فضائل الذكر وفوائده
الحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.
أخي المسلم.. أختي المسلمة
أحييكم بأطيب تحية، تحية أهل الجنة.
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته،
أما بعد:
فإن الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان من العدم وأسبغ عليه سائر النِعَمْ.
فهذه على سبيل المثال لا الحصر: نعمة السمع، ونعمةالبصر، ونعمة الزوجة، ونعمة الأولاد، ونعمة السكن، وهذه نعمة الصحة، وهذه نعمةالعقل، وهذه نعم.. ونعم لا تعد ولا تحصى
كما قال تعالى: وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ [النحل:58].
اللهم ارزقنا شكر نعمتك علينا وعلى والدينا وعلى الناس أجمعين.
وهناك نعمة لا تعادلها نعمة أبداً ألا وهي نعمةالإسلام نعمة التوحيد وهو حق الله على العبيد، وهو إفراد الله بالعبادة وحده لاشريك له، قال تعالى:وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85].
فنسأل الله الجواد الكريم، البر الرحيم الثبات على هذا الدين العظيم إلى أن نلقى وجهه الكريم غير مبدليين ولا محرفين.
أخي وأختي في الله:
هذه رسالة محمولة على أجنحة المحبة في الله، تُذكربأمر عظيم جليل، ربما غفل عنه بعض الإخوة والأخوات، وهو يسير على من يسره الله عليه، فكل لسان ينطقه، ويطيقه بالعربي والأعجمي، الغني والفقير، الصغير والكبير،الأبيض والأسود، يحصل له به الأجر العظيم، والجزاء الكثير إنه الخفيف على اللسان،الثقيل في الميزان، الحبيب إلى الرحمن، ألا تعلم ما هو يا أخي ويا أختي إنه :
ذكر الله تعالى
قال تعالى:وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ [العنكبوت:45].
وقال تعالى:فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ[البقرة:152]،
وقال تعالى: وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ
[الأعراف:205]
وقال تعالى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً[الأحزاب:35]
وقال تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً[الأحزاب:42،41]
وقال تعالى:الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ[غافر: 7].
وقال تعالى:الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ[الرعد:28].
والآيات ولله الحمد كثيرة معلومة في كتاب الله، وأماالأحاديث فمنها:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله:{سبق المفردون}
قالوا : وماالمفردون يا رسول الله؟ قال:{الذاكرون الله كثيراً والذاكرات} [رواه مسلم].
وعنه أن رسول الله قال :{يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي،وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم} [متفق عليه].
وعن أبي موسى الأشعري عن النبي قال:{مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحيّ والميت} [رواه البخاري].
وعن عبدالله بن بُسْرأن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ، فأخبرني بشيء أتشبّث به، قال:
{لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله}
[رواه الترمذي وقال: حديث حسن].
وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله:{ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من انفاق الذهب والفضة. وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟}
قالوا: بلى، قال:{ذكر الله تعالى}
[رواه الترمذي، قال الحاكم أبو عبدالله: إسناده صحيح].
وعن معاذ بن جبل قال: سألت رسول الله: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال:{أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله}
[رواه ابن حبان في صحيحه، وهو حديث حسن بشواهده].
_________________
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما
نورالاسلام الطبى
اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث
اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار
منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر
[/center]