وجبة خفيفة وصحية
والملاحظ انتشار تناول الفشار، وفق منظومة تناول وجبات «سناك» الخفيفة من المقرمشات وشرائح البطاطا، «تشيبس»، والمكسرات وغيرها. وهي منظومة يتبعها الكثيرون بعيداً عن إغراء الجانب الصحي الإيجابي لها ولكيفيتها.
إذْ يلجأ الكثيرون إلى تناول تلك المُسليات من باب الترفيه الغذائي وكيفما اتفق ومتى ما تيسرت، يرى الأطباء والمتخصصون في جانب التغذية أن الأصل الصحي يقول بضرورة عدم تركيز تناول أحدنا لكامل طعامه اليومي في الوجبات الثلاث الرئيسية، أي الإفطار والغداء والعشاء، بل الحرص على تقليل كمية الطعام في كل منها، واستحداث تناول وجبات خفيفة وصحية فيما بين تلك الوجبات الرئيسية.
على أن تكون محتوية على كميات قليلة أو متوسطة من طاقة السعرات الحرارية (كالوري). وأن تكون مكونات وجبات الـ«سناك» تلك من الأطعمة الصحية، والتي على رأسها المكسرات أو الحبوب الكاملة، بعيداً عن المقرمشات المقلية أو الحلويات.
والفوائد الصحية، من هذه الوجبات الخفيفة، تطال تحسين عمل الجهاز الهضمي نحو الأفضل ونحو الأقل إرهاقاً للجسم. كما تطال وتيرة عمل أعضاء الجسم والأنظمة الكيميائية الحيوية فيه. لأنه كلما تعامل الجهاز الهضمي، كل بضع ساعات، مع كميات متوسطة من الطعام، فسيكون أقدر على هضمها وتزويد الجسم بمحتوياتها وهو مرتاح.
ومعلوم أنه كلما ارتاح الجهاز الهضمي في عمله، كلما ارتحنا نحن من اضطرابات التخمة وعسر الهضم وغيرها. ولأنه أيضاً كلما تعاملت أعضاء الجسم، كالبنكرياس والكبد، وأنظمته الكيميائية الحيوية، كعمليات تمثيل الأيض الغذائي، كلما أتقنت تلك الأعضاء والأنظمة نتائج عملها في ترتيب وتصريف الاستفادة من مكونات الغذاء.
وفي جانب أفضلية تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية، نلمس فوائد تلك الإرشادات الطبية لمعالجة مرضى السكري. والتي تُشير إلى أن ضبط نسبة سكر الدم وتخفيف عبء العمل على البنكرياس يتم بشكل أفضل حينما يتم تناول وجبات خفيفة فيما بين الوجبات الرئيسية.
وكذا الحال في العمل على خفض وزن الجسم. وفي تخفيف المعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي، بشقيه العلوي والسفلي