ملخص مصطلح الذبح وتاريخه:
مصطلح ذبح ZABH وبشكل عام يمكن وصفه بأنه الوسيلة الانسانية والصحية لقتل الحيوانات من أجل الغذاء وهي في مضمونها العام تختلف عن وسيلة الذبح الاسلامي وشروط تحقيقها للاهلية.
1. تقاليد الأكل كماهي اليوم في الغرب رومانية الاصل. ولم تتغير بعد قبول الامبراطور الروماني قسطنطين الإيمان بالمسيحية. كما كانت ممارسة السيد المسيح عليه السلام هي نفس ما قام به أسلافه موسى، وإبراهيم ومن قبلهما ادم ونوح (عليهم جميعا السلام)، وبالتالي تختلف عن طريقة الرومان "ومشابه بذلك للتقاليد الإسلامية". .
2. كلمة الذبح ZABH تختلف في مضمونها عن كل شكل من أشكال قتل الحيوانات التي تمارس في الغرب وتقابل كلمة ذبح لغويا باللغة الانجليزية كلمة slaughter, خلافا للذبح الاسلامي، التي هي معرَفة جيدا بأنها أسلوب محدد بأمر الهي، وهي طريقة ذات قواعد ولوائح واجبة الاتباع اي حسب الشريعة.
3. كلمة ذبح ZABH هي وسيلة لنزف الحيوان. أقل إيلاما وأكثر نزفا تشبه في مضمونها عملية التبرع بالدم على عكس الطريقة الرومانية لذبح الحيوان فهي نزف حتى الموت.
4. وفاة الحيوان من خلال الذبح تعني البدء بتسارع هائل لعملية النزيف من خلال قطع حاد وعميق في جبهة واحدة من الرقبة ( ويمكن مقارنتها بعملية النزيف التي تتم من خلال التبرع بالدم من الوريد لجمع 340 ملم في 10 دقائق تقريبا).
5. كلمة الذبح ZABH تعني التخدير Anesthesia والتخدير هنا كما نفهمه اليوم طبيا وهو عدم الشعور بالالم، كما وتقابلها لغويا باللغة الانجليزية كلمة stunning وهي شكل من أشكال التخدير البدائية التي مورست في سنوات خلت قبل تقدم وتطور الطب وتم التخلي عنها.
6. ما يسمى اليوم بطريقة أو طرق قتل الحيوان الانسانية هي مجرد عرض لآلية مميكنة وشكل من أشكال القتل بطريقة stunning لضمان نتائج عالية الارقام في عدد الحيوانات المذبوحة لتصنيع اللحوم ولسرعة التعبئة والتغليف. .
7. استخدام المسدس pistol كما هي احدى الطرق المتبعة في اوروبا يتتج عنها تلف كامل في المخ حيث المبدأ نفسه فالهدف هو التخير لعدم شعور الحيوان بالالم لكنه العذاب والالم الحقيقيين.
8. وسيلة الذبح الحلال Halal ZABH هي طريقة إنسانية، نزف دموي شبه كامل ودون الم ينتج عنها نوعية عالية من اللحوم ذات مذاق حسن وهي امر الهي محدد الالية والاسلوب وليس من اختراع البشر.
المبادىء الالهية الاساسية:
وضع الله تعالى في كتابه العزيز منذ اربعة عشر قرنا من الزمان مبدأين أساسيين فيما يتعلق بعملية الذبح والاكل, ثم توجيها الهيا ملزما واجب الاتباع:
المبدأ الاول: يتعلق بصحة الانسان
المبدأ الثاني: يتعلق بالانسانية والرفق بالحيوان في سياق قتل الحيوان (الذبح حسب الشريعة) من أجل التغذي على لحومها.
وتجسدت تلك المبادىء من خلال الايات القرآنية حيث قال تعالى:
قال جل وعلا: (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم ) [ المائدة 3 ).
وقال تعالى: ( إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ) البقرة 173.
وهذا ما يتعلق بالمبدأ الاول بصحة الانسان وسيرد التفصيل العلمي لاحقا لبيان أثر الميتة والدم على صحة الانسان.
وقال تعالى (ولا تأكلوا ممَا لم يُذكرْ اسم’ اللهِ عليه) آية (121) من سورة الأنعام.
وهذا ما يتعلق بالمبدأ الثاني بالانسانية وبالرفق بالحيوان في سياق قتل الحيوان وسيرد التفصيل العلمي لاحقا لبيان اهمية التسمية في سكون الحيوان عند الذبح ونوعية اللحوم الناتجة.
اما التوجيه الالهي الملزم والواجب الاتباع فقد جاء في كتابه العزيز بقوله تعالى:
يقول الله سبحانه وتعالى مخاطباً عباده المؤمنين الذين ناداهم في مطلع هذه السورة العظيمة بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ} [سورة المائدة: آية 1]،
وقال تعالى: "فاستمسك بالذي أوحي إليك انك على صراط مستقيم وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون" (الزخرف 43).
التفسير العلمي للمبدأ القرآني الاول فيم يتعلق بصحة الانسان:
قال جل وعلا: (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم ) [ المائدة 3 .
وقال تعالى: ( إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير) البقرة 173.
فما هي الحكمة من تحريم أكل الميتة هذا التحريم القاطع ؟؟
تحـريم الميتـة. .
لقد ثبت علميا وبشكل مؤكد أن جسم الميتة في الحيوانات يحتبس فيه الدم وسمومه، وقد يتخلل جميع الأنسجة اللحمية، وتبدأ السموم عملها في كل خلايا الجسـم، فتكتسب الميتة اللون الداكن، وتمتلئ الأوردة السطحية بالدماء، وتتوقف الدورة الدموية دون أن يتسرب حتى ولو قدر ضئيل من تلك الدمـاء إلى خارج الجسم، وتصبح بذلك الميتة كلها بؤرة فاسدة للأمراض، ومجمعا خبيثا للميكروبات، ويبدأ التعفن في عمله فيهـا، ويعم أثره في اللحم لونا وطعما ورائحة، فالميتة إذن ليست من الطيبات على الإطلاق ..( يسألونك ماذا أحل لهم، قل أحل لكم الطيبات ) (المائدة 4 ) كما أن الميتة يفقد لحمها كل قيمة لأن إنزيمات التحلل تبدأ عملها في الخلايا فتفقدها كل قيمة غذائية، وعلى أية حـال فإن المسلمين يمتنعون تمـاما ومن قبل معرفة هذه الحقـائق العلمية عن أكل لـحم الميتة اتباعا لأوامر الخـالق في كتـابه الكريم، لأنهم يؤمنـون أن مـا جـاء في هذا القرآن إنما هو الحق المطلق الذي لا يتغير ولا يتبــدل .. (ومـا كـان هـذا القـرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصـديق الذي بين يديه وتفصـيل الكتـاب لا ريب فيه من رب العالمين) [ يـونس (37).
أنـواع المـيتـة. .
المنخنقـة
هي التي تموت بالخنق، إما قصدا، وإما عرضا كأن تتعثر مثلا في وثاقها فتموت، وقد ثبت علميا أن الحيوان إذا مات مختنقا أي بمنع الأوكسجين في الدخول إلى رئتيه فإنه يتراكم في جسمه غاز ثاني أكسيد الكربون السام، كما تتراكم جميع الإفرازات السامة التي تخرج عادة مع التنفس في عملية الزفير، وهذه المواد إذا احتبست ولم تخرج عـادت لتمتـص في الجسم ويحدث التسمم في كل الأنسجة، فتؤدي إلى الوفاة. وبالتالي فإن أكـل لحوم هذه الحيوانات معناه انتقال هذه المواد السامة إلى جسم آكلها فتسبب أمراضا خطيرة، أيسر كثيرا من علاجها أن نتجنب أكل هذه اللحوم كما أمرنا العليم الحكيم. .
المـوقـوذة
الموقوذة هي التي تضرب بعصـا أو خشبة أو حجر حتى الموت، وهذه الحيوانات تفسد لحومها لتلف الأنسجة، واحتوائها على الكثير من الميكروبات نتيجة احتقان الدم فيها وعدم ذبحها بالطريقة التي أمـر بهـا الله جل و علا.
المتـرديـة
المتردية هي التي تموت من السقوط من مكان عال أو تسقط في بئر أو من جـراء حادث كصدمة سيارة، وهذه الحيوانات تفسد لحومها وتتلف ولا تكون صالحة لغذاء البشر؛ لما تحتويه من جراثيم وميكروبات تسبب أمراضا شتى. .
النطـيحـة
النطيحة هي التي تموت بسبب نطح حيوان آخر لها، وقد قال ابن عباس: " النطيحة هي ما نطحت فماتت فما أدركته يتحرك بذنبه أو بعينه فاذبح وكل" ولحومها تحتوي على ميكروبات مختلفة نتيجة موتها بهذه الطريقة وعدم تخلصها من الدماء الفاسدة. .