يمكن لمستخلص من بذور العنب أن يحض خلايا سرطان الدم على الانتحار! هذا لب التجربة التي يقودها الباحثون في مختبرات جامعة "كنتاكي" الأميركية. لغاية اليوم، تعتبر النتائج واعدة للغاية.
ما يجعل الباحثون يأملون بإمكان تسخير المركبات والمستخلصات الطبيعية من أجل معالجة سرطان الدم أم استباق خطر الإصابة به.
يذكر أن سرطان الدم مرض يصيب نخاع العظام حيث يبدأ نوع من خلايا الدم غير الناضجة بالتكاثر بشكل سريع والتوقف عن النضج، داخل نخاع العظام، مما يسبب عجزاً في وظيفة إنتاج خلايا الدم الطبيعية.
وينتج عن ذلك ضعفاً في إنتاج كريات الدم الحمراء (يصاب المريض بفقر دم قوي ويظهر عليه الشحوب والإرهاق الشديد ونقص الشهية).
وضعفاً في إنتاج كريات الدم البيضاء الناضجة والمسؤولة عن المناعة (يصاب المريض بشتى أنواع الالتهابات مع ارتفاع في درجة حرارة جسمه).
وضعفاً في إنتاج الصفائح الدموية التي لها دور رئيسي في تخثر الدم (يصاب المريض بحالة من سيلان الدم كالنزيف الجلدي أم نزيف الأنف أم النزيف الداخلي).
عودة الى نتائج التجربة الأميركية، لوحظ أن 76 في المئة من الخلايا التي تعرضت لمفعول مستخلص بذور العنب، الذي من السهل العثور عليه في الأسواق، لاقت حتفها نتيجة عملية تدعى "أبوبتوسيس" أي الانتحار المبرمج.
علاوة على ذلك، فان هذا المستخلص تمكن من حفز بروتين بالجسم، يدعى (Jnk)، يشرف على عملية الانتحار الخلوي أي "أبوبتوسيس".
ولا يستهدف مستخلص بذور العنب الخلايا السليمة علماً أن هذه النتائج الممتازة تضاف الى أخرى سابقة أكدت قدرة هذا المستخلص على محاربة سرطان الجلد والثدي، لدى الفئران المختبرية.