طالب أعضاء نادى الزمالك، اللجنة المؤقتة برئاسة الدكتور محمد عامر، الكشف عن المسؤول الحقيقى عن أزمة عقد رعاية الأهرام وديون النادى التى بلغت ١٦٠ مليون جنيه حسبما يتردد داخل النادى، وزيادة الرواتب لبعض العاملين لأغراض انتخابية، فضلاً عن حالة التخبط الإدارى التى أصابت النادى بالشلل، ووضعته فى طريق الهاوية.
وحذر عبدالله جورج ومحمد إبراهيم عضوا اللجنة المؤقتة خلال اجتماعهما مع لاعبى كرة السلة، من حدوث كارثة حقيقية بسبب المشاكل والأزمات الخطيرة الناجمة عن أخطاء جسيمة للمجالس السابقة، وأكدا أن اللجنة تسعى لإعادة هيكلة النظام الإدارى داخل النادى دون حسابات خاصة، وبعيداً عن المصالح الانتخابية، كما وعدا بجدولة الديون للألعاب المختلفة والتى يعود بعضها إلى موسم ٢٠٠٥.
وطالب المندوه الحسينى، أمين الصندوق الأسبق، بضرورة تشكيل لجنة مالية من المجلس القومى للرياضة بالتعاون مع الجهاز المركزى للمحاسبات، لتحديد ديون النادى التى بلغت نحو ١٦٠ مليون جنيه، وهو رقم خيالى مقارنة بآخر ميزانية فى عهده، والتى بلغت قيمة رأس المال «الموجب» فيها ٤ ملايين جنيه وحمل المندوة مسؤولية هذا الانهيار إلى المجلس القومى للرياضة ورئيسه حسن صقر، الذى ترك الحبل على الغارب لممدوح عباس، رئيس النادى السابق دون أى محاسبة، والنادى هو الذى يدفع الثمن حالياً،
وأكد أن ممدوح عباس حصل على شيكات مديونية بالمبالغ التى أنفقها على النادى، والأخطر من كل ذلك أن الأعمال التى قام بها مخالفة للوائح، حيث كان يتم إسنادها بالأمر المباشر دون إجراء مناقصات عامة، وهو ما يعنى أن ما كان يمكن إنجازه بـ«قرش» أصبح بـ«قرشين»،
وشدد على ضرورة فتح هذا الملف باعتباره مالاً عاماً وليس ملك أشخاص، وأوضح أن الرواتب تضاعفت بشكل كبير لأغراض انتخابية، وضرب مثلاً بمدير النادى الذى كان يحصل فى السابق على راتب ٤ آلاف جنيه، وارتفع الآن إلى ١٥ ألف جنيه.
وفجر كمال درويش، رئيس النادى الأسبق، مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه صدور حكم قضائى من محكمة الاستئناف بإلغاء الأحكام التجارية التى حصل عليها أصحاب البوتيكات بنقل الإيجار من شركة لأخرى، كما حدث مع البنك التجارى الدولى، باعتبار أنها مال عام ولا يجوز نقلها وهو ما يسرى على ما يقرب من ٢٠٠ بوتيك تدر أكثر من مليار جنيه على النادى،
مشيراً إلى أنه أرسل الحكم لمجلس عباس لكنه لم يحرك ساكناً فى ذلك الوقت، وقال: لا يمكن لأحد أن يشكك فى زملكاوية أعضاء المجالس المعنية، لكنهم للأسف لا يجيدون إدارة منشأة رياضية.
مؤكداً أن المجالس المعنية دمرت الزمالك، وأن الانتخابات مهما أفرزت من مجلس غير متجانس هى أفضل بكثير من الوضع القائم، فيما أكد رؤوف جاسر ضرورة إجراء هيكلة إدارية للنادى، وقال: أمام اللجنة المؤقتة فرصة ذهبية لخدمة ناديها كما يجب، باعتبار أنها لا تهدف سوى لمصلحة النادى، وعلاج الأمراض المستعصية وإعادة الانضباط المفقود.