رحلة مع 30 قصة إسلامية قصة 1
الحكيم الصغير سليمان
كان بنو إسرائيل يحبون نبيهم العادل ((داود)) عليه السلام و يترددون عليه ليحل مشاكلهم و قد اعتاد نبي الله أن يحضر ابنه الصغير ((سليمان)) البالغ من العمر أحد عشر عاما إلى مجالس القضاء و كان يشاوره في اموره رغم صغر سنه لحكمته و غزارة علمه .
وذات يوم تقدم إليه رجلان فقال أحدهما ((يا نبي الله إن لي زرعا قد اخضر و نما فانفلت فيه غنم هذا الرجل فأكلته و أفسدته دون أن يردها الراعيها أو يمنعها)).
نظر النبي ((داود)) عليه السلام في وجه صاحب الغنم فرآه حزينا صامتا فانتظره حتى يدافع عن نفسه أو يخالف حديث صاحبه و لكنه رآه موافقا ففكر قليلا ثم قضى أن يأخذ صاحب الزرع غنم الرجل كثمن لزرعته التي أتلفته الغنم و عقوبة لصاحبها الذي أهملها و تركها ترعى في الزرع ليلا .
أخذ الفتى ((سليمان)) يفكر بالقضية و بحكم والده ((داود)) و يتساءل : ((أيوجد حكم آخر أستطيع أن أحقق به العدل أنا أيضا ؟)) و ما لبث أن خرج الفتى الذكي ((سليمان)) بفكرة مدهشة و بأدب و جرأة قال: ((هل تأذن لي يا أبتي بأن أحكم بالقضية بحكم آخر)) رحب ((داود)) عليه السلام بذلك فقال الفتى ((أرى أن يأخذ صاحب الزرع غنم الرجل فينتفع بها و يأخذ صاحب الغنم أرض صاحب الزرع فيزرعها حتى تعود كما كانت قبل أن تفسدها الغنم ثم يسترد صاحب الزرع أرضه و ترجع الغنم لصاحبها)) .
أدهش الفتى ((سليمان)) الحضور بحكمه أما أبوه نبي الله ((داود)) فقد غمر الرضا قلبه و أحس بالسعادة لقضاء ابنه ((سليمان)) الذي يراه يوما بعد يوم يعلو شأنه و يزداد علمه و كان في هذا الموقف درس لكل حاكم وقاض في التواضع و الرجوع عن رأيه إن وجد رأيا أفضل من رأيه و حكما أفضل من حكمه و مضت الأيام و كبر ((سليمان)) فاختاره الله ليرث عن أبيه الملك و النبوة في بني إسرائيل.
للأمانة: القصة مكتوبة في كتاب من (( سلسلة المعهد الشرعي للأطفال )) و هو موجود في سوريا
__________________
مع سلامة الله
_________________
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما
نورالاسلام الطبى
اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث
اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار
منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر
[/center]