ربما كان هدف حسام حسن فى مرمى الجزائر بتصفيات كأس العالم ١٩٩٠ يمثل أفضل ذكريات المصريين عن هذا الحدث الضخم، إلا أن مشاركة المنتخب الوطنى فى الـ ١٢مرة تصفيات للتأهل للمونديال حفلت بذكريات أخرى، منها السيئة وأخرى منحت بريق الأمل قبل أن يذهب إلى آخرين.
«المصرى اليوم» تسلط الضوء على عشرة مشاهد فقط فى ٧٥ عاماً هى عمر المنتخب المصرى فى تصفيات كأس العالم. المشهد الأول: هدف محمود الخطيب عام ١٩٧٧ فى مرمى تونس باستاد «القاهرة» فى تصفيات كأس العالم ١٩٧٨ فى ٢٥ نوفمبر عام ١٩٧٧،
حينما سجل الهدف الثالث لمصر بشكل رائع ربما لا يتكرر عندما هيأ الكرة لنفسه بكعب قدمه اليمنى قبل أن يسجل فى مرمى عتوقة، ليقترب المنتخب من التأهل للمرة الثانية فى تاريخه، وأصبحت مصر فى حاجة، فقط، للتعادل مع تونس فى ديسمبر من العام ذاته، إلا أن الحلم تبخر برباعية تونسية.
الثانى: حسام حسن ١٩٨٩ عندما سجل هدف الفوز فى مرمى الجزائر باستاد القاهرة فى تصفيات كأس العالم ١٩٩٠. فقد نتذكر مشاهد عدة وأهدافاً فى تصفيات كأس العالم سواء بالسلب أو الإيجاب إلا أن الدقيقة الخامسة من مباراة مصر والجزائر عندما ارتقى حسام حسن وحول عرضية أحمد الكأس داخل مرمى الجزائر هدفاً تظل الأبرز بسبب قيمتها. وهدف حسن الرأسى توج مشواراً كاملاً حاول فيه المصريون التشبث بالأمل للنهاية حتى لا يفلت كما حدث من قبل ونجحوا.
الثالث: هشام عبدالرسول ١٩٨٩ عندما سجل هدف الفوز فى مرمى مالاوى باستاد القاهرة فى تصفيات كأس العالم ١٩٩٠. الذاكرة قد لا تتسع لهذا الهدف لدى الكثير بالرغم من كونه خطوة أساسية فى التأهل لكأس العالم، وربما عدم استمرار هذا اللاعب مع المنتخب فى إيطاليا قلص من حظوظه الإعلامية، وعند الحديث عن التأهل لكأس العالم ٩٠ لابد من تذكر الهدف الحاسم لمباراة تبدو ضعيفة، بسبب المنافس، لكن المباراة لم تكن كذلك وعبدالرسول اقتنص نقطتين لمصر كان فقدانهما سيؤدى للخروج المبكر من التصفيات.
الرابع: هدف طارق السعيد الخامس فى مرمى الجزائر عام ٢٠٠١ بتصفيات كأس العالم ٢٠٠٢ واختيار الهدف الخامس ليصبح الذكرى الأكبر فى المباراة كان له سبب وحيد، وهو أن تحقيق نتيجة ٥/٢ على فريق كبير كالجزائر أمر رائع، وتعد الأكبر فى تاريخ الفريقين. الخامس: هدف ميدو عام ٢٠٠١، الذى فاز به المنتخب على السنغال فى تصفيات كأس العالم ٢٠٠٢. هذا الهدف من أبرز الأهداف الدولية للمهاجم الصغير وقتها أحمد حسام «ميدو» وعوض به المنتخب المصرى تعادله أمام المغرب.
السادس: هدف طارق السيد الثالث فى مرمى الكاميرون عام ٢٠٠٥ فى تصفيات كأس العالم ٢٠٠٦. فقد تلقت مصر هزيمة من كوت ديفوار فى القاهرة، وتعادلت مع بنين خارج الحدود، قبل أن تواجه الكاميرون فى استاد القاهرة، وفى الدقيقة ٨٨ كان المنتخب متقدماً على الأسود بثلاثية نظيفة اختتمها طارق السيد قبل أن يقلص صامويل إيتو النتيجة بهدفين لبلاده.
السابع: هدف حسنى عبدربه، الذى فاز به المنتخب على زامبيا فى تصفيات كأس العالم ٢٠١٠. ويعد أحد أهداف مصر المؤثرة للغاية فى مسيرة المنتخب فى التصفيات، فالمباراة خارج مصر، وزامبيا لديها الطموح فى حسم تأهلها لكأس الأمم الأفريقية، وقدمت الشوط الأول جيدا وهددت المرمى المصرى كثيراً ولولا براعة عصام الحضرى لكان الموقف مغايراً الآن.
الثامن: إهدار مجدى طلبة فرصة ذهبية أمام زيمبابوى فى المباراة المعادة ١٩٩٣ فى تصفيات كأس العالم ١٩٩٤. فإذا كانت رأسية حسام حسن فى مرمى الجزائر هى الأبرز بالإيجاب، فلا يستطيع من تابع مباراة زيمبابوى- المعادة بسبب حادثة «الطوبة» الشهيرة- أن يمحى من ذاكرته محاولة مجدى طلبة تسديد كرة برأسه بدلاً من قدمه كانت كفيلة بوصول مصر إلى المرحلة التالية فى التصفيات.
التاسع: إهدار طارق السعيد هدفاً مؤكداً أمام المغرب عام ٢٠٠١ فى تصفيات كأس العالم ٢٠٠٢ انفرد طارق السعيد تماماً بالمرمى وراوغ حارسه إلا أنه وضعها فى الشبكة من الخارج مهدياً التعادل السلبى للضيوف.
العاشر: محمد عمارة يهدر هدفاً أمام الجزائر ٢٠٠١ فى تصفيات كأس العالم ٢٠٠٢.
فى عنابة.. ومصر تحتاج للفوز وبعدد وافر من الأهداف لختام التصفيات فى صدارة المجموعة والتفوق على السنغال، التى تأهلت لكأس العالم فيما بعد، والكرة تصل إلى عمارة والمرمى خال من حارسه، واللاعب بمفرده داخل الست ياردات، ولكن بغرابة شديدة يطيح بالكرة أعلى المرمى لتنتهى المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق.