بعد ان تعرفنا علىالعقبات في طريق العودة الى الله المقالة السابقة
...نحتاج لمعرفة كيف نتخلص من هذه العقبات ...
فكانت معادلة التغيير
و قواعد هذه المعادلة لعلاج مشاكل بداية الالتزام تتلخص في قول الله تعالى {..إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ۗ..} [الرعد :11]
وهذه المعادلة هى الأساس الذي سيتم به التغيير ..
رغــبـة + معـرفـة + ممـارسة + استـمرار = تغــــــيير
ولكن تذكر انه يجب أن تتحرك، إنما عليك البداية وعليه التمام
رغبــــة .. في البداية يجب أن يكون عندك الرغبة الشديدة التي تدفعك للتغيير، وهذه الرغبة تتولد بأشياء كثيرة جداً وكل شخص وما يناسبه رســائل الله لـك .. بموت صديق أو سماع موعظة أو رؤية من يُعاقب بسبب الذنوب. الدعـــاء .. كان النبى صلى الله عليه وسلم يدعو صباحًا مساءًا بهذا الدعاء "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر"[رواه مسلم] .. لأن هذان هما سبب تثبيطك، فالعجز أن تريد ولكن لا تستطيع أن تُنفذ .. والكسل أن لا تكون لديك الرغبة من الأساس .. ونحن بحاجة للرغبة والقدرة معًا. الذكر .. فالرغبة تنبُع من القلب وهذا القلب يجب أن يتكلم، ولن ينطق أو يتكلم وهو غافل لاه .. وأنت بحاجة للذكر لكي تفيق من الغفلة وتكون عندك رغبة حقيقية. الأحوال التي توّلد عندك الرغبه .. كزيارة القبور، زيارة مستشفى.
معرفـــة ..
والمعرفة تكون بخطوتين .. 1) حدد هدفك بوضوح .. واكتب هذا الهدف واجعله نُصب عينيك .. ويجب أن تقارن ما بين النتائج الإيجابية والسلبية .. فتتولد عندك الرغبة وفي نفس الوقت القناعة العقلية .. مثلاً: تضيع منك صلاة الفجر .. إذًا،الهدف: المحافظة صلاة الفجر .. الإيجابيات: "من صلى الفجر فهو في ذمة الله" [صحيح الجامع رقم 6344] .. فيجب أن تأخذ هذه الخطوة حتى يحفظك الله سبحانه وتعالى من الفتن خاصةً في زماننا هذا .. السلبيـات: قال صلى الله عليه وسلم "ليس صلاة أثقل على المنافق من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا" [متفق عليه] .. فمن تركهما كان على خِصلة من خصال المنافقين .. هل تحب الدرك الأسفل من النار؟! .. لا؟! ... إذًا يجــب أن تتغيّر .. 2) وضع خطة العمل .. ابحث عن المحفزات التي من الممكن أن تُشجعك للقيام بالعمل وضع خطوات عملية وابدأ فيها .. فإذا لم تأخذ القرار وتبدأ في تنفيذه، فأنت ليس لديك الرغبة للتغيير بعد. تعالوا لنضع خطة للمحافظة على صلاة الفجر أو صلاة الجماعة .. المحفزات: قراءة الأحاديث أو سماع المحاضرات عن فضل صلاة الفجر والجماعة والتبكير للصلاة وأجر من يحافظ على تكبيرة الإحرام. بعد ذلك نبدأ الخطوات العملية: ضبط المنبة على أوقات الصلوات .. وتبدأ تبحث عن أحد رفقاء الخير لكي يأخذ بيديك وتتعاونوا معًا.
ممارسة (التطبيق)
وهذه هي أهم مرحلة .. يجب أن تتحرك، إنما عليك البداية وعليه التمام .. قمّ لله .. خذّ الخطوة .. يقول الله عز وجل في الحديث القدسي "ومن أتاني يمشي أتيته هرولة" [رواه مسلم] لو أن عندك كوب شاي مُر المذاق ووضعت فيه قالب سكر ولم تقلبه .. وجلست بجانبه تدعو الله أن يجعل طعمه حلوًا .. فهل سيتغير طعمه دون أن تُقلب السكر؟! هكذا هو حالنا، نريد أن ينصلح كل شيء دون أن نأخذ خطوة واحدة .. فلابد أن تأخذ الخطوة وتتدرب المرة تلو المرة ولا تيأس إذا ما واجهتك المشاكل في بداية الطريق .. قال صلى الله عليه وسلم "إن الله لا يمل حتى تملوا" [صحيح الجامع رقم 2747]
لم نتربى على أن أهم أمر في حياتنا أن يكون لنا اسم وحال عند الله تعالى ..
وهذا يخلق لديك صراع ما بين عادات المجتمع التي تربيت عليها، وبين ما بدأت تعرفه وتفهمه عن دينك .. مما يجعل قدمك ثقيلة في الطريق فلا تستطيع أن تأخذ القرار. وهنا نحن بحاجة إلى أن نُربي أنفسنا كما ربّى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة .. فقد كانوا يعيشون في الجاهليات وعبادة الأصنام وفعل الموبقات، وصاروا بعدها أعفّ الناس وأحسن الناس أخلاقًا .. _________________
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما
نورالاسلام الطبى
اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث
اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار
منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر
[/center]