44655 السنة 133-العدد 2009 مارس 11 14 من ربيع الاول 1430 هـ الأربعاء
طرق معملية جديدة للكشف
عن بقايا خلايا سرطان الدم وتصلب الشرايين
كتبت : عبير فؤاد احمد
توصل الباحثون باستخدام طرق الهندسة الوراثية لطريقة معملية جديدة للكشف عن بقايا خلايا سرطان الدم حتي ولو كانت قليلة جدا مما يساعد علي تقييم فاعلية العلاج, كما تعرفوا علي جينات جديدة تكشف الاستعداد الوراثي للإصابة بمرض السكر من النوع الأول والثاني, وحددوا تلك المسئولة عن أورام البروستاتا وسرطان الثدي والقولون وبعض أمراض الدم والإصابة بحصوات المرارة.
نوقشت هذه النتائج أمام المؤتمر الدولي السادس والخمسين للتحاليل الطبية الذي نظمته الجمعية المصرية للكيمياء الإكلينيكية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للطب المعملي.
واستعرض الدكتور محمد شعراوي أستاذ التحاليل الطبية بطب القاهرة ورئيس الجمعية والمؤتمر علاقة التنوع الجيني بالعلاج الدوائي وتحديد الجرعة المناسبة لكل مريض فيما يعرف بالطب الشخصي, وأكد أن العلاج بأحد الأدوية المضادة للتجلط في حالات جلطات القلب والمخ يتحدد بتحليل التنوع الجيني للأفراد, فهناك نوعان من الجينات تتحكمان في تحديد الجرعة العلاجية المناسبة مما يستوجب الكشف عنها معمليا لتجنب خطر نزيف المخ أو جلطات جديدة.
وأضاف أن الدراسات الحديثة تشير إلي ارتفاع معدل الإصابة بوجود أجسام مضادة لهرمونات الغدة الدرقية بين المصابين بالتهاب الكبدي سي يتراوح بين17 ـ21% مما يؤدي إلي الإصابة بقصور الغدة الدرقية في13 ـ20% من هؤلاء المرضي, كما يزداد معدل الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني لديهم, إضافة إلي نقص في هرمونات الذكورة بما يؤدي إلي الضعف الجنسي عند بعضهم. وسجل التقدم في مجال قياس دهون الدم المصاحب لتصلب الشرايين ضرورة قياسها بعد الأكل بساعتين وليس بعد صيام12 ساعة, بالإضافة لدور قياسات أنواع الدهون البروتينية الجديدة في الكشف عن تصلب الشرايين.
كما طرحت دراسات عن تحاليل جديدة للكشف عن أمراض القلب وتصلب الشرايين كمشتقات الحمض الأميني الأرجنين وبعض المركبات العضوية للكبريت في دم المريض وعلاقتها بأمراض القلب, إلي جانب عرض الخبرة الأمريكية للتطبيقات الطبية لتكنولوجيا النانو في التحاليل الطبية خاصة في كشف الأورام. بينما أكد الدكتور الألماني رينز أن أمراض الحساسية هي نتيجة تفاعلات التهابية من تفاعلات البيئة مع الجينات, موضحا آلية التفاعل بين المناعة الخلوية والجزئية التي ينتج عنها تغيرات في التوازن بين الخلايا التائية المساعدة والخلايا الثابتة المنظمة, مما يؤدي إلي تنشيط الجهاز المناعي وحدوث أمراض الحساسية, وقد أمكن التعرف علي هذه الآلية في الجنين في رحم الأم وبعد الولادة مباشرة مما سيكون له اثر علاجي هام لمنع التأثيرات البيئية علي الاستعداد الوراثي للإصابة بأمراض الحساسية.
المصدر:http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=MEDI3.HTM&DID=9883
_________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم