من عجائب البيان العلمي في القرآن الكريم " حبل الوريـــــــــد "

حبل (المقاييس )

الحاء
والباء واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على امتداد الشيء. ثمّ يحمل عليه،
ومَرْجِع الفروع مرجعٌ واحد. فالحبل الرَّسَن، معروف، والجمع حِبال.
والحبل حبل العاتق.
والحَبل القطعة من الرّمل يستطيل.والمحمول عليه الحَبْل، وهو العهد. قال الأعشى:
وإذا تُجَوِّزها حبالُ قبيلةٍ *أخذت من الأخرى إليك حبالَها
ويريد الأمانَ وعُهودَ الخََُِفارة. يريد أنّه يُخفَر من قبيلةٍ حتّى يصل إلى قبيلةٍ أخرى، فتخفر هذه حتّى تبلغ. "

و جاء في الصحاح
والحَبْلُ: الوِصالُ.
ويقال للرمل يستطيل حَبْلٌ.
وحَبْلُ العاتِقِ: عصبٌ.
وحَبْلُ الوريد، عِرْقٌ في العنق.
وحَبْلُ الذراعِ في اليد.
وفي المثل: هو على حَبْلِ ذراعِكَ، أي في القرْب منك.

و ورد في اللسان
" وحِبال الساقين: عَصَبُهما."

فكان ممكنا وجائزا أن يكون الحبل عصبا.

فهنا
سيرى القارئ الكريم كيف أنني أخالف الفهم التقليدي القديم بآخر جديد يعبر
عن اجتهادي الشخصي في الموضوع يوافق اللسان العربي المبين والسياق القرآني
ومعطيات العلم الحديث. وأنا على أتم الإستعداد للمزيد من الشرح والتوضيح.

ولا يمكن ان يكون حبل الوريد هو وعاء دموي لأنه:

1 لا علاقة مباشرة له بالجهاز العصبي موقع الوسوسة, فلا يتفق مع سياق الآية.
2 وليس هو أقرب مكان لمركز الإدراك العصبي, ولا علاقة له بمفهوم الإدراك الحسي.
3 سرعة الإشارات العصبية والتي تعزز القرب الزماني والمكاني والتي تأخذ فقط أجزاء من الثانية.

" وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ "
كما
أن الإنسان يدرك القرب والبعد بحواسه ( السمع والبصر واللمس ...) , فأي
مثير أو منبه خارجي أو داخلي يدركه الإنسان بوساطة أعضاء الإحساس Sensory
organs وهذا بلا شك متعلق بالجهاز العصبي.

فما هو حبل الوريد الذي يلعب دورا رئيسيا في الإحساس والإدراك والذي هو في غاية القرب من مركز الذات المفكرة المدركة.

إنه
الحبل الشوكي Spinal Cord والذي يقبع داخل العمود الفقري Vertebral column
والذي هو مجمع لواردات الحواس قبل إدراكها والوعي بها وتصنيفها وما إلى
ذلك.