قال الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي أن الأزهر وافق على نقل الأعضاء البشرية من الأموات إلى الأحياء بشروط معينة.
نقلت صحيفة الأهرام عن شيخ الأزهر قوله أن الفقهاء اتفقوا على عدم جواز بيع الأعضاء البشرية لأي سبب من الأسباب، في حين أباح جمهور العلماء التبرع إذا كان غير محقق لضرر بالغ للمتبرع، وفي الوقت نفسه محققاً لفائدة عظيمة للمستفيد، تأسيساً على أن الضرر الأشد يزال بالضرر الأخف.
وأضاف أن اتفاق الفقهاء على جواز نقل الأعضاء لإنقاذ حياة شخص وذلك وفق ضوابط وشروط وتحت إشراف طبي وعدم الإضرار بحياة المتبرع وترك أمر ذلك إلى الأطباء ذوي الكفاءة والدين الصحيح.
وأكد على أهمية أن يكون الإنسان أميناً على جسده محذراً من استخدام القاعدة الشرعية التي تقول إن الضرورات تبيح المحظورات فيما يتعلق ببيع الأعضاء البشرية، حسبما ذكرت صحيفة الحياة.
وأكد فضيلة الأمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي جواز نقل أعضاء بشرية من المحكوم عليه بالإعدام في جرائم القتل العمد وهتك العرض ، وذلك بعد تنفيذ حكم الإعدام فيه وإستمرار الحياة بعد ذلك وفق إقرار الأطباء ذوي الثقة.
وأضاف الشيخ طنطاوى - في تصريح له يوم الأربعاء على هامش أعمال مؤتمر المجمع حول نقل الأعضاء البشرية - أن من نفذ فيه حكم بالإعدام ليس له حق في أن يكون له ولاية على جسده شرعاً بعد إعدامه في تلك القضايا وتصدق تنفيذ الحكم عليه وعلى أن يكون ذلك النقل لإنقاذ حياة مريض وبدون مقابل أو موافقة من أهله، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة المساء عن شيخ الازهر قوله أنه تقرر عقد جلسة خاصة يوم الأربعاء على هامش المؤتمر الثالث لمجمع البحوث الإسلامية تضم نقيب الأطباء ومجموعة من الأطباء المتخصصين وأعضاء المجمع وذلك لتبادل الرأي حول تحديد مفهوم "الموت الحقيقي" وإيجاد حل للخلاف حول ما إذا كان موت جذع المخ أو "الموت الإكلينيكي" موتاً حقيقياً ومدى ملاءمته للشريعة الإسلامية.
وطالب الإمام الأكبر الأطباء بالاتفاق على تعريف محدد للموت وطرحه على علماء الدين بما يساهم في إقرار مشروع يجيز نقل الأعضاء البشرية من الأحياء أو الأموات إلى الأحياء.
ومن جهة أخرى، رأى الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ضرورة وضع تعريف محدد للموت الإكلينيكي قائلاً "حان الوقت لوضع تعريف محدد لموت جذع المخ، لأن شيخ الأزهر لم يضع تعريفاً لذلك ، وإنما تناول معنى الموت بشكل عام".
وأضاف أن موت جذع المخ يعتبر موتاً حقيقياً مشيراً إلى أن "هناك دول عديدة مثل السعودية التي يعرف عنها التشدد أصدرت القوانين التي تنظم عمليات نقل الأعضاء، بينما لايزال الجدل مستمراً في مصر لإصدار هذا القانون"، حسبما ذكرت صحيفة المصري اليوم.
وشبه الدكتور يوسف القرضاوي جسم الإنسان بمال الله تعالى الذي استخلفه في الأرض، مؤكداً أن من حق الإنسان أن يتصرف في هذا المال، ومن هنا يجوز التبرع بالأعضاء.
ومن جانبه، قال الدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف "إنني أرى أنه لا يصح أن نشبه جسم الإنسان بالمال، فالقياس هنا مع وجود الفارق".
وأكد على أهمية الأخذ بمبدأ الاجتهاد في موضوع نقل الأعضاء البشرية من الميت إلى الحي مع مراعاة المصلحة العامة والضوابط الشرعية القانونية.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الثالث عشر لمجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف حول نقل وبيع الأعضاء البشرية بمشاركة أعضاء المجمع وعلماء من مصر و10 دول إسلامية وعربية.
ومن جهته ، أوضح الدكتور حمدي السيد نقيب أطباء مصر أن المحكوم عليه بالإعدام شنقاً يبقى لدقائق معدودة بعد تنفيذ الحكم على قيد الحياة ويمكن بالتنفس الصناعي وضربات القلب الصناعية إعادة النبض إليه ونقل أعضائه لإنسان أخر بعد موافقة أهل الدين.
_________________
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما
نورالاسلام الطبى
اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث
اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار
منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر
[/center]