44655 السنة 133-العدد 2009 مارس 11 14 من ربيع الاول 1430 هـ الأربعاء
دلالات فائقة الدقة للكشف عن سرطان البروستاتا
كتب : يحيي يوسف
عملية الفحص المجهري لنسيج البروستاتا ترتكز علي رصد آية تغيرات خلوية في شكل وحجم وصفات نواة الخلية السرطانية, والتعرف علي نوعية البروتين النووي للخلية نفسها, والذي تعتريه بعض التغيرات النوعية المصاحبة لسرطان البروستاتا
وحديثا تم اكتشاف بعض دلالات الأورام التي ساعدت إلي حد كبير في تشخيص بعض هذه الأورام مثل قياس مادةPSA بالدم لتشخيص سرطان البروستاتا, لكن العلماء وجدوا أن أسباب ظهور الأورام ظلت لغزا كبيرا, حتي تمكنوا من اكتشاف العلاقة بين نمو الخلايا السرطانية, ووجود خلل في تكوين الكروموزومات التي تحتويها النواة بهذه الخلايا, وخلل في عدد وتوزيع الجينات الوراثية الموجودة علي هذه الكروموزومات, وكان أول خيط في هذا الاكتشاف هو الجين المسميp53 وهو الجين المسئول عن تنظيم انشطار الخلية السليمة, حيث إن الخلية الطبيعية لها معدل معين في الانشطار أو التكاثر, وهذا الجين هو الذي يحكم حدوث أي نشاط زائد في هذا الانشطار.
وقد ثبت أنه إذا حدث خلل لهذا الجين فإن الخلية التي تحتويه تستمر في عملية التكاثر والانشطار أكثر وبدون منظم يكبح هذا النمو فينتج عنه ظهور الورم الخبيث والذي قد يستمر في التكاثر حتي يجد طريقه من خلال الأوعية الدموية والغدد الليمفاوية فيحدث الانتشار لأجزاء و أعضاء أخري بالجسم, كما تم التعرف علي الأجسام المضادة لانتيجينات سرطان البروستاتا داخل المختبر كدلالات مخبرية فائقة لسرطان البروستاتا حيث أظهرت دقة في التفرقة بين سرطان البروستاتا الذي يمكن التعرف علية داخل الغدة نفسها وكذا الورم الهارب منها أثناء إجراء الجراحة, ويري الدكتور محمد محمود السويدي أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الزقازيق أن رحلة العلاج تبدأ بعوارض مفاجئة كاحتباس البول فجأة أو عسر التبول الشديد, وهو ما يتطلب عمل فحوصات عديدة من تحاليل وأشعة مقطعية وموجات صوتية ومسح ذري للعظام وقد يكون الفيصل هنا هو فحص عينة من نسيج البروستاتا مجهريا لتوصيف النسيج ورصد آية تغيرات خلوية به, أخذا في الاعتبار أن الوقت هنا يلعب دورا حاسما في سرعة الشفاء.
المصدر:http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=MEDI5.HTM&DID=9883
_________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم