نصف النهائى لحصوله على إنذارين، وأكد روجيريو، المدير الفنى لمنتخب السامبا، أن لاعبيه سيكونون فى مستوى المسؤولية اليوم من خلال الأداء الجيد وتحقيق الفوز، وللاعتذار للجماهير عن الأداء غير المقنع الذى ظهروا به فى اللقاء السابق أمام كوستاريكا.
وحذر روجيريو لاعبى فريقه من خطورة لاعبى غانا وتحديداً الثلاثى أندريه أيوا ودومينيك أدياه ورانسفورد أوسى، كما طالب لاعبيه بالاعتماد على مهاراتهم لدك حصون غانا والتسجيل مبكراً لإرباكهم والسيطرة على المباراة من البداية.
وعلى الجانب الآخر، أعلن تيتيه التحدى فى مواجهة البرازيل، وأكد أنه لن يتنازل عن الفوز باللقب فى مباراة اليوم بعد أن أبهر الجميع بمستوى فريقه فى المباريات الماضية، وحذر تيتيه المدافعين من السرحان أمام مهاجمى السامبا لما يتمتعون به من مهارة وقدرة كبيرة على التهديف، حتى لا يتكلف الفريق أهدافاً تربك الحسابات فى هذه المباراة الصعبة.
ويتصدر دومينيك أدياه، مهاجم منتخب النجوم السوداء، قائمة هدافى البطولة برصيد ثمانية أهداف، ولكن مدربه طالبه بضرورة إضافة المزيد من الأهداف فى مرمى منتخب السليساو، ليؤكد أن تألقه فى المباريات السابقة لم يكن من قبيل الصدفة أو لمجرد أن الفرق السابقة كانت أقل فى المستوى. وحرص تيتيه على شحن لاعبيه معنوياً للفوز بأول بطولة لأبناء القارة السمراء، وللتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد سيطرة غانية على البطولات الكبرى لما تمتلكه من ثروة فى اللاعبين.
وفى مباراة تحديد المركز الثالث، يسعى المنتخب المجرى لاستغلال مهارات لاعبيه كالحارس جولاتشى وقائد خط الوسط كومان الذى افتقده الفريق فى مباراة نصف النهائى، وسيعود اليوم، وكذلك اللاعب الموهوب نيمث، بالإضافة إلى البديلين فوتاكس وبالاجتى اللذين قلبا النتيجة فى الشوط الثانى أمام غانا.
وأكد ساندور إيجيرفيرى، مدرب المجر، للاعبيه ضرورة الفوز لمواصلة المسيرة الناجحة، وأنهم يستحقون الوصول لهذه المرحلة من البطولة.
وقال فلاديمير كومان «قائد المجر»: «لقد كان شعوراً صعباً للغاية أن أرى فريقى يخسر فى المباراة السابقة، وأنا أشاهده من المدرجات. ولكن اليوم سأكون قادراً على اللعب ولدىّ حافز كبير لقيادة زملائى لفوز شرفى يؤكد أننا من أفضل الفرق فى البطولة».
فيما يدخل أبناء «التيكوس» المباراة برغبة فى الفوز وقهر المجريين، وقال رونالد جونزاليس مدرب كوستاريكا: «نحن نعتبر كل مباراة خضناها فى تلك المسابقة بطولة فى حد ذاتها وهو ما ساعدنا على أن نذهب بعيداً، لن ندخر وسعاً للفوز بالمركز الثالث،
وبالطبع سأدفع بأفضل العناصر الموجودة لتحقيق الفوز فى المباراة، وسيكون شعوراً رائعاً أن نعود لبلادنا ونحن منتصرون فى آخر مباراة وحاملون الميداليات البرونزية».