الاء عمر عضو نشيط
الجنس : عدد المساهمات : 189 العمر : 36 الجنسيه : 0 تاريخ التسجيل : 24/12/2008 نقاط : 301
| موضوع: مرة ثانية .... مع المنحة تعرف عظمة ربك الخميس يونيو 25, 2009 7:42 am | |
| بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } الشعراء80 السلام عليكم ورحمه الله وبركاته إخوتى وأحبتى فى الله القصة التالية وقعت لأخت لنا ولكم فى الله روتها ليّ فى رسالة خاصة ليّ ولما رأيت مابها من صورة رائعة من صور رحمة ربك الواسعة بنا وما فيها من عبرة وعظة لتحويله سبحانه وتعالى المحنة إلى منحة . إستأذنت صاحبتها بإعادة صياغتها ليتلائم نشرها بالمنتدى دون المساس بجوهرها وأحداثها الرئيسية ؛ ليستفيد منها الجميع . {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } التوبة51
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لقد ترددت كثيرا قبل كتابه هذه الرسالة إليكم ولكنيّ قررت أن أحكى قصتي للعبره وللتعرف علي نعمة من الممكن أن يكون كثير من الناس غفل عنها . منذ حوالي خمس سنوات حصلت ليّ حادثة طريق وسبحان الله انا لم أدري بشئ ساعة الحادث والحمد لله اني لم أري شيئا ً المهم عندما أفقت من الغيبوبة أو الإغماءة وجدت نفسي محشورة في السيارة لا استطيع الخروج أو الفكاك من حطامها فى الوقت الذى كنت فيه خائفة جدا من أن تنفجر السيارة أو تحترق بيّ . فظللت استغفر الله وحسيت بالمقدار الكبير والكثير من الوقت الذى يضيعه الإنسان وهو لايشعر بقيمته ؛ وكنت فى هذه اللحظات العصيبة خائفه جدا ًمن الموت وكنت أفكر و أقول لنفسى : يا تري كيف سألقى ربيّ وبأي وجه ؟؟؟؟ المهم بعدها لم أشعر بنفسى إلا وأنا بالمستشفي كان هناك كدمات بجسميّ وشرخ بيديّ وجروح بوجهيّ وكان فميّ الشفة العلوية مقطوعة تماما ًوكان هناك جرح كبير في ذقنيّ لذلك كان من الصعب بل من المستحيل تحريك شفتايّ وبالطبع منعونيّ الأطباء من الأكل أو حتي الشرب .... وفي آخر اليوم لم أستطع تحمل العطش وطلبت مياه وطلبت من الدكتور السماح لي بالشرب ... وبعد الموافقه أحضروا ليّ مياه أمسكت بالإناء وحاولت أن أشرب دون جدوي أحضروا شاليموه " انبوب بلاستيك لمص السوائل " للمساعده في الشرب لاني كنت أقوم بفتح فمي بيديّ لعدم إستطاعتى فتحه طبيعي دون مساعدة المهم فشلت فى الشرب أو إرواء ظمأيّ الشديد فارجعت الزجاجة لهم وقلت لهم الحمد لله قالوا ليّ المياه كما هي قلت لهم الحمد لله شربت وفى الليل وأنا وحدي حاولت كثير أجرب واشرب دون جدوي .. وبكيت كثيرا ً فلأول مرة احس اني محرومه "عندي ايدي والمياه وبفتح فمي بايدي دون جدوي " المهم مع الوقت والعلاج الحمد لله ؛إستطعت أن أشرب وأأكل لكن بيديّ .. يد افتح بها فمي واليد الاخري أدخل بها الطعام فكنت مثلا ً أأكل مكرونة حبات كبيرة علشان اعرف امسكها وادخلها ولا أستطيع أأكل أرز ولا أعرف اقضم حاجه بأسنانيّ اوأضع شيئا ً بين شفتيّ وطبعا ً في الصلاة لا أستطيع السجود لأن كان هناك جروح في انفي وجبهتيّ فكنت محرومة ايضا ً من السجود وكان لزاما ً عليّ أن اظل فاتحه فمي على طول وممكن اضع بين شفتيّ قطعه شاش مبلوله لأنه لو اتقفل كان صعب جدا ً أن افتحه مرة أخرى حتي ولو بيدي . الحمد لله الآن أنا بخير وكويسة جدا ً دلوقتي لكن حبيت اذكر الناس بنعمة ممكن كثير منا لا يدرى بها وأنا علي فكرة لست حزينه ... ابدا ً والحمد لله كنت راضيه وسعيده بقضاء الله كنت سعيده لأن ربي لم يتركني كان معيّ طول الوقت قبل الحادثة وحينها وبعدها ... قبل الحادث كنت أقرأ في كتاب عن قصص من الصحابه وبعدين لقيت باب عن الصبر وكأن الكلام من ربنا لي كان بيقول ان ربنا عندما يبتلي عبد فهذا لأنه يحبه فكانت هذه العبارة بالنسبه لي كفايه وبلسم لآلاميّ وأثناء الحادث نجاني من النار " يا رب اجرنا جميعا ً من النار " وبعد الحادث الهمنى الصبر وباعد بينى وبين الشيطان حتى لا انهار وحتى تزداد ثقتى فى رحمته سبحانه وتعالى ... بصراحه أنا بعد الحادث أحسست بحبى الشديد لربنا وحسيت بمعني الحنان وفعلا ً {مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ }النساء147 وهكذا زاد إيمانى بالله وتمسكى بدينى وحرصى على أداء العبادات والدعاء يارب ارحمنا جميعا ً ويارب هون علينا مايصيبنا في الدنيا واغفر لنا في الآخرة والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته *************** إلى هنا انتهت قصة أختنا فى الله ورحلتها مع محنة " أقصد منحة " المرض وقد ذكرتنى وأنا اطالعها بما مر بيّ فى العام الماضى من منحة مماثلة مع الفارق طبعا ً : (مع المنحة ... تعرف عظمة ربك ..!)http://forums.ozkorallah.com/f11/ozkorallah14927/?highlight= %C7%E1%E3%E4%CD%C9
أسأل الله العظيم أن ينعم عليها بالشفاء التام والعاجل وأن يجعل لنا ولها ولكم ولكل المسلمين من ذلك طهورا ً من كل الذنوب ومنحة ... لا ... محنة ومخرجا ً وفرجا ً من كل ضيق . | |
|