حقق حرس الحدود مفاجأة مستحقة وأطاح بالأهلي من مسابقة كأس مصر بعد أن تفوق عليه أداء ونتيجة وهزمه بهدف نظيف وجميل لنجم هجومه أحمد عبدالغني ذلك الهدف الذي أعاد للأهلي أوجاع رحلته في اليابان والذي كاد يتخلص منها بثلاثة انتصارات سابقة كان إصرار الحرس علي الفوز واضحاً برغم أن لاعبي الأهلي ظهروا وكأنهم أكثر حماساً.. ولكنه حماس انفعالي وعصبي زائد.. أما حرس الحدود فكان أكثر ثباتاً وهدوءاً وقدم واحدة من أقوي وأفضل عروضه.. ولم يخش الأهلي الذي قدم عرضاً كبيراً وهزم الإسماعيلي في ملعبه.
أكد طارق العشري أنه مدرب مميز لتولي الفرق الكبيرة والتواجد في المربع الذهبي والمنافسة علي الألقاب وسيكون نداً قوياً للأهلي في لقاء الدوري القادم بعد أن أذاقه من نفس الكأس التي شرب منها الزمالك والإسماعيلي.
فلم يكن الأهلي هو نفسه الفريق الذي هزم الإسماعيلي منذ عدة أيام في الإسماعيلية بهدف محمد بركات بل كان فريقاً آخر وبدا أنه في حالة توتر غير مسبوقة ربما يكون سببها توالي المباريات الحرجة والصعبة والحمل النفسي الذي يعيشه الأهلي منذ عودته من اليابان وربما يكون سببها وجود ستة لاعبين يخشون جميعاً الإنذار الثالث والغياب عن لقاء القمة يوم الأحد وهم سيد معوض وجيلبرتو وأحمد حسن وأحمد فتحي ومحمد بركات وفلافيو.
كان التوتر واضحاً علي وائل جمعة الذي ارتكب أكثر من خطأ وحصل علي إنذارين ثم الكارت الأحمر وكذلك أحمد السيد وأحمد حسن فكان الاعتراض بالجملة.. وكان التوتر الفني واضحاً علي فلافيو وأحمد فتحي وكذلك أحمد حسن أما أحمد صديق فكان أفضل لاعبي الأهلي وتاه أبوتريكة ولم يجد معوض الدعم الكافي أما بركات فلازال يعيش نشوة الفوز علي الإسماعيلي وقدم شادي عرضاً طيباً إلي أن تسبب مع وائل جمعة في الهدف الذي لا يسأل عنه رمزي صالح وهو أحد مكاسب الأهلي.
أما حرس الحدود فكان رائعاً هادئاً مميزاً وضح أن في رأسه هدفاً محدداً وأن طارق العشري المدير الفني الجميل درس الأهلي جيداً خلال لقائه مع الإسماعيلي وحفظ طريقته وطريقة لعبه وتحركاته فلعب بتركيز شديد أحسن الانتشار ولم يتأثر بلحظات تفوق الأهلي ولم يتراجع بل كان يقابل ضغط الأهلي بضغط أفضل ويرد علي الهجوم بهجوم.
لعب العشري كما هو بطريقة 4/4/2 وبرغم ذلك لم يرتكب دفاعه أوكا وهاني سعيد ومحمد مكي وإسلام الشاطر واتسم أداء خط وسطه بالهدوء وعدم الاندفاع الهجومي أو الرجوع للخلف خاصة الهردة وحليم ومعهما نجاح ومحمد فوزي أما أحمد عبدالغني وأحمد عيد عبدالملك فكان من نجوم اللقاء إن لم يكون الأخطر.
بصفة عامة كان الحرس جيداً واستحق الفوز بعد مباراة جيدة ولم يفز الحرس بصدفة أو بضربة حظ ولكن بتكتيك رائع.
الشوط الأول
بدا الأهلي هادئاً حسب طريقة لعبه الجديدة حتي أن الهدوء سيطر علي أدائه الضاغط علي منافسه وكان هذا الهدوء سبباً في ظهور الحرس بأول هجمة عن طريق مكي ولكن جمعة يقطع بهجمة مرتدة لأبوتريكة الذي مررها بدوره إلي أحمد حسن لم يلحق بها ويحاول الأهلي إحداث تغيير في طريقة لعبه من خلال سرعة في الأداء ويسيطر بالفعل ويصل عند حدود ال18 ويستخدم أحمد صديق كورقة هجومية من الناحية اليمني بعرضيات لم تجد من يتعامل معها سوي دفاع الحرس وحارس مرماه وبعد 11 دقيقة يهدر فوزي فرصة غالية من كرة وجدها أمامه جاءته كهدية من الشاطر عبر ضربة حرة ثم يعلن عبدالملك عن نفسه بتصويبة في يد الحارس كان سبباً في صحوة حمراء وضغط وتشتيت لدفاع الحرس الذي لم يترك أي خطورة علي مرماه بل كانت المرتدة للحرس أكثر خطورة فكان ظهور رمزي صالح أكثر لاسيما وهو يتصدي لتصويبة عبدالغني بعد 17 دقيقة.
الشوط الثاني
بدأ الأهلي الشوط الثاني ضاغطاً ولم يستمر هذا الضغط من جانب واحد حيث دخل الحرس سريعاً بل وزاد من ارتباك الأهلي وكادت الدقيقة 53 تشهد تقدم الأهلي بهدف من رأس أبوتريكة والذي استقبل تمريرة سيد معوض ولكن تريكة لعبها ضعيفة وبرغم ذلك أمسكها كاميني علي مرتين.
يتبادل الفريقان الهجمات فيشتت دفاع الحرس عرضية صديق ويمسك رمزي صالح صاروخاً لعيد ليظهر الحماس علي أداء اللاعبين في الملعب خاصة من جانب الأهلي الذي تحول لتوتر واضطراب ويجري جوزيه أول تغيير بنزول دروجبا بديلاً لصديق علي أمل تعزيز هجومه ولم يكن موفقاً لأن صديق في أفضل حالاته.. فتأثر الهجوم والدفاع.
وتشهد الدقيقة 67 أخطر فرصة عندما صوب فلافيو بجوار القائم وهو في مواجهة القائم ولم يحسن استغلال تمريرة معوض ودروجبا.
أما الدقيقة 72 فكانت نقطة التحول بهدف رائع وجميل عندما انطلق عيد ومعه شادي فخدعه عيد ولعب عرضية جميلة لطشها عبدالغني بسن قدمه من أمام وائل جمعة علي يمين رمزي صالح ليعلن تقدم الحرس.
بعد الهدف بقليل ينال وائل جمعة إنذاراً مستحقاً والكارت الأحمر ويطرد ويزداد موقف فريقه حرجاً.
يلعب بلال ولم يتغير الموقف بل ازداد سوءاً وكاد الحرس يزيد هدفاً ثانياً ولكن غاب التوفيق عن ميدو الذي انفرد وصوب في السماء لينتهي اللقاء بفوز الحرس