في الوقت الذي يهتم فيه الجهاز الفني لفريق الزمالك لكرة القدم باللاعبين الشباب ومنحهم الفرصة لإكسابهم الخبرة والاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم في تجديد دماء الفريق, فإن الألماني راينر هولمان المدير الفني لم يغلق ملف الصفقات الجديدة ولم يكتف باللاعبين الذين تم تصعيدهم للفريق مثل أحمد أبراهيم وعلاء علي وحسام عرفات وأحمد الميرغني وأحمد زكريا الذين حصلوا علي كلمات الإشادة والإطراء من جميع أفراد الجهاز الفني في الفترة الماضية, فقد حدد هولمان إحتياجاته في المرحلة القادمة وبالتحديد من الصفقات الشتوية في ضوء المراكز الشاغرة التي يرغب في تدعيمها بخمسة لاعبين في في الدفاع والوسط والهجوم لمواصلة مرحلة بناء وتجديد الفريق ولم يقتصر الأمر علي تحديد المراكز الشاغرة فقط ولكن المدرب الألماني كان له دور في عملية الاختيار والترشيح وتحديد الأسماء التي يريدها في يناير القادم حسب متابعته لمباريات بطولة الدوري
ورشح هولمان في مذكرته التي قدمها لإدارة النادي خمسة لاعبين للتعاقد معهم وهم شريف عبد الفضيل ومحمد فضل من النادي الإسماعيلي ومحمد عبد الشافي من نادي غزل المحلة وأسامة محمد من نادي بتروجت وعاشور الأدهم من النادي المصري والمثر في هذه الصفقات أن راينر هولمان سبق له رفض صفقة محمد عبد الشافي الذي يلعب في مركز الظهير الأيسر بدعوي عدم الصلاحية بعد ان قطع النادي شوطا كبير في التفاوض مع اللاعب وناديه الذي طلب ثلاثة ملايين جنيه مقابل الاستغناء عن اللاعب وتوقفت الصفقة وتوقفت المفاوضات مع نادي غزل المحلة والآن تراجع هولمان عن موقفه وطلب التعاقد مع محمد عبد الشافي.. ورغم أن هولمان متمسك بمطالبه بضرورة تدعيم صفوف الفريق فان هناك صعوبات تواجه المسئولين في ميت عقبة لإتمام هذه الصفقات وتتلخص هذه الصعوبات في عدم وجود الموارد المالية اللازمة لتمويل هذه الصفقات في ظل الإرتباطات المالية الكبيرة للنادي في الوقت الحالي مثل مستحقات نادي المقاولون العرب من صفقتي علاء كمال ومحمود سمير اللذين إشتراهما الزمالك في بداية الموسم الحالي ومستحقات النادي الإسماعيلي الخاصة بصفقة هاني سعيد,
فضلا عن مستحقات اللاعبين الخاصة بدفعات عقودهم التي لم يحصلوا عليها والأزمة المالية كان لها دور في تأخير الراتب الشهري للمدرب الألماني الذي حصل علي راتب شهر اكتوبر منذ أربعة أيام كما أن اللاعبين لم يحصلوا علي رواتبهم الشهرية بسبب هذه الأزمة وإن كان الدعم المادي الذي حصل عليه النادي من المجلس القومي للرياضة سوف يخفف من هذه الأزمة بعد تدبير القسط الأخير من مستحقات نادي باوك اليوناني وإنهاء مشكلة شيكابالا..
وبعيدا عن أزمة تمويل الصفقات الجديدة هناك مشكلة تحتاج إلي حل من جانب المسئولين في النادي وهذه المشكلة خاصة باللاعب البرازيلي ريكاردو الذي اوقفه الجهاز الفني وعرضه للبيع بتهمة التمرد والعصيان لكن اللاعب مهدد من الشقة التي يقيم بها في حي المعادي لسبب بسيط هو أن النادي لم يدفع القيمة الإيجارية للشقة منذ شهرين والتي تبلغ أربعة آلاف جنيه شهريا كما أن ريكاردو لم يحصل علي راتبه الشهري مما جعله يطلب من مدير أعماله ضرورة توفير عرض مناسب له في الأيام القادمة للرحيل من ميت عقبة..
ومن ناحية أخري يدخل الفريق معسكرا مغلقا غدا السبت بأحد فنادق مصر الجديدة قبل مباراته مع النادي الأسماعيلي التي ستقام بعد غد الأحد باستاد القاهرة الدولي في الأسبوع الثالث عشر من بطولة الدوري وهي المباراة التي يسعي فيها الفريق للفوز والحصول علي النقاط الثلاث لتحسين صورة الفريق والعودة للمنافسة علي درع الدوري ويغيب عن هذه المباراة أيمن عبد العزيز للإصابة وجونيور أجوجو للإيقاف بالإضافة للاعبين المبعدين بأمر الجهاز الفني..
وعلي الجانب الآخر تقرر تشكيل اللجنة المؤقتة التي ستستولي إدارة شئون النادي الأسبوع القادم بعد المشاورات والمداولات التي أجراها المجلس القومي للرياضة في الفترة الماضية وكان مرتضي منصور رئيس النادي الأسبق طرفا فيها وتشير المعلومات القادمة من ميت عقبة الي أن الدكتور محمد عامر رئيس النادي بالإنابة ليس مرشحا لرئاسة اللجنة المؤقتة وأن الترشيحات تتضمن أسماء كل من اللواء عبد العزيز قابيل والمستشار مجدي شرف..
وكان مجلس إدارة النادي قد عقد في اللحظات الماضية اجتماعا برئاسة الدكتور محمد عامر ناقش فيه أزمة البث الفضائي وعدم إذاعة مبارياته علي القنوات الفضائية الخاصة مالم يتم مساواته بالنادي الأهلي علي أن يتم تنفيذ هذا القرار ابتداء من مباراة الفريق مع النادي الإسماعيلي بعد غد..